تستضيف هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس " مواصفات " خلال الفترة من الثالث حتى الخامس من شهر مايو المقبل في دبي .. أبرز ثلاثة أحداث سنوية دولية رئيسية في قطاع المواصفات والمعايير العالمية للمنتجات الحلال التي تعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

وتشمل الأحداث .. الاجتماع السابع لمجلس إدارة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية " سميك " التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي يوم الأحد المقبل .. فيما تستضيف يوم الإثنين المقبل الاجتماع السادس للجمعية العمومية للمعهد بمشاركة ممثلين عن/ 40 / دولة .. بينما تستضيف يوم الثلاثاء المقبل أعمال " المنتدى الدولي للحلال " الذي تنظمه " مواصفات " بالتعاون مع معهد " سميك " بمشاركة حوالي / 200 / مسئول من صناع القرار وخبراء دوليين في قطاع المعايير والمواصفات الحلال من دول العالم الإسلامي ومن أوروبا و أمريكا وبقية دول العالم .

وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه رئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس " مواصفات " في تصريح له بهذه المناسبة .. أن اختيار دولة الإمارات لاستضافة هذه الأحداث الدولية الهامة التي تعقد لأول مرة في المنطقة يظهر المكانة التي أصبحت تتمتع بها الدولة كمركز محوري في مجال المواصفات والمقاييس ليس على المستويين الإقليمي والدولي.

وأرجع ذلك إلى حرص القيادة الرشيدة على توفير بنية تحتية صلبة وإرساء قاعدة فنية قوية من خلال توفير الخبراء والمختبرات الفنية المعتمدة التي تشكل عنصرا أساسيا في أعداد ومراجعة مخرجات عمل اللجان الفنية للمواصفات القياسية إضافة إلى توافر الكفاءات الفنية المواطنة في هذا المجال الحيوي.

وقال معاليه إن فوز "مواصفات " باستضافة هذه الاجتماعات السنوية الهامة جاء نتيجة للسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الإمارات وعلاقتها المتميزة مع المجتمع الدولي وتمتعها بالإمكانيات الكبيرة والبنية التحتية المتطورة في هذا المجال .. منوها بجهود الهيئة في إعداد وتوفير متطلبات الاستضافة والتواصل مع أعضاء معهد " سميك "وجميع أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي.

وأضاف أن استضافة هذه الأحداث الهامة ستساهم في إبراز الوجه الحضاري للإمارات ومساهماتها على المستوى الدولي والتزامها بالمضي قدما في لعب دور مؤثر خدمة لمصالح الدولة الاستراتيجية ودعما لجهود ومصالح الدول العربية والإسلامية إضافة إلى إبراز الإمكانيات والأنشطة التجارية والصناعية في الدولة التي تلتزم بمعايير الجودة في جميع القطاعات وقطاع المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بصفة خاصة.

وقال معاليه إنه سيتم خلال" المنتدى الدولي للحلال " التركيز على تطوير أنظمة الرقابة على المنتجات الحلال والسعي للتوصل لمواصفات موحدة عالميا ووضع شروط موحدة لقواعد منح شهادات الحلال وأنظمة اعتماد لجهات منح شهادات الحلال على المستوى الدولي.

وأشار إلى أن المنتدى سيتحدث خلاله مجموعة كبيرة من المسئولين والخبراء من الجهات الرئيسية لمنح شهادات الحلال على مستوى العالم ومتحدثين من هيئات الفتوى الشرعية لقطاع المنتجات الحلال وهيئات تقييس دولية مسؤولة عن اصدار المواصفات الحلال في بلدانها .

و أضاف ابن فهد أن " مواصفات " تسعى من خلال تنظيمها لـ " المنتدى الدولي للحلال " إلى طرح رؤيتها لـ "عولمة المواصفات الحلال " والإنجازات التي حققتها الدولة في هذا المجال الحيوي الهام واستراتيجيتها لقطاع الحلال التي كان من أهم خطواتها إطلاق علامة "حلال" الوطنية التي لاقت إقبالا كبيرا من المصنعين للحصول عليها لمنتجاتهم .

وأوضح أن الهيئة تهدف من خلالها إلى تسهيل التبادل التجاري بين الدولة والعالم من خلال الإجراءات الخاصة بمنح العلامة الوطنية وذلك برفعها للمنظمات الدولية ذات العلاقة لتبنيها على المستوى الدولي وجعلها أساسا للتبادل التجاري الدولي.

وأكد معاليه أن أهمية استضافة الدولة لهذه الاجتماعات تكمن في تزامنها مع نجاحها في بدء تنفيذ " المنظومة الوطنية للحلال" ومبادراتها الاستراتيجية في هذا المجال وفي مقدمتها إطلاق الهيئة " النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال " الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم .. مشيرا إلى أن الهيئة ماضية قدما في توسيع نطاق هذه المنظومة الرائدة.

وأوضح أنه سيتم خلال اجتماعي مجلس الإدارة والجمعية العمومية لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية " سميك " مناقشة إنجازات المعهد خلال العام الماضي في القطاعات المختلفة بجانب بحث استراتيجيته للمرحلة المقبلة.

وذكر أن الدولة تشارك في وضع الاستراتيجية من خلال تصورات ومقترحات ومشاريع محورية تقدمها لمجلس إدارة المعهد وجمعيته العمومية .. مؤكدا أن استضافة الدولة للاجتماعين تعزز دورها المحوري الإقليمي والعالمي بعد نجاحها في استضافة العديد من الأحداث الدولية الضخمة في إنجازات تعكس المكانة العالمية الرفيعة التي وصلت إليها .

وأضاف معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد أن استضافة هذه الاجتماعات تأتي استكمالا للدور الهام الذي تلعبه الدولة في مجال إيجاد مواصفات ومعايير دولية موحدة للمنتجات الحلال بقطاعاتها المتنوعة .. مشيرا إلى استضافة " مواصفات " عدة اجتماعات خلال العامين الماضيين للجان الفنية التابعة لمعهد " سميك " تم خلالها وضع خارطة طريق لاستكمال إعداد أول منظومة متكاملة لـ "مواصفات الاغذية الحلال " و "مستحضرات التجميل الحلال "على مستوى العالم الإسلامي بالتنسيق والتشاور بين الدول الأعضاء في اللجان الفنية للمعهد.

وقال إن هذا التوجه يأتي تماشيا مع مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله "بتحويل إمارة دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي التي أعطت دفعة كبيرة لجهود الإمارات الهادفة لتوفير البنية الأساسية للمواصفات الحلال.

وأشار إلى أنه خلال اجتماعات اللجان الفنية التابعة لمعهد " سميك " برئاسة دولة الإمارات متمثلة في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس تم قطع شوط كبير نحو استكمال إعداد أول منظومة متكاملة لـ" مواصفات الأغذية ومستحضرات التجميل الحلال " على مستوى العالم الإسلامي.

وأضاف أنها تتضمن معايير محددة لسلامة ومطابقة المنتجات للشروط الحلال والمتطلبات العامة واشتراطات جهات منح شهادات الحلال واشتراطات جهات الاعتماد لجهات منح شهادات الحلال وطرق الفحص الحلال على مستوى الدول الإسلامية لضمان التطبيق الأمثل بين جميع أعضاء منظمة التعاون الاسلامي في عملية تصدير واستيراد المنتجات الغذائية ورفع درجة الثقة بالشهادات الصادرة عنها .

وقال ابن فهد إن هيئة " مواصفات " سعت منذ عدة سنوات لاتخاذ خطوات فعلية لإيجاد منظومة متكاملة لمواصفات المنتجات الحلال في قطاعات متعددة منها الأغذية ومستحضرات التجميل والمنسوجات.

وأضاف أن رئاسة الهيئة لهذه الاجتماعات الفنية جاءت ضمن مساعيها لتعزيز وبناء جسور التواصل مع الدول الأعضاء لرفع مستوى البنية التحتية للتقييس وتوحيد المواصفات القياسية ونظم الجودة تحقيقا لتنمية التجارة البينية بين هذه الدول بما ينعكس إيجابيا على النهوض والارتقاء بالاقتصاد الوطني ودعم مسيرة التنمية الشاملة والحفاظ على صحة وسلامة المستهلك إلى جانب دعم اقتصاد الدول الأعضاء.

ويهدف معهد " سميك " الذي بدأ أنشطته عام 2010 ويضم في عضويته / 31 / دولة إسلامية إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية في مجال التقييس وتسهيل انسياب السلع والخدمات ودعم التبادل التجاري.