بيروت - مصر اليوم
أقبل عيد الفطر في لبنان رغم ذلك تبدو الحركة في اسواق بيروت شبه معدومة، والسبب يعود الى الحال الامني الذي عاشته المناطق من عمليات خطف واغلاق طريق مطار بيروت وتحذير معظم الرعايا العرب من البقاء او المجىء الى لبنان، ويقول رئيس التجار في الحدث انطوان عبود ان الحركة اليوم خجولة لان اللبنانيين كلما سمعوا خبرية، ساهم الامر ببطء الحركة، الاحداث اثرت كثيرًا رغم ان السوق تحرّك قليلاً قبل الاحداث، واتت قضية الاحداث والخطف لتوقف كل شيء وتؤثر على حركة التجارة في اسواق بيروت، فلا احد يدفع اليوم رغم الالتزامات المالية، وكذلك من عليه اقساط لا يدفعها ايضًا. ويؤكد عبود على ضرورة الاستقرار الامني كي تتحرك الاسواق، وهو امر مهم، لان بدون هذا الاستقرار لا يمكن القيام بشيء، وطالما نحن خائفون من القيام باي عمل، لا نستطيع التحرك، ونطالب باستقرار امني وليأخذوا منا ما يريدون. ويشير عبود الى التنزيلات التي قامت بها الاسواق التي وصلت الى حدود ال50 وال70% لكن رغم ذلك لم تتحرك الاسواق بعد الاحداث التي جرت. وفي عيد السيدة وقبل الفطر كنا نأمل بان تكون التجارة على اوجها في لبنان. ومع وجود التخفيضات في الاسعار كنا نأمل ان تنشط الحركة، ومع وجود الاخبار الامنية تتوقف الحركة التجارية تلقائيًا في الاسواق. ويؤكد عبود على عدم وجود مغتربين او خليجيين في الاسواق بل فقط اهل البلد، ولم يكن هناك غرباء رغم قيام البلدة بمهرجانات، مع مطربين امثال ملحم بركات وطوني كيوان، ورغم ذلك بقيت الاسواق جامدة. ويشتكي التجار كثيرًا اليوم، رغم ذلك لم تشهد منطقة الحدث اي اقفال لاي محلات تجارية، ولكن اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه سوف تعلن بعض المؤساات افلاسها. واليوم يضيف :"هناك شركات تقفل ابوابها". وعن معاناة السوق اصلاً من ازمة في ركن السيارات يقول عبود الموضوع في طريق الحل، ومنعت البلدية لفترة ان تركن سيارات الموظفين امام المحالات، لكن الفوضى عادت. اما اي محال تضررت مباشرة من الاحداث الامنية اكثر من غيرها؟ يجيب عبود:" الضروريات من مأكل ومشرب استمر المبيع فيها، ولكن يمكن القول ان الاحداث الامنية اثرت على كل المحال التجارية بنسبة تراجع 50%، وهذا العام في كل المناطق عندما نسأل التجار يقولون الامر ذاته. اما هذه الخسائر فلا يتم التعويض عنها، وكل المستحقات يدفعها التجار رغم ذلك لا احد يعوض عليهم خسائرهم. ويتطرق عبود الى انقطاع التيار الكهربائي الذي يضيف الى كاهل التجار مبالغ طائلة للمولدات الخاصة. وكل الامور تتراكم لتخلق مشاكل اضافية امام التاجر لكن تبقى المشكلة الاساس الوضع الامني المذري في لبنان. في الحمرا الوضع في شارع الحمرا مشابه لسائر اسواق بيروت، الزبائن بمجملهم يقصدون الفرجة اكثر من الشراء، ويؤكد رئيس تجار الحمرا زهير عيتاني ايضًا ان حركة الاسواق في الحمرا ضعيفة جدًا بسبب الاحداث الاخيرة في لبنان، وقبل هذه الاحداث كانت الحركة جيدة في الاسواق، ولا تشهد الاسواق اي وجود لاجانب او عرب او حتى مغتربين، والخسائر كثيرة وقد خف العمل في الاسواق بنسبة 60%. ويضيف عيتاني ان هذا العام حركة الاسواق غريبة جدًا وهو منذ 52 عامًا في الحمرا لم يشهد اي حركة بهذا السوء من قبل. وعلى الامن ان يستتب كي تعود الحركة الى الاسواق ومع عدم وجود الامان لا يمكن ان نأمل خيرًا، ويشير الى ان الخصومات التي وصلت الى ال70% لم تؤثر على الحركة لان السوق شهد انعدامًا للزبائن. واذا تغير الوضع الامني يأمل عيتاني مع المهرجانات التي ستقام في السوق نهاية شهر آب /اغسطس، ان تنتعش الاسواق اكثر في لبنان.