الرئيسية » مراجعة كتب
المجموعة القصيصة "كائنات ليست للفرجة"

القاهرة - المغرب اليوم

نظم ملتقى الإبداع ندوة لمناقشة المجموعة القصيصة "كائنات ليست للفرجة" للأديبة عزة كامل، بحضور كل من الكاتب عزوز إسماعيل، والناقد محمد رفيع وأدارها الدكتور عصام العدوى الذى قال إن المجموعة القصصية "كائنات ليست للفرجة" تناقش قضايا المرأة من خلال تسعة عشرة قصة لافتًا إلى أن للكاتبة من قبل مجموعتين قصصيتين، الأولى "حرير التراب"، التى صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة، والثانية "النهر الراجف" الصادرة عن دار العين، وتدور قصص "عزة كامل" حول أحداث واقعية، ولكنها سردت في سياق غرائبي.

وقال عزوز إسماعيل، أن الخلل في التربية الجنسية للصغار والمراهقين، والذي يسود المجتمعات العربية، هو الذي يقف وراء فشل العلاقات الزوجية التي اهتمت الكاتبة المصرية عزة كمال بتتبعها في مجموعتها "كائنات ليست للفرجة".

وأشار إسماعيل إلى أن الكاتبة نجحت في أن تلمس بكل مهارة ما يتعلق بقضية شائكة في الثقافة والعلاقات الاجتماعية داخل مؤسسة الأسرة العربية.

وعلى جانب، آخر نبّه عزوز من أن نقص الثقافة والتعليم سببا الفشل في العلاقة الحميمة بين الزوج والزوجة، وهو ما نتج عنه متاعب كثيرة تسود المجتمعات العربية، وتتسبب مثل هذه المتاعب في هذا القهر الواضح في العلاقات الأسرية، موكدًا أن الكاتبة انطلقت في معالجتها لهذه القضية الحساسة المرتبطة باستقرار العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع العربي من اهتمامها بحقوق المرأة، خاصة ما يتعلق بحقوقها الاجتماعية والأسرية.

وأشار إلى أن الكاتبة في تناولها ورسمها للأحداث والشخصيات في مجموعتها القصصية تأثرت بشكل واضح بما قرأته من الحوادث التي طفت على سطح المجتمع العربي، والتي تكون المرأة فيها ضحية هذه الحوادث نتيجة غياب الثقافة الأسرية، وثقافة العلاقات الجنسية الحميمة بين الزوجين، خاصة في المجتمعات المحلية.

ووجه الناقد الأدبي محمد رفيع إلى القدرة الكبيرة للأديبة في تصوير مشاهد القصص ورسم شخوصها بدقة، وأيضا إظهار كوامنها، مع الميل الواضح لإظهار سطوة الرجال في مجتمع تسوده ذكورية فجة، وتمكن الأديبة ببراعة ولغة رشيقة من فرض صورة أدبية توحي بعودة الموتى إلى الحياة، وفي نفس الوقت، وتحت ظروف اجتماعية وثقافية ملتبسة، فإن الأحياء أنفسهم يتلاشى دورهم على مسرح الحياة لضعف تأثيرهم على مجريات الأمور في المحيط الذي يعيشون فيه.

وأشار رفيع إلى قدرة الكاتبة على إدارة هذا المنحى بدقة، لدرجة أنها تمكنت من فرض واقع قائم على تماهي ذكورية أو أنوثة شخوصها في سياق الأحداث التي تدور حولها قصص الرواية، مما يدل على أن الكاتبة على وعي كامل بما يدور في المجتمعات العربية وما يحكم حياتها من تقاليد وقيود ثقافية، بغض النظر عن هوية الفاعلين في حوادث بعينها من تلك التي تدور حولها الأحداث في المجموعة القصصية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إصدار جديد يقارب حصيلة الدراسات الأمازيغية في المغرب
مؤلف يرصد البرلمان المغربي في ظل ثلاثة ملوك
رواية "وجوه يانوس" تقود أول امرأة إلى رئاسة الحكومة…
ديوان شعري أمازيغي يدعم مرضى السرطان الفقراء
أول عدد من "مجلة تكامل للدراسات" يرى النور

اخر الاخبار

دول الساحل تُشيد بالمبادرة الدولية للملك محمد السادس من…
ناصر بوريطة يجتمع في نيويورك مع من وزراء أفارقة…
مغاربة من مشارب مختلفة تُندد باغتيال إسرائيل لحسن نصر…
نائبة رئيس حزب الشعب الأوروبي يؤكد أن المغرب شريك…

فن وموسيقى

شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…
إيمان العاصي تتألق في أولى بطولاتها المطلقة "برغم القانون"…

أخبار النجوم

محمود حميدة يخرج عن صمته ويتحدث عن أزمة فيلم…
شيرين عبد الوهاب وشمس الكويتية تغنيّان من أجل لبنان
سمية الخشاب تكشف عن موقفها من المشاركة في موسم…
كندة علوش تعود للدراما بعد غياب 3 سنوات بـ…

رياضة

المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…
حكيم زياش يحذف تدوينته المنتقدة للحكومة المغربية
حكيم زياش ينتقد المغرب والدول التي تدعم الإبادة الجماعية…
هاري كين وجريزمان يتنافسان على جائزة لاعب الجولة في…

صحة وتغذية

الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…
علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

الأخبار الأكثر قراءة