ورزازات هوليود إفريقيا بلمسة سوسيولوجية
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

ورزازات هوليود إفريقيا بلمسة سوسيولوجية

المغرب اليوم -

ورزازات هوليود إفريقيا بلمسة سوسيولوجية

بقلم : جخا رضوان

يعتبر إقليم ورزازات أحد أعرق أقاليم المملكة المغربية ، هذا الإقليم  الذي كان يحمل إسم  " ًتمغززتً قبل أن يتم تغييره إلى ورزازات وهي كلمة أمازيغية مركبة من " ًوار" التي تعني "بدون " و ً"زازات " التي تعني "ضجيج " أي إقليم بدون ضجيج، إن الحديث عن ورزازات هو حديث ذو شجون خاصة عندما نتأمل الفسيفساء الأنتروبولوجية المتنوعة و الزاخرة التي يمتاز  بها هذا الإقليم فمن ناحية نستمتع بالزخم التاريخي التي صنعته القصبات التاريخية الكثيرة و الضاربة في جذور التاريخ غلى غرار قصبات الكلاوي بتلوات أو أيت بن حدو ، تاوريرت و غيرها من القصبات التي جعلت ورزازات تصبح إقليما للألف قصبة و قصبة ،و من ناحية ثانية تجعلنا ورزازات نتأمل في تراثها  الفلكوري الإحتفالي الدسم دون نسيان الطبيعة الخلابة التي يمتاز بها من وديان على غرار " واد أونيلا " بتلوات التاريخية , و جبال شاهقة على غرار جبال الجماعة القروية إيمن أولاون ، دون  نسيان البحيرات الساحرة  .
كما أن هذا الإقليم قد  شكل مادة دسمة للأنتروبولوجيين و السوسيولوجيين التابعين للكولونيالية الإستعمارية التي كانت تحت إسم البعثة العلمية التي كان من روادها روبير مونطاني و أصحاب النظرية التجزيئية أمثال إرنست كيلنير و إدموند دوتي و جون واتربوري ، الذين إعتبرو المجتمع المغربي مقسم و مشتت وهم من دفعوا بخروج الظهير البربري اللعين الذي حاول الإشتغال على ثنائية الأمازيغ والعرب، النظام أو السيبا، كما قام هؤلاء بدراسات ميدانية للبنية الثقافية للمغرب كمثلا الأجزاء التي تتكون منها القبيلة كالفخدة، المدشر،التويزا، اللف ؛ لكن هذا لا يعني أن جميع السوسولوجيين الفرنسيين تابعون للإستعمار فهناك من إنتقدهم أمثال العملاق الذي تحتاج مدينة ورزازات لأمثاله أنا هنا أتحدث عن بول باسكون الذي فند النظرية الإنقسامية من خلال دراساته المدونة في كتبه ومن أهمها ً البنية المركبة للمجتمع المغربيً كما لا يمكن نسيان جاك بيرك الذي حفظ القرآن الكريم .
أما في الوقت الراهن  فإن إقليم ورزازات قد عرف تغيرات جد سلبية على مستوى البنية المجتمعية خاصة  الأسرية ، فقد أصبح المجتمع الورزازي خاصة في مجاله الحضري ينتقل بشكل سريع من التضامن الآلي المبني على التكافل الإجتماعي و المصلحة العامة إلى التضامن العضوي المبني على المصلحة الشخصية و مبدأ " الغاية تبرر الوسيلة " ، هذا الإنتقال راجع بالأساس إلى مجموعة من الأسباب من أهمها الإنتقال من العائلة الممتدة التي كان الجد هو رئيسها إلى الأسرة النووية (  الأب + الأم + الأبناء)  ، هذا الإنتقال جعل مجموعة من الأمور تذهب أدراج الرياح على غرار التكافل الأسري ، صلة الرحم ، هذا دون نسيان الإنقراض التدريجي لمجموعة من العادات و التقاليد التي كانت ضاربة في جذور التاريخ الورزازي لكن ما نعيشه اليوم من تحولات عالمية جعلت تلك العادات تبدأ بالاندثار و الزوال ، فاليوم أصبحت التكنولوجيا   و وسائل الإعلام تلعب دورا خطيرا جدا إذ أصبحت تحلل الحرام و تحرم الحلال ، كما أصبحنا نشاهد و نسمع ثقافات بعيدة كل البعد عن مجتمعنا لكن بفضل الإعلام و مواقع التواصل الإجتماعي أصبحت ثقافة عادية و مقبولة بعدما كانت ثقافة دخيلة عن مجتمعاتنا على غرار ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم و الأطفال المتكفل بهم ، و ظاهرة الأمهات العازبات التي أصبحت و للأسف الشديد موجودة و بنسب لا يستهان بها خاصة بالمجال الحضري لإقليم ورزازات.
أما بخصوص واقع إقليم ورزازات من الناحية السوسيو _ إقتصادية  فهو على الرغم من كل ماذكرناه من ثراث أنتربولوجي و سوسيو_ ثقافي ، و بالرغم من كل المستجدات التي عرفها إقليم الألف قصبة و قصبة من قبيل مشروع الطاقة الشمسية دون نسيان الاستثمارات السينمائية الكبيرة من خلال تصوير العديد من الأفلام السينمائية و الوثائقية بهذا الإقليم العزيز ، و بالرغم من المعادن التمينة التي يزخر بها الإقليم على غرار مناجم إيمني ، ، إيمضر ، للأسف  بالرغم  من كل هذا فإن إقليم ورزازات لم يتحرك في مكانه من ناحية التنمية التي يتمناه كل مواطن  ورزازي ، هذا الأخير  مازال ينتظر الإجابة عن العديد من الأسئلة التي تشغل بال العديد من الورزازيين على غرار : إلى  أين تذهب كل هذه الإستثمارات التي تدخل لإقليم الألف قصبة و قصبة ؟  هل من المعقول أن نجد إقليم ورزازات بالرغم من كل هذه المشاريع  يعاني  من نسب جد  مرتفعة من الفقر و الهشاشة ؟ هل يعقل أن تكون ورزازات من الأقاليم المحتلة دائما للصدراة على مستوى نسب البطالة خاصة  في صفوف شباب الإقليم ؟ هل من المعقول أن نسمع في القرن الواحد و العشرين عن إقليم يعاني من نسب مرتفعة جدا من الأمية  و الهدر المدرسي خاصة في صفوف  الفتيات ؟ هل من المعقول أن نجد ورزازات بمستشفى كارثي ،  و الذي يسميه البعض بمستشفى الموت ؟ هل من المعقول أن يكون إقليم ورزازات الشاسع بدون ملعب معشوشب واحد ؟ هل يعقل أن يكون إقليم ورزازات على هذه الوضعية بالرغم من توفره على أكبر مشروع للطاقة الشمسية ؟ هل يعقل أن تكون ورزازات المسكينة على هذا الحال بالرغم من الإستثمارات السينمائية الكبيرة ؟ إلى متى هذا التهميش ؟ إلى متى ستصبح ورزازات عاصمة للمغرب غير النافع ؟ إلى متى يا ورزازات  الغالية ؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ورزازات هوليود إفريقيا بلمسة سوسيولوجية ورزازات هوليود إفريقيا بلمسة سوسيولوجية



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib