الدار البيضاء - المغرب اليوم
اختار المعهد الفرنسي في الدار البيضاء خلال الموسم الحالي الانفتاح على الثقافة الأفريقية المتنوعة، ووضع لذلك برنامجا خاصا للتعريف بها وبهذا الموروث الغني من خلال عروض سينمائية وغنائية وفنية وثقافية.
وقرر المعهد الفرنسي في الدار البيضاء جعل موسمه الحالي، الممتد من يناير إلى مارس المقبل، مناسبة للاحتفاء بالثقافة الأفريقية تحت شعار "الدار البيضاء الأفريقية أو طعم التقاسم".
وقال مدير المعهد الفرنسي في الدار البيضاء، مارتان شينو، خلال حفل الإعلان عن هذا البرنامج مساء الأربعاء، إن "اختيار تيمة أفريقيا جاء بالنظر إلى حدثين عالميين؛ أولهما بفرنسا التي اختارت الاحتفاء بأفريقيا في إطار موسمها الثقافي، وذلك من أجل جعلها فرصة للأفارقة بفرنسا لكشف ثقافتهم المتنوعة ومظاهر غناها".
وأضاف مدير المعهد الفرنسي أن ثاني حدث دفع إلى اختيار هذه التيمة أن "مدينة مراكش تم اختيارها عاصمة للثقافة الأفريقية برسم سنة 202"، وهو ما يجعل القارة السمراء في دائرة الضوء وتأخذ مكانها في المعهد العالمي الثقافي.
ويضيف المتحدث نفسه، "كان لا بد للمعهد الفرنسي من الالتفات إلى القارة الأفريقية، وأن نكون في صلب الاهتمامات بكل ما هو أفريقي وبهذه الثقافة الغنية بروافدها المختلفة والمتنوعة".
وقال شينو إن "القارة الأفريقية هي مهد الحضارات الأولى والثقافات الأولى، وهي التعبير الحي عن تمازج الثقافات". وأبرز أن "البرنامج الثقافي للمعهد لهذا الموسم يتوقف على أن المدن والعواصم الأفريقية رغم كل ما رافق مظاهر التحضر فيها من مشاكل، مثل الازدحام وغيره، تظل تحتوي على فضاءات وطاقات للإبداع ينبغي تسليط الضوء عليها، مثل ما يحدث في الدار البيضاء التي تعد نموذجا لهذه المدن الأفريقية".
وأردف مدير المعهد الفرنسي أن "الدار البيضاء من خلال التنوع الذي تعرفه والهيجان الثقافي الذي يجعلها مدينة إبداعية، يمكن القول إنها مدينة أفريقية بكل تأكيد"، وأشار مارتان شينو إلى أنه خلال هذه التظاهرة التي تمتد إلى غاية مارس المقبل، "سيتم الاحتفاء بهذه الثقافة الأفريقية المتنوعة، وستكون البرمجة متنوعة باستضافة والاحتفاء بفنانين أفارقة من مختلف الدول لعكس الثقافة المختلطة والغنية بهذه القارة".
وقال المنظمون إن هذا الموسم الثقافي، الذي سيعرف تنظيم لقاءات أدبية وحفلات وعروض فنية وسينمائية بمشاركة فنانين من دول أفريقية، سيكون تمهيدا لتلقين طعم التقاسم، وسيركز على أفريقيا باعتبارها الأرض الأصلية ومهد الحضارة الإنسانية.
قد يهمك أيضًا :
العثور على شواهد قبور تاريخية من القرن الـ13 في مكّة المكرمة