الرئيسية » اقتصاد عربي

روت ـ وكالات

قالت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها، السبت، إن لا أحد يدري ما ستشهده الفترة المقبلة في سورية، ويشمل هؤلاء كل من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والسيناتور الأميركي الجمهوري جون ماكين الذين سارعا بالترحيب بقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع بتفويض الجيش الأميركي بمساعدة المقاومة السورية بعد إعلانه بأن لديه أدلة قاطعة على قيام نظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المعارضة. وتري الصحيفة أن ذلك الاستخدام يعد انتهاكاً يتنافى مع الاتفاقات والمواثيق الدولية، ويضيف المزيد إلى لائحة الاتهامات ضد نظام الأسد. وتشير الصحيفة إلى أنه بصرف النظر عن نوعية الأسلحة التي تقوم الولايات المتحدة الأميركية حاليا بإرسالها ، فمن المرجح أن يمضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدما نحو تسليم سورية صفقة صواريخ إس 300 المضادة للطائرات التي أعلن عنها أخيرًا. وقال وزير الدفاع الروسي محذرا من أن روسيا قد تعيد النظر في قرار تحفظها وإحجامها عن تسليم سورية أسلحة دفاعية من الصورايخ والطائرات المقاتلة والأسلحة الثقيلة، وذلك في ضوء قرار الاتحاد الأوروبي الأخير برفع الحظر عن تسليح المقاومة السورية. وتقول الصحفية في افتتاحيتها إنه وفي الوقت الذي سوف يكون فيه الرئيس الأميركي متحفظا في اختيار نوع السلاح الذي سوف يزود به المقاومة السورية، فإن بوتين لم يبد مثل هذا التحفظ، وأن روسيا استبعدت قيام النظام السوري باستخدام غاز "السارين" القاتل على الرغم من أنها لم تجر تحقيقاً أو اختبارات في هذا الشأن. وأضافت الصحيفة أن إيران سوف تواصل تسليح سورية بعد استئناف الطيران عبر أجواء العراق التي لم تعد حليفة للولايات المتحدة في هذه القضية، وذلك بعد فترة هدوء وتوقف خلال شهر نيسان/أبريل الماضي، وفضلا عن ذلك فإن الأسد لم يتستنفد بعد مخزون الأسلحة التي يمتلكها نظامه. وترى الصحيفة أن قرار تسليح المقاومة لا يمكن أن يسهم في دعم مؤتمر جنيف 2 المقبل. ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى مسؤول أميركي قوله إن تركيز الإدارة الأميركية سوف يتحول الآن من تحديد موعد لمحادثات السلام إلى دعم المقاومة قبل أن تجلس على مائدة المفاوضات، وهو اتجاه تدعمه الحكومة البريطانية. وكانت المعارضة السورية قد رفضت الحوار مع الحكومة السورية في ضوء بقاء الأسد في السلطة وطالبوا برحيله كشرط مسبق لأي مرحلة انتقالية سياسية. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه قد تم مكافأة المعارضة الآن على رفضها حضور مؤتمر جنيف ، فإنه من المفترض على ما يبدو أن تتوقف المقاومة عن القتال وتبدأ الحوار. وتساءلت الصحيفة، متي يبدأ هذه الحوار؟،موضحة "لو تحقق التوزان بعد تلقي المقاومة إمدادات الأسلحة الجديدة من كل من أميركا وبريطانيا وفرنسا فإن المقاومة بالتأكيد سوف تتشجع على مواصلة القتال وليس التفاوض، ولو فشلت الأسلحة في تحقيق الهدف المرجو منها فإن أوباما سوف يضع نفسه أمام خيار أصعب ومثير أكثر للاستياء، فهو يمكن وقف إمداد الأسلحة من جديد أو زيادة التزام أميركا العسكري. ورأت أن فكرة الأسلحة التي سوف تحصل عليها المقاومة السورية ستساعدها فقط على الحفاظ على الأراضي التي استولت عليها في سورية، وليس لتحقيق المزيد من التقدم، إنما هي مقامرة كبرى وقد تأتي بنتائج معكوسة. ولفتت الصحيفة إلى أن البيان الأميركي بعد عامين التردد، ربما كان يحاول شراء ولاء ما يزيد عن 800 جماعة مقاومة مسلحة تقوم الولايات المتحدة بدعهم في سورية. وأشار الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة لاتزال تبعث برسائل متناقضة،  فتقول نعم لتزويد المقاومة بأسلحة مضادة للدبابات ولكنها ترفض الأسلحة المضادة للطائرات، كما تقول بعدم القيام بغارات جوية على مهابط الطائرات في سورية، ناهيك عن منطقة الحظر الجوي، لافتة إلى أن نظام الأسد لن يرتدع بتدفق المزيد من الأسلحة طالما ظلت ساحات القتال تبدو في صالحه. وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول بأن استخدام الأسلحة الكيميائية تصرف مروع، مشيرة إلى تقرير الأمم المتحدة الذي يقدر عدد قتلي الحرب الأهلية السورية بنحو 93 ألف قتيل معظمهم من المدنيين. وأضافت أن الجهود الدولية لمنع تدفق الأسلحة إلى سورية بما في ذلك روسيا كان يكمن في وضع النظام السوري على المدى البعيد أمام خيار وحيد هو الحوار والمحادثات. ولكن هذا السبيل لم يعد هو مسار اليوم ، وأن الخطر الأكبر والمرعب هو أن المزيد من السوريين سوف يموتون وأن إمكانية إجراء حوار ومحادثات برعاية دولية سوف تتراجع لفترة ليست بالقصيرة.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

البورصة المصرية تنفذ صفقة على شركة كوباد فارما بسوق…
البنك المركزي المصري يُعلن أنهم لم يطلبو زيادة الشريحة…
احتياطي النقد الأجنبي في مصر يرتفع إلى 46.9 مليار…
المغرب يسجل ارتفاع مطرد في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر
احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

اخر الاخبار

التفاوض حول مشروع القانون التنظيمي للإضراب يقسم النقابات في…
مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
إنعقاد المؤتمر الدولي بالداخلة حول "المبادرة المغربية للحكم الذاتي
وزير الداخلية المغربي يدعو إلى التصدي للنقل "غير القانوني"…

فن وموسيقى

حاتم عمور يُؤكد أن ألبومه الجديد "غي فنان" عبارة…
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…

أخبار النجوم

شيرين عبد الوهاب تشعل حماس جمهورها في الكويت استعدادًا…
مروان خوري يحيي حفلا غنائيا في الكويت 12 ديسمبر
عمر خيرت يكشف عن لحظة فارقة في حياته
حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

رياضة

محمد صلاح يتصدر ترتيب أفضل خمسة لاعبين أفارقة في…
كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

صحة وتغذية

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…

الأخبار الأكثر قراءة

جهة طنجة تحافظ على مركزها الثالث لأهم جهة اقتصادية…
البنك الدولي وocp يطلقان مشروعًا لمعالجة نقص المياه بالمغرب
المغرب يواصل تحقيق انتعاش اقتصادي قوي رغم التحديات المتعددة
"النفايات الهامدة" بالدار البيضاء تضع المنعشين العقاريين في قفص…
تراجع كبير في صادرات البطيخ المغربي إلى أسواق الاتحاد…