الرباط - المغرب اليوم
الْيَوْمَ صدر للإعلامي والكاتب محمد الصديق معنينو كتاب “السنوات العجاف”، الجزء الرابع من سلسلة “أيام زمان”، الذي يتناول من خلاله كثيرا من الأحداث والأوضاع التي طبعت الساحة المغربية خلال مرحلة تاريخية محددة، كما عاشها وعاين تفاصيلها.
ويبرز معنينو في مقدمة كتابه، الذي يقع في 365 صفحة من القطع المتوسط، أن المؤل ف، وإن كان عصيا على التصنيف ضمن جنس أدبي معين، هو مزيج من الذكريات والمذكرات والشهادات، و “صورة عن فترة تاريخية معينة، عشتها من زاويتي الخاصة، وأكتب عنها بكثير من الحذر والانتباه”.
وأوضح أن الجزء الرابع من سلسلة “أيام زمان” يحكي عن ع شرية واصلت فيها المملكة مواجهة الكثير من المشاكل والمشاق، أبانت عن صعوبات اقتصادية واجتماعية وسياسية وحقوقية.
وفي خضم هذه المصاعب، يشير صاحب الكتاب، كانت هناك “نقط ضوء” لاحت تباشيرها الأولى بسيطرة القوات المسلحة الملكية على كافة تراب إقليم الصحراء بعد أن أقامت الجدار الأمني تلو الآخر، “وبذلك أصبح واضحا أن الاستراتيجية العسكرية المغربية نجحت في وضع حد للتسربات المفاجئة والعنيفة للعدو، كما نجحت في الحيلولة دون تنقلاته وهجوماته”.
كما يورد الكاتب، الذي راكم خبرة طويلة في مجال الاعلام وسبق له أن شغل منصب مدير التلفزة المغربية والكاتب العام لوزارة الاتصال، تفاصيل دقيقة لعدة أحداث شغلت الرأي العام الوطني وأثارت انتباه الصحافة العالمية. ويتوزع الكتاب، الصادر عن دار أبي رقراق للطباعة والنشر، إلى ستة فصول تحمل عناوين “وذكر”، و”المواجهة”، و”طلاق في دار البريهي”، و”الجدران الربانية”، و”الأجنحة المتكسرة”، و”موسم الانفجارات”.
ويتناول الكاتب في هذه الفصول أحداثا شهدها المغرب وقام بتغطيتها خلال عمله الصحافي، مدليا بقراءاته وشهاداته بخصوص هذه الأحداث. كما يتضمن الكتاب ملاحق خاصة بالجزء الأول من السلسلة الذي يحمل عنوان “موكب السلطان” والثاني “الفتح المبين”، والثالث “معركة الوجود”.