واشنطن ـ المغرب اليوم
بعد عدة سنوات من الصدمات المتعددة والمتواصلة، بدأ الاقتصاد العالمي أخيراً يظهر علامات على الاستقرار ،فعلى الرغم من التوقعات المتشائمة للغاية، تمكن العالم من تجنب الركود العالمي هذا العام.
وفي حين تمكنت الاقتصادات المتقدمة من تحقيق التعافي إلى حد كبير، بحسب - تقرير البنك الدولى - لم تتمكن البلدان النامية من اللحاق بالركب بعد وتواجه البلدان منخفضة الدخل خطر التخلف عن الركب بدرجة أكبر.
ويواجه العالم اليوم واقعاً شديد القسوة؛ فعلى الرغم من عقود من التقدم، أصبح هدف القضاء على الفقر المدقع في جميع البلدان بحلول عام 2030 بعيد المنال.
وفي خضم المعدلات الهزيلة للنمو الاقتصادي، والآثار الممتدة لجائحة كورونا، والأعباء الباهظة للديون، وتزايد مستويات الهشاشة والصراع، توقفت وتيرة الحد من الفقر العالمي فعلياً. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الصدمات المناخية المدمرة والظواهر الجوية الحادة تهدد بإبطاء التقدم أو تقويض المكاسب المحققة بشكل كبير.
أوضح التقرير أن القضاء على الفقر المدقع بات هدفاً بعيد المنال لعدة عقود ، حيث يعيش نحو 700 مليون نسمة - أو 8.5% من عدد الفقراء في العالم - على أقل من 1.25 دولار للفرد في اليوم.
ويعيش نحو 3.5 مليارات نسمة على أقل من 6.85 دولارات في اليوم، وهو خط الفقر الأكثر ملاءمة للبلدان متوسطة الدخل، التي تضم ثلاثة أرباع سكان العالم.
وفي غياب الإجراءات الحاسمة، قد يستغرق القضاء على الفقر المدقع عقوداً من الزمن وأكثر من قرن للقضاء على الفقر كما هو محدد لنصف العالم تقريباً.
أضاف إن الفقر يتجاوز مجرد نقص الدخل، حيث يمكن أن يشمل عدم كفاية فرص الحصول على التعليم أو الرعاية الصحية أو الكهرباء أو الخدمات الأساسية مثل مياه الشرب المأمونة أو الصرف الصحي. واعتباراً من عام 2024، يعاني أكثر من ثلث عدد السكان في البلدان المؤهلة للحصول على المساندة من المؤسسة الدولية للتنمية، وأكثر من نصف عددهم في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء من الفقر متعدد الأبعاد، مما يبرز استمرار التحديات الإنمائية.
قد يهمك أيضا:
البنك الدولى يدعم الأرجنتين بمليار دولار لتعزيز وصول النقل والطاقة للفئات الفقيرة
رئيس البنك الدولى على رأس المتحدثين بفعالية الزراعة والغذاء في واشنطن