حول نشر أسماء المشتبه فيهم في استعمال المال خلال انتخابات مجلس المستشارين
6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة اتهام 4 إسرائيليين بينهم ضابط بجيش الاحتلال بالإرهاب بعد مزاعم بأنهم أطلقوا قنابل مضيئة على منزل نتنياهو المرصد السوري يُفيد أن الطيران الروسي شن غارتين جويتين استهدفتا حي السليمانية في مدينة حلب دون ورود معلومات عن خسائر بشرية
أخر الأخبار

حول نشر أسماء المشتبه فيهم في استعمال المال خلال انتخابات مجلس المستشارين؟

المغرب اليوم -

حول نشر أسماء المشتبه فيهم في استعمال المال خلال انتخابات مجلس المستشارين

خالد الشرقاوي السموني

أفاد بلاغ للجنة الحكومية لتتبع الانتخابات صادر بتاريخ 04 أكتوبر 2015، والتي يرئسها كل من مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، ، بأن هناك اشتباه في استعمال المال لاستمالة الناخبين خلال انتخابات مجلس المستشارين من قبل بعض السياسيين، وبلغ عدد الأشخاص الذين تمت متابعتهم أمام قضاء التحقيق في مختلف المحاكم 26 شخصًا، من بينهم 14 مترشحًا لهذه الانتخابات، أعلن عن فوز 10 منهم في مقاعد مجلس المستشارين.
هذا مع العلم أن اللجنة المذكورة تلقت تعليمات من جهات عليا من أجل فتح تحقيق عاجل في شأن استعمال المال الحرام في انتخاب الغرفة الثانية، كما أن نشر أسماء المتابعين لم يتم إلا بعد التأشير عليه من لدن تلك الجهات، التي أعطت كذلك أوامر صارمة من أجل محاسبة جميع المتورطين في تقديم أي شكل من أشكال الرشاوي.
هذا البلاغ الحكومي خلق زلزالًا في بعض الأحزاب السياسية، خصوصًا عندما نُشر أسماء المشتبه فيهم، وهي سابقة شجاعة وجريئة من نوعها، محفوفة بالمخاطر بطبيعة الحال ، في دولة مازالت السلطة السياسية تؤثر على السلطة القضائية، لدرجة أن هناك بعض محاميي الأحزاب اعتبروا  نشر أسماء المتهمين خرقًا سافرًا للقانون، لاسيما لمبدأ قرينة البراءة.
وفي رأينا أن بلاغ اللجنة قرار شجاع وليس فيه ما يخالف القانون وينسجم مع مبادئ الدستور وحقوق الإنسان، وسنشرح ذلك بشكل مقتضب فيما يلي :
لقد أقرّ المشرّع المغربي قرينة البراءة لضمان أمن الأشخاص وحماية حريّاتهم الفردية، فالمشتبه فيه أو المتهم الذي يستفيد من مبدأ قرينة البراءة يتعين أن يخضع لنظام مشابه لذلك الذي يستفيد منه الشخص العادي، وبالتالي فلا يجب حرمانه من حريته خلال سريان البحث والتحقيق والمحاكمة الجنائية، وهذه الضمانة موجودة لحد الآن، حيث لم يتم توقيف أي شخص مشتبه فيه أو حرمانه من حريته.
كما أن قرينة البراءة أقرّها المشرع لمواجهة كل اتهام كاذب، هذا مع العلم أن السلطات القضائية المختصة باشرت التحقيق المسبق عن طريق التصنت على المكالمات الهاتفية، وتبيّن لها أن طبيعة تلك المكالمات تشكّل جريمة وفقًا للقانون الجنائي، فضلًا عن ذلك، فقد أخذ المشرّع المغربي كغيره من التشريعات المعاصرة بمبدأ افتراض البراءة بالنسبة لكل متهم أو مشتبه فيه بارتكاب جريمة، مستعملًا لأول مرة عبارة "مشتبه فيه"، وهو الشخص الذي يكون محل شبهة بارتكاب جريمة.
وإذا رجعنا إلى العبارات التي استعملها بلاغ اللجنة الحكومية لتتبع الانتخابات نجد عبارة "اشتباه في استعمال المال لاستمالة الناخبين خلال انتخابات مجلس المستشارين"، وهي عبارة لا تفيد الحكم على الشخص بتورطه، وإنما يشتبه فيه، علمًا بأن قضاة التحقيق سيقومون بتحقيق معمق لإقرار المتابعة من عدمها بناء على الأدلة والحجج الدامغة.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن وزير العدل بصفته رئيسًا للنيابة العامة من حقه أن يخبر الرأي العام بنتائج الأبحاث التي أجريت بشأن الشبهات في استعمال المال في انتخابات مجلس المستشارين، خصوصًا وإن مثل هذه الأفعال تشكّل إساءة إلى الإرادة الشعبية وتشويه للإرادة العامة للمغاربة، وبالتالي وجب محاكمة قضائية لكل من ثبت تورطه في تغيير هذه الإرادة، وأيضًا محاكمة سياسية للأحزاب التي ينتمون لها هؤلاء العابثين بإرادة الشعب.
 
فلا يمكن السكوت عن عمليات أفسدت المشهد السياسي، وأن كل الأصوات التي تتعالى ضد نشر أسماء المشتبه فيهم نعتبرها نوعًا من التأثير غير المباشر على عمل السلطة القضائية، التي ينبغي أن تقوم بواجبها باستقلال تام وبنزاهة وموضوعية.
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول نشر أسماء المشتبه فيهم في استعمال المال خلال انتخابات مجلس المستشارين حول نشر أسماء المشتبه فيهم في استعمال المال خلال انتخابات مجلس المستشارين



GMT 14:20 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 12:23 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

أعلنت اليأس يا صديقي !

GMT 05:17 2023 الأربعاء ,05 إبريل / نيسان

اليمن السعيد اطفاله يموتون جوعاً

GMT 00:59 2022 الإثنين ,14 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 11:30 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 19:57 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:53 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 20:22 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهئ تداولاتها في أسبوع

GMT 12:28 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور السبت26-9-2020

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 12:22 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة إلى العصور الوسطى في بروغ البلجيكية

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 09:57 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

مخلفات الويسكي وقود حيوي للسيارات في إسكتلندا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib