الرباط - المغرب اليوم
توقع مكتب أمريكي للفلاحة أن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية صادراتها من القمح نحو المغرب، مؤكدا أن احتياطي المملكة من هذه المادة في نفاذ نظرا لاعتبارات عدة، أهمها تأخر هطول الأمطار.
وقالت شبكة المعلومات الزراعية العالمية، التابعة لوزارة الفلاحة الأمريكية، إنه من المتوقع أن ترتفع واردات المغرب من القمح من 5 ملايين طن إلى 5.5 ملايين طن خلال القادم من الأيام؛ وذلك نتيجة لارتفاع الطلب.
وعدد المكتب الأمريكي أسباب ارتفاع الطلب على القمح من طرف المغرب، أبرزها نفاد مخزون هذه المادة الحيوية بسبب نتائج محصول الموسم الفلاحي الماضي، وانطلاق الموسم الحالي متأخرا بسبب عدم هطول الأمطار في وقتها، "خاصة أن بعض مناطق المملكة لم ينته فيها موسم الزراعة حتى دجنبر المنصرم".
وبحسب المعلومات التي استقاها المكتب الأمريكي من وزارة الفلاحة المغربية، فإن مساحة الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، حتى منتصف يناير الجاري، بلغت 4.8 ملايين هكتار بمختلف ربوع المملكة.
وقال المصدر إن احتياطي القمح الطري بالمغرب هو 150 ألف طن، و60 ألف طن من القمح الصلب، و100 ألف طن من الشعير، متوقعا أن تغطي هذه المحاصيل الطلب المحلي للمملكة حتى نهاية فبراير المقبل، وهو ما سيؤدي إلى الرفع من واردات المملكة المغربية .
جدير بالذكر أن مذكرة سابقة لمكتب الصرف المغربي كانت قد أكدت أن ارتفاع واردات المغرب من القمح ومواد غذائية أخرى قد ساهمت في تعميق العجز التجاري للمملكة، بعد ارتفاعها بنسبة 49 في المائة؛ إذ انتقلت من 8.5 مليارات درهم إلى 12.78 مليار درهم العام المنصرم، مع ارتفاع واردات السكر بنسبة 37.7 في المائة.