أطلقت متاحف قطر احتفالية العام الثقافي "قطر - تركيا 2015"، وذلك خلال حفل استقبال أقيم الليلة في البهو الرئيسي لمتحف الفن الإسلامي.

وحضر الحفل سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة الدكتور أحمد هالوك دولسون وكيل وزارة الثقافة والسياحة التركي وسعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية، وسعادة السيد أحمد دميروك سفير تركيا بالدوحة.
 
وتقام احتفالية العام الثقافي "قطر – تركيا 2015" تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر وهو العام الرابع بعد أعوام مع دول: اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل.
 
ويحتفل هذا العام بالعلاقات بين دولة قطر وجمهورية تركيا من خلال الشراكات الثقافية بين المنظمات والمؤسسات وتعزيز العلاقات بين البلدين.
 
وتعليقا على الأعوام الثقافية بشكل عام والعام الثقافي "قطر – تركيا"، قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، في بيان صحفي خاص بالإحتفالية: إن "الثقافة والفن يمثلان داعما أساسيا لتحقيق رؤيتنا الوطنية، فقد أثبت نجاح العام الثقافي "قطر - البرازيل" مدى أهمية الفن والثقافة كجسر يربط بين الأمم ويصل المجتمعات بعضها ببعض فضلا عن دورها في تشجيع وتعزيز التبادل الثقافي".
 
وأضافت "أنا فخورة ومتحمسة للاحتفاء بالتراث الفني الثري والروابط التي تجمع بين قطر وتركيا خلال هذا العام الثقافي، حيث سيتم تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية العلاقات والروابط الثنائية القائمة بين البلدين، كما أن ذلك سيسهم في دعم وإلهام الجيل القادم من الجماهير والأفكار الثقافية، كما أنني أتطلع إلى عام ثقافي واعد واستثنائي".
 
ومن جانبه، قال سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث في بداية حفل الإستقبال، إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تولي أهمية كبيرة للثقافة كجانب مهم في تعزيز العلاقات بين الدول، وقد نجحت الأعوام الثقافية السابقة في تحقيق أهدافها وتقوية العلاقات بين قطر وكل من شاركونا هذه الاحتفالية وهي اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل.
 
وأضاف "إننا سعدنا بالإحتفاليات السابقة ولكن سعادتنا ستكون أكثر هذا العام مع تركيا لأمرين هما: عمق الروابط الثقافية العربية والتركية فهي ضاربة بجذورها في التاريخ، والثاني هو أن الثقافة التركية من أغنى الثقافات في العالم، ولذلك فنحن نرحب بهذا العام الثقافي".
 
وأكد سعادته أن العام الثقافي مع تركيا سيكون استثنائيا، وسيطلع كل من القطريين والأتراك على ثقافة الآخر خاصة وأن العلاقات بين البلدين قوية في مختلف المجالات،لافتا إلى أن العام سوف يشهد العديد من الأنشطة ولن تقتصر على المجالات الثقافية، وسوف يخلق هذا التواصل بين الجانبين انفتاحا مبهرا عبر الكثير من المجالات الثقافية والرياضية والتجارية التي سوف تفتح علاقات طويلة الأمد بين المؤسسات والأفراد في البلدين، متوجها بالشكر إلى سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني على جهودها في نحاج الاعوام الثقافية وخاصة هذا العام، وإلى الجانب التركي على تعاونه المستمر لضمان نجاح احتفالية "قطر –تركيا".
 
من جهته، قال سعادة الدكتور أحمد هالوك دولسون وكيل وزارة الثقافة والسياحة بالجمهورية التركية "انه لمن دواعي سروري ان أتواجد هنا في هذا المتحف المميز والفريد في الدوحة بمناسبة حفل افتتاح العام الثقافي قطر – تركيا"، مشيرا إلى تميز وقوة العلاقات بين أنقرة والدوحة.
 
وأكد ان قطر وتركيا حليفان إقليميا وعالميا "ولذا فأنا على يقين بأن هذا العام الثقافي سيكون عاما استثنائيا لبناء الجسور بين الماضي والحاضر".
 
وأضاف سعادته أن احتفالية العام الثقافي بين البلدين سوف تكون مثيرة للغاية بما تتضمنه من فعاليات وأنشطة تتضمن 4 مجالات رئيسية هي: الفنون والثقافة، والمجتمع والتعليم، والرياضة والأعمال، والتجارة، متوجها بالشكر في ختام كلمته لمتاحف قطر على جهودها في إنجاح هذه الإحتفالية الكبرى.
 
بدوره، تحدث سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى الجمهورية التركية عن العلاقات القطرية التركية، مؤكدا انها تاريخية وقديمة قائمة على الأخوة والتفاهم والاحترام المتبادل، لأنها تستند إلى إرث كبير من التاريخ والحضارة المشتركة للشعبين الشقيقين، مضيفا "ولسوف نعمل بجهد بمشيئة الله من أجل استثمار فعاليات العام الثقافي للإعلان عن مبادرات ثقافية ذات طابع استراتيجي غير مرتبطة بفترة زمنية محددة بأسبوع او عام، بل تكون دائمة وتصب في اطار التعاون الاستراتيجي بين البلدين".
 
وفي كلمة لها، قالت عائشة غانم العطية مدير المشاريع الثقافية الدبلوماسية بمتاحف قطر: "يسعدنا كثيرا المشاركة مع تركيا في هذا العام في ظل ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطور مستمر وتتمتع بدرجة من الانسجام العالية حيث ترسخت الصداقة بين البلدين في العديد من المجالات".
 
وأضافت أن متاحف قطر تسعى بقيادة سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني لإقامة منبر للتبادل الثقافي بطرق من خلال اقامة معارض فنية وبرامج للفنانين المستقلين ومهرجانات ثقافية وورش عمل فنية على مستوى عالمي.
 
ويتضمن برنامج العام الثقافي "قطر – تركيا 2015" أنشطة مكثّفة تلقي الضوء على الألوان المختلفة للفنون التقليدية والمعاصرة التي تعكس ثقافة البلدين. وتشمل هذه الأنشطة تنظيم معارض دولية ومهرجانات وعروض وفعاليات للتبادل الثقافي وأخرى تعليمية، تهدف جميعها لإبراز الجوانب الفريدة التي تتميّز بها ثقافة الشعبين، فضلًا عن ملاءمة كافة هذه الفعاليات لجميع الفئات من مختلف الأعمار.
 
وستشمل المعارض التي ستشهدها دولة قطر في إطار هذا البرنامج، عرضًا جديدًا من عروض مجموعة متحف: المتحف العربي للفن الحديث يلقي الضوء على الفن القطريّ والعربي المعاصر، فضلا عن معرض آخر جديد ينظمه متحف الفن الإسلامي تحت عنوان "ذا هنت"، ويضم مجموعة من المقتنيات القطرية، وتلك التي تعود لحقبة الإمبراطورية العثمانية.
 
أما المعارض التي ستُقام في تركيا، فستشمل تقديم نسخة جديدة من معرض اللآلئ الشهير الذي يستمتع بزيارته حاليًا الآلاف في اليابان والمملكة المتحدة والبرازيل. كما سيعقد أسبوع السينما التركية الذي سيقام بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام، إلى جانب المهرجان والبازار التركي الذي ستستضيفه حديقة الفن الإسلامي في الهواء الطلق.
 
وتأتي احتفاليات العام الثقافي تماشيًا مع رؤية قطر الوطنية 2030، إذ تعد من العناصر الأساسية في رؤية متاحف قطر الرامية إلى إقامة علاقات ثقافية بين دولة قطر وغيرها من بلدان العالم.