بيروت ـ وكالت
بحث رئيس اتحاد الغرف رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير ووفد من جمعية تجار محافظة النبطية برئاسة وسيم حسن بدر الدين، وحضور نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع، في الوضع الاقتصادي العام وانعكاس الحوادث الامنية والتشنجات السياسية على الحركة التجارية. وسلم الوفد شقير مذكرة تضمنت شرحا عن "الجمود من جراء تكاثر المشكلات الامنية والسياسية وعمليات الخطف، وتردي مستوى الخدمات من كهرباء وماء واتصالات، فضلا عن معاناة التجار". واذ اشارت الى نقاط مضيئة تتمثل بزيارة قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر، وانعقاد المنتدى الاقتصادي العربي - الاوروبي في بيروت واطلاق المجلس الاقتصادي والاجتماعي، "طالبت بحوار جدي بين الحكومة والهيئات الاقتصادية والاجتماعية لمراقبة التطورات، واتخاذ المواقف المناسبة بغية صيانة الاقتصاد ودفع عجلة النمو". وشرح شقير للوفد "الجهود التي يقوم بها اتحاد الغرف وغرفة بيروت وجبل لبنان من ضمن الهيئات الاقتصادية، لمتابعة التطورات الاقتصادية والعمل على التخفيف من ارتدادات التشنج السياسي والحوادث الامنية على الاقتصاد الوطني بقطاعيه العام والخاص"، مشيرا الى انه "رغم المتابعات الحثيثة والتحذيرات التي اطلقناها منذ أكثر من عام، فان ذلك لن يحول دون حدوث كل ما حدث، اذ شهدنا فعلا انتكاسة اقتصادية كبيرة، وخصوصا بعدما ضرب موسم الصيف الذي يشكل نحو 50% من النشاط الاقتصادي على مدار السنة". وقال: "اليوم سمعنا صرخة القطاع السياحي الذي تخوف من قفل الكثير من المؤسسات السياحية على امتداد الوطن". ورحب شقير بزيارة قداسة البابا، معتبرا اياها "محطة مضيئة بتاريخ لبنان الرسالة والعيش المشترك". وتمنى ان تعطي الزيارة صورة ايجابية عن لبنان كبلد آمن ومستقر، وخصوصا "ان كل وسائل الاعلام العالمية تواكب هذه الزيارة وتنقلها مباشرة الى مختلف انحاء العالم، ما يساعد في اعادة ثقة المستثمرين والسياح بالبلد، مؤكدا ضرورة استمرار الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذها الجيش، "لاعادة هيبة الدولة وبسط سلطة القانون". وأبدى شقير "استعداده لتقديم كل دعم لجمعية التجار في محافظة النبطية، في اطار سعيها للتخفيف من معاناة التجار وتطوير القطاع التجاري".