حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات

المغرب اليوم -

حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات

عبد الرحيم لحبيب

ينفضح يوما عن يوم، مدى زيف خطاب القوى الاستعمارية، في تعاطيها مع ملفات و قضايا المجتمعات و الشعوب و الحضارات، التي لازالت تراها مستضعفة مغلوبة على أمرها، بل تعمل على ذلك ، بشتى الأساليب و المؤامرات، كما أصبحت مبادئ الديمقراطية، و حقوق الإنسان، و كل الفكر و الفلسفة التي تتشدق بها  قوى الاستعمار، مجرد فزاعة في وجه دول العالم، تترجم سلوكا كولونياليا، لا يؤمن إلا بالمصلحة الخاصة، و يعكس فشل كافة هيئات المجتمع الدولي، بل و فسادها المدوي. انه فكر كولونيالي، يحن إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات، عجز عن مزيد من التخفي، و الاندساس و التغلغل في نسيج المجتمع الدولي. 

مناسبة هذا الحديث، تندرج في سياق، الحملة المسعورة التي تمارسها، على المغرب، جماعات و لوبيات الفساد الدولي، بدأ بالمحكمة  و الاتحاد الأوروبيين، مرورا على منظمة الأمم المتحدة، في شخص أمينها العام، و مبعوثيه الخاصين الذين تعاقبوا على ملف قضية الوحدة الترابية للمملكة، ثم التعاطي الملتوي مع هذا الملف لكل من فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية، و لوبيات المنتظم الإفريقي، و الجارتين الشقيقة الجزائر و الصديقة  اسبانيا.

ينضاف إلى ذلك دور منظمات حكومية و غير حكومية، كلها تتحجج حسب الظرف و المناسبة و الهدف، مرة باسم حرية الرأي و التعبير و أخرى بالحرية الجنسية، و أخرى بحماية حقوق الأقليات، و حرية المعتقد، و غيرها من المسميات، التي لم يعد يستقيكم لها مدلول، بالمقارنة مع ما تمارسه هذه الكائنات الهجينة نفسها من اعتداء يومي على أبسط  حق من حقوق الإنسانية.

فمخططات الهيمنة و الاختراق أضحت جلية، و تعبر عن نفسها بشكل فظيع، هدفها تقويض أي كيان يسعى للمضي قدما نحو النماء و التطور، كما تعبر المعارك و النزاعات التي، عاشتها و تعيشها دول منطقة الشرق الأوسط و آسيا، و خصوصا ما رافق الأحداث في مجموع دول العالم العربي، كلها تعبر عن تصور استراتيجي، هدفه زرع كل أسباب الفتن و التأجيج النزاعات بين دول شقيقة كانت و لم تعد تجمعها جامعة أو تربطها رابطة.

تقطيع الأوصال بين شعوب و أمم، و زرع روح العداوة و عدم الاستقرار، حتى داخل الكيان الواحد، هو أرقى ما نجحت في تحقيقه، هذه النظرة الاستعمارية الجديدة، التي تعتمد أخطر وسائل تكنولوجيا التجسس و الاختراق و أسلحة الدمار و التخريب، و تهجير الشعوب و العقاب الجماعي لها، تمهيدا لسهولة الانقضاض و السيطرة عليها، و تركيعها.

الإرهاب اليوم هو صناعة ابتكرته الدولة المستقوية، تعبد به الطريق لضرب و اعتقال كل من لها مصلحة فيه، إرهاب الدولة الاستعمارية، هو أخطر ما يتهدد أمن و سلم المجتمع، أبدع الفكر الكولونيالي فيه إلى أبعد الحدود، و اعتقد أنه بتقديم صورة مشوهة، عن الإسلام، و اتخاذه عدوا، يكون قد تمكن من السيطرة على العقول ، في حين أن واقع ما خلفه هذا التهجم على المعتقد الديني، أعطى نتائج عكسية لم تكن في الحسبان، جعلت أعدادا كبيرة من أبناء الدول الكولونيالية نفسها، تعتنق الإسلام، و تتبناه.

و حيث أن زعزعة أمن و استقرار شعوب و دول المنطقة العربية، و سياسة الفوضى الخلاقة ، هي ما اعتمدته دول الاستعمار و نجحت فيه، فقد حان الوقت في اعتقادها للتكالب على وحدة المغرب و سيادته، و حال تفكيرها ألا يبقى أي كيان من الوطن العربي مستقرا و ثابتا، يشق طريقه إلى الأمام، بمحاولات لعب مفضوحة، و تبادل للأدوار و المهام و الأوراق. الفكر الكولونيالي بمصالحه الاقتصادية و الاستراتيجية، جعل من كل المنظمات الدولية لوبيات تتحرك وفق رقعة استراتيجية، يحفظ  لها امتيازاتها.

الغرب لا يخشى الإسلام الطقوسي و الشعائري، بل يخشى الإسلام الذي يدعو إلى العلم و العمل و التقدم و الحضارة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات حنين القوى الاستعمارية إلى عهود التكالب على الأمم و الحضارات



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib