الرياض ـ وكالات
تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية اليوم الأحد مسجلا أدنى مستوى في عشرة أشهر إذ يساور المستثمرين القلق نتيجة اضطرابات سياسية في مصر بعدما وسع الرئيس محمد مرسي نطاق سلطاته بينما سجلت أسواق الأسهم الأخرى في الخليج أداء متباينا. ويخشى المستثمرون من أن يكون للاضطرابات السياسية في مصر عواقب واسعة المدى في الشرق الاوسط. وقال متعامل من الرياض طلب عدم الكشف عن هويته 'تواجه السوق بالفعل ضغوطا جراء العنف في غزة والآن بسبب الاحتجاجات في مصر'. وشكل قطاعا البتروكيماويات والبنوك أكبر ضغط على المؤشر الرئيسي مع تراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للكيماويات في العالم 2.3 في المئة بينما هبط سهم مصرف الراجحي 1.2 في المئة وسهم مجموعة سامبا المالية 2.2 في المئة. وانخفض مؤشر المملكة 2.1 في المئة مسجلا أقل إغلاق منذ 25 كانون الثاني/يناير وأكبر هبوط في يوم واحد منذ أوائل حزيران/يونيو. وقال مهاب الدين عجينة رئيس التحليل الفني لدى بلتون فايننشال في القاهرة 'نزل المؤشر عن مستوى دعم عند 6550 نقطة مسجلا هبوطا حادا. نتوقع أن يواصل من يراهنون على الهبوط دفعه للنزول نحو مستوى 6300 نفطة'. وفي دبي دفعت أسهم القطاع العقاري مؤشر البورصة للصعود 0.3 في المئة بعد الإعلان عن خطط لمشروع عملاق جديد في الإمارة. وزاد سهم إعمار العقارية 2.2 في المئة وسهم دريك آند سكل انترناشونال 0.6 في المئة وسهم أرابتك القابضة للبناء 1.3 في المئة. وكشف حاكم دبي يوم السبت عن مشروع ضخم فيما تبدو أنها إشارة إلى استئناف مشروعات توقفت في أعقاب انهيار أسعار العقارات. وقال محلل في دبي طلب عدم الكشف عن هويته 'عادت الأسهم العقارية إلى النشاط مع خطط دبي. لا يعطي ذلك السوق إشارة إلى عودة الطلب القوي إلى المسار فحسب وإنما يعطي أيضا دفعة إيجابية للمعنويات في السوق ولشهية الإقبال على تلك الأسهم مرتفعة السيولة'. وفي أبوظبي زاد سهم دانة غاز 5.1 في المئة وكان أنشط سهم بالسوق. وتجري الشركة المنتجة للغاز الطبيعي محادثات لإعادة هيكلة صكوك بقيمة 920 مليون دولار وعرضت على حملة الصكوك تسوية نقدية وكوبونا بمتوسط ثمانية في المئة على صكوك جديدة تحل محل الصكوك القائمة بحسب ما قاله مصدران. وهبط مؤشر سوق الكويت 0.2 في المئة متراجعا من أعلى مستوى في خمسة أسابيع الذي سجله يوم الخميس مع قيام المستثمرين الأفراد بجني الأرباح من المكاسب التي تحققت في الآونة الأخيرة. وقال فؤاد درويش رئيس السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) 'غلبت عمليات البيع على السوق مع قيام المستثمرين الأفراد بجني أرباح سريعة. واشترى الناس مجددا أسهم الشركات الصغيرة والكبيرة مما يعد علامة جيدة'. وارتفع مؤشر السوق نحو أربعة في المئة منذ سجل أدنى مستوى في ثماني سنوات في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر. ويرجع ذلك جزئيا إلى قيام صناديق حكومية بشراء أسهم قيادية بهدف استقرار البورصة. وفي قطر قفز سهم الملاحة القطرية 6.4 في المئة بعدما قالت الشركة إنها ألغت خططا لزيادة رأس المال بنسبة 20 في المئة. وأغلق مؤشر بورصة قطر مرتفعا 0.5 في المئة مسجلا أعلى إغلاق منذ 15 تشرين الثاني. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: في السعودية تراجع المؤشر 2.1 في المئة إلى 6524 نقطة. كما تراجع مؤشر أبوظبي 0.2 في المئة إلى 2637 نقطة. وانخفض المؤشر الكويتي 0.2 في المئة إلى 5879 نقطة. كما انخفض المؤشر العماني 0.2 في المئة 5546 نقطة. اما في دبي فقد زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 1602 نقطة. كما زاد المؤشر القطري 0.5 في المئة إلى 8448 نقطة. وزاد ايضا المؤشر البحريني 0.2 في المئة إلى 1041 نقطة.