الرياض ـ المغرب اليوم
قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن المملكة العربية السعودية تهدف لتوطين كامل سلاسل الإمداد بقطاع الطاقة.
وأضاف في مؤتمر توطين صناعات الطاقة الذي يعقد اليوم بالعاصمة السعودية الرياض "إن المملكة تعمل على تحقيق رؤية 2030، ولدينا قيادة بمجرد أن نشعر أننا حققنا أهدافها يرفعون لنا سقف الطموحات بأهداف جديدة".
وأوضح أن المملكة بدأت الاهتمام بسلاسل التوريد ووجدت ضرورة تحقيق التوطين والتنمية المستدامة المبنية على الخبرات والموارد المحلية وهذا المنتدى يتماشي مع استراتيجية المملكة العربية السعودية ورؤية 2030.
اقتصاد السعودية توقعات بنمو اقتصاد السعودية بأسرع وتيرة في 3 سنوات خلال 2025
وذكر أن جائحة كوفيد كشفت عن مواطن الضعف في سلاسل الإمداد عندما أصبحت السلع الأساسية نادرة، قائلا "لن أنسى تلك الأيام والشهور الطويلة التي كنا نحاول أن نواجه ذلك التحدي وكيف نؤمن أنفسنا بتوفير السلع الأساسية التي بدونها لم يكن لنتغلب على تلك الجائحة".
وتابع "لقد واجهنا مخاطر الاعتماد المفرط على المصادر الخارجية مما دفع حكومتنا للاستجابة السريعة بالتعاون مع 15 جهة رئيسية لحشد الجهود لتنسيق إنتاج الإمدادات الحيوية محليا، وهذه التجربة أثبتت الحاجة الملحة للتوطين في جميع القطاعات وخاصة في قطاع الطاقة".
وقال إن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء كلفنا بإجراء دراسة شاملة لتحديد نقاط الضعف في مختلف المنتجات الأساسية بجميع القطاعات وسد الفجوات في سلاسل الإمداد، وعندما أنجزنا الدراسة شعرنا بحجم الفجوة الكبيرة وحجم الخطر لكي نستطيع أن نوفر ما هو مطلوب منا وربما كانت تلك الدراسة أفضل صدمة تلقيناها لتنفيذ النتائج بعد الجائحة.
وأشار إلى أن النتائج كانت واضحة بالنسبة لقطاع الطاقة بضرورة توطين الكثير من صناعات الطاقة والطاقة المستدامة لنضمن مستقبلنا والاعتماد على الذات كأهمية قصوى، وأصبح توطين سلاسل الإمداد يحظى بأهمية استراتيجية إلا أن الطاقة في المملكة العربية السعودية ليست مجرد قطاع وإنما المحرك الذي يدفع صناعتنا ونمونا الاقتصادي.
"الأثر الاقتصادي الكلي لقطاع الطاقة يمثل نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي بالمملكة، وهذا يظهر أهمية توطين صناعات الطاقة، ما يفتح الطريق أمام مبادرات مماثلة في جميع قطاعات الاقتصاد السعودي".
وقال وزير الطاقة السعودي "أنشأنا لجنة توطين لقطاع الطاقة مهمتها الرئيسية هي الإشراف على تطوير خطط ومبادرات تفصيلية لتوطين السلع والخدمات، ووضعت أهدافا قصيرة وطويلة الأجل ووضعت محفزات استراتيجية لضمان تحقيق هدفنا المتمثل في الوصول إلى 75% من أهداف القطاع بحلول 2030، وتعمل اللجنة على معالجة العقبات للوصول إلى الهدف النهائي لمساعدة القطاع على تحقيق كامل إمكانياته".
وأوضح أن الاستراتيجية الشاملة تركز أكثر على المهمة الأكثر صعوبة وطموحا المتمثلة في التوطين بدلا من الاكتفاء بالمكون المحلي، ونهجنا شامل ويصل إلى توطين سلسلة الإمداد بالكامل من المواد الخام إلى المنتجات النهاية التي يمكننا من خلالها تحقيق أهدافنا".
"نتبع نهجا شاملا لتوطين سلسلة الإمداد بأكملها بهدف تعظيم قيمتها بدلا من تصدير المواد الخام. إذا تحركنا بسرعة اليوم سنحقق ما نحتاجه في المستقبل وهذا سيشجع على تطوير مشاريع رئيسية في سلسلة الإمداد وبدورها ستفيد قطاعات الصناعات الوطنية مثل السيارات والتعدين وتحلية المياه" وفق الأمير عبد العزيز بن سلمان.
وأشار إلى سعي الحكومة لتعزيز التنمية الشاملة في القطاعات التي ستستفيد من هذه المعدات، والطاقة هي جوهر العديد من القطاعات الأخرى والطموح هو نقل التكنولوجيا إلى المملكة شاملا ذلك سلسلة الإمداد بأكملها، وبناء على ذلك يمكن خلق فرص كبيرة لتصدير سلع وخدمات وخبرات عالمية المستوى.
وتابع "لن نرضى فقط بالاكتفاء الذاتي ولكن سوف نكون أكثر رضا بفكرة أن نكون مركزا للتصدير إلى الكثير من الدول المجاورة والتي لديها طموحات مشابهة".
وأضاف"نفعل الكثير ونتوسع في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة المتجددة وفي كلة قطاع الطاقة التقليدي وغيره".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الصناعة المغربية تُحدث مركزا لتسريع الشركات الرقمية في القطاع التجاري