بني ملال – سعيد غيدَّى
تعرّضت مدرسة عُثمان بن عفّان بمدينة بني ملال، ليلة أمس الأحد لاعتداء من طرف مجهُولين، حيث عبثُوا بحجراتها وبحاجيات الأساتذة والتّلاميذ، وتفاجأت هيئة التّدريس و التّلاميذ صباح اليوم الإثنين أثناء دخولهم إلى المدرسة بوجود كتب ودفاتر تبلّلت بالماء ومُبعثرة وسط الحجُرات.وفي اتّصال هاتفي مع أحد الأساتِذة بالمدرسة ذاتها أكّد ل"المغرب اليوم" أنّ المدرسة لم تعد مؤسسة للتربية والتعليم، وأنّها صارت مرتعا للمشرّدين والسّكارى، حيث يتخذونها ليلا ملجأً لهم، وأضاف المتحدّث أنّ ما تعرّضت له المدرسة ليس بغريب بعد وعود كثيرة للمسؤولين بالنيابة التعليمية في بني ملال، حول بناء سور يحمي المدرسة من كل المخاطر، خاصّة الفيضانات التي تُغرق المدرسة في كلّ موسم شتاء، وكذا إضافة حجرات للتّدريس بمعايير محترمة. وتعدّ مدرسة عثمان بن عفان ببني ملال من أقدم المدارس في المدينة، ولم تخضع لأي اصلاح منذ تأسيسها سنوات الثمانين، وحكت مجمُوعة من الأستاذات تعرّضهن لأمراض كثيرة كالرّبو والحساسية وأمراض الجلد وذلك بتأثير من سقف المدرسَة الذي بُني من مادّة "القصدير". هيئة التدّريس رفقة التّلاميذ احتجّوا صباح اليوم ضدّ تعرّض المؤسسة للعبث من طرف مجهولين وقاطعوا العمل مندّدين بسياسة صمّ الأذان التي تنهجها الجهات المسؤولة عن ترميم المدرسة، وإصلاح أقفال الحجرات. ودعا الأساتذة إلى تنظيم وقفة احتجاجية بعد أسبوعين من الآن.وقد حضر إلى عين المكان عناصر من الشّرطة العلمية، وعناصر من برنامج مسرح الجريمة التلفزيوني، ومسؤول من النيابة التعليمية حيث عاينوا العبث الذي طال المدرسة.