الإمارات ـ وكالات
أكد مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين لوتاه، أن البلدية خصصت 1.2 مليار درهم من موازنتها للعام المقبل، لإنجاز واستكمال مشروعات من إجمالي حجم الموازنة البالغة قيمتها التقديرية ثلاثة مليارات درهم، وتتضمن إنشاء ست أسواق تخصصية، لبيع الأسماك، وتجارة الطيور والحيوانات الأليفة، والسيارات الثقيلة والمعدات المستعملة، والقوارب المستخدمة، والأثاث المستعمل، وسوق شعبية لبيع المقتنيات الشعبية من سجاجيد وسبحات وعطور وتحف محلية، فضلاً عن إنشاء حديقة حيوان، و«برواز دبي». وذكر لوتاه، خلال لقاء مع «الإمارات اليوم»، أن قيمة الموازنة البالغة ثلاثة مليارات درهم ستتوزع بشكل رئيس على بند المشروعات التي سيتم إنجازها أو استكمالها خلال العام المقبل، فيما يخصص ما تبقى من الموازنة بين بند المصروفات الإدارية والعمومية، وكذلك النفقات الرأسمالية، إضافة إلى بند الرواتب والأجور. وكانت تنبؤات الإدارة المالية في بلدية دبي قد أشارت ـ سابقا ـ إلى زيادة متوقعة في قيمة الموازنة خلال العام الجاري، تتجاوز أربعة مليارات درهم ، على أن تنخفض مجدداً خلال العام المقبل، إلى ثلاثة مليارات درهم. وأوضح لوتاه أن بلدية دبي مؤسسة خدماتية، الأمر الذي يحملها دوما على تنفيذ المشروعات التخصصية، التي تخدم المدينة في جميع القطاعات، وتوفر الخدمات لكل القاطنين في الإمارة، لافتا إلى ان «البلدية تتوجه حالياً إلى إنشاء أسواق تخصصية، بعد نجاح عدد من تلك الأسواق التي أنشأتها سابقا، مثل سوق نايف، وسوق الخضار والفواكه بمنطقة العوير وسوق السيارات». وتابع أن الإمارة مركز تجاري اقتصادي، يتطلب إنشاء عدد من الأسواق التخصصية، ليس لخدمة المدينة والإمارات فحسب، بل لخدمة المنطقة ومتطلبات التصدير الخارجي، ما يدفع البلدية إلى العمل دائما على تعزيز مكانة الإمارة، في مجال التجارة المحلية والخارجية. خطة متكاملة وتابع لوتاه أن البلدية لديها خطة متكاملة في مجال تنفيذ المشروعات التخصصية، تنبع من نوع العمل الذي تقوم به كونها مؤسسة خدماتية، تلبي حاجات الجمهور، مشيرا إلى أن «البلدية تبحث وتدرس متطلبات السوق، وبعدها تقوم بعملية مسح لعدد التجار ونقاط تركزهم حسب المناطق، وبناء على ما تجمعه من معلومات تصل في نهاية الأمر إلى تصور تبني على أساسه فكرة إنشاء المشروع». وأكد أن البلدية مهتمة بتنفيذ مشروعات تعكس نمو وتطور وتميز الإمارة، وتظهر أهميتها كمدينة متميزة متفردة في مشروعاتها، ما يجعلها نقطة التقاء وجذب للمستثمرين والزوار من أنحاء العالم كافة. وأوضح لوتاه أن مشروع إنشاء سوق بيع الأسماك، سيتم عبر نقل السوق من موقعها الحالي بمنطقة كورنيش ديرة إلى منطقة قريبة من ميناء الحمرية بكلفة 250 مليون درهم، مشيراً إلى أن تصميم وتنفيذ المشروع سيتسمان بدرجة عالية من الجودة، ليكون المشروع معلماً سياحياً وموقع جذب ترفيهياً، بقدر أهميته كموقع تجاري، موضحا أنه سيتم وضع حجر الأساس في إنشاء المشروع خلال الشهر المقبل. وذكر أن البلدية وجدت أن سوق السمك في إمارة دبي من أنجح الأسواق التخصصية في المنطقة، وأنها تلقى إقبالاً كبيراً من مختلف الشرائح، لذلك قررت إنشاء سوق متميزة تضم كل عناصر الجذب السياحي بالنسبة للمتسوقين والزائرين، وستضم مرافق ومساحات مصممة بشكل متميز تخصص للمزايدات، وأخرى لعرض الأسماك، إضافة إلى مواقع التخزين. سوق طيور وذكر لوتاه أن البلدية بدأت في تنفيذ عدد من مشروعات الأسواق التخصصية الأخرى، تتضمن سوقاً للطيور والحيوانات الأليفة، وتبلغ كلفتها 60 مليون درهم، وستنجز قبل نهاية العام المقبل. وأشار إلى أن السوق ستضم محال لبيع الطيور والحيوانات الأليفة، وتتضمن عيادة بيطرية متخصصة، ومبنى لإيواء الحيوانات، وموقعا للمزادات على أسعار الطيور والحيوانات، مضيفاً أن «البلدية لاحظت أن هناك إقبالاً كبيراً من الجمهور على اقتناء الحيوانات والطيور، وأن هناك حاجة إلى إنشاء هذه السوق، بعد إجرائها دراسة المتطلبات في الإمارة». ولفت لوتاه إلى تنفيذ مشروع سوق للسيارات الثقيلة والمعدات المستعملة، بكلفة 70 مليون درهم، على أن تنجز نهاية العام المقبل، إضافة إلى البدء في دراسة مشروع إنشاء سوق قوارب مستخدمة، بعد أن لاحظت البلدية إقبالاً شديداً على القوارب ومتطلبات البحر. وأضاف أنه تم اختيار موقع متميز لإنشاء السوق، لتكون مقابل إحدى بحيرات تجميع مياه الأمطار بمنطقة البرشاء جنوب، فيما سيتم استخدام البحيرة في وضع القوارب وتشييد مرافقها في المنطقة المقابلة، إذ ستشمل السوق محال لبيع القوارب والدراجات المائية الجديدة والمستعملة، وكذلك المستلزمات المتعلقة بالبحر. وحسب لوتاه، فإن بلدية دبي ستنفذ أيضا مشروع إنشاء سوق للأثاث المستعمل والأواني والتحف، ستكون مخصصة لكل احتياجات المنطقة من تلك المنتجات، وستكون في الوقت نفسه معلماً سياحياً متميزاً، يقع بجانب سوق الخضار والفواكه بمنطقة العوير. كما ستشيد بلدية دبي سوقا شعبية، قال لوتاه إنها ستضم كل المقتنيات الشعبية من سـجاجيد وسـبح وعـطور وتحف محلية، وكذلك كل المنتجات المتعلقة بالمقتنيات الشعبية، فيما سيكون تصميمها على الطراز الشعبي. واعتبر لوتاه أن إنشاء السوق الشعبية، التي ستكون بمنطقة نايف وتفتتح في يونيو المقبل، سينقل رسالة إلى الزائر بأن هناك حضارة وتراثاً وأصالة، تميز هذا البلد وتحكي تاريخه. وكانت بلدية دبي قد بدأت حديثا في إنشاء سوق الفهيدي، وهي سوق تخصصية، تتميز بطابع عمراني محلي، وتقدم خدمات التسوق للبر الثاني، حيث إنها قريبة من قلعة ومتحف الفهيدي، ليتم استكمالها في أبريل المقبل.