خريبكة ــ المغرب اليوم
عاد سائقو سيارات الأجرة الكبيرة في خريبكة للاحتجاج أمام عمالة المدينة، بعد منع مسيرتهم نحو ولاية الجهة في بني ملال وقضائهم ليلة السبت/الأحد في العراء عند الحدود بين إقليمي خريبكة وبني ملال حوالي 12 كيلومترًا عن مدينة أبي الجعد، وقد قدّرت السلطات عددهم بأكثر من 100 سيارة.
وكان الاحتجاج الذي يضم سيارات الأجرة لكل من خريبكة ووادي زم وحطان وبوجنيبة، قد انطلق منذ أسابيع، وتم عقد عدة لقاءات مع السلطات المحلية في وادي زم وخريبكة، لكنها وفق المحتجين لم تسفر عن أي نتائج، مما دفعهم لنقل احتجاجهم نحو ولاية الجهة، إلا أن القوات العمومية منعتهم من دخول تراب إقليم بني ملال.
وجاء في بيان سابق للتنسيقية الإقليمية لنقابات وأمناء قطاع النقل بواسطة سيارات الأجرة من الصنف الأول في خريبكة، أنّ "السلطات الإقليمية والمحلية والمجالس المنتخبة لا تكترث بالمراسلات والعرائض والاحتجاجات التي نظمها المهنيون، قصد التخفيف من المعاناة وتحسين ظروف العمل، ووضع حد للخروقات ونقائص المراقبة، وإحداث فضاءات نموذجية للنقل".
وأوضح "زكرياء ع."، أحد السائقين المحتجين، أنّ من بين ما يحتج عليه مهنيو سيارات الأجرة الكبيرة، والبالغ عددهم وفق تصريحه أكثر من 500، عدم تحرير محطة سيارات الأجرة في مدينة وادي زم التي أصبحت محتلّة من طرف سيارات أجرة قادمة من الضواحي، وخروقات النقل المزدوج وحافلات نقل المسافرين والدراجات ثلاثية العجلات، إضافة إلى استفحال ظاهرة النقل السري.
ولا زال الاحتجاج إلى حدود الساعة، الذي تدعمه النقابة الوطنية لسيارات الأجرة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مستمرًا أمام عمالة خريبكة في انتظار فتح حوار مع عامل الإقليم لإيجاد حلول لمشاكلهم.