التذكرة قطعة من جحيم
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

التذكرة.. قطعة من جحيم

المغرب اليوم -

التذكرة قطعة من جحيم

بقلم - بدر الدين الادريسي

كل التوصيفات التي تدل على المرارة والخزي والفضيحة، تصدق على هذا الذي شهده محيط "ملعب محمد الخامس" في الدار البيضاء يومي الخميس والجمعة الأخيرين، بمناسبة بيع التذاكر الخاصة بمباراة الديربي بين الوداد والرجاء البيضاويين، وقد عادت من مواسم الإغتراب لمعقلها.

وإلى جانب ما تبارينا بخصوصه كإعلاميين وملاحظين لنقل صورة هذا الذي حدث بأمانة، هناك حاجة لأن ننسف أنفسنا بكل الأسئلة التي تستفهم وتتحرى عن هذا الذي حدث والذي جاء مناقضا تماما لما بشرت به اللجنة المنظمة للديربي، وهي تضع أمامنا بيانا طرزته بعناية فائقة، تقول فيه أنها عمدت الى وضع إجراءات حازمة وصارمة من أجل تنظيم عملية بيع التذاكر ومن أجل تمشيط يوم المباراة من كل جمرات الإحتقان ومن أجل القطع مع السوق السوداء التي تنشط عادة مع الإقبال القياسي على التذاكر، حيث يخرج من المغارات أباطرة هدفهم الإغتناء وبأبشع صورة على حساب الجماهير المستضعفة.

كان كارثيا أن تسجل العديد من الشهادات والملاحقات الصحفية بالعين المجردة، أن من توجه الى "مركب محمد الخامس" لابتياع تذكرة الديربي، واجه ما يمكن الإصطلاح عليه بالجحيم، فلا الشبابيك 24 التي وعد المنظمون بفتحها، كانت كذلك، فقد فتح بعضها فقط ولمدد زمنية متباعدة، ولا التذاكر جرى تنزيلها بأعداد محددة تجاوبا مع الطلب، ولا الإجراءات الوقائية الهادفة للحيلولة دون نشاط السوق السوداء جرى تفعيلها، بالإلتزام ببيع ثلاث تذاكر على أقصى تقدير بفرض الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية، ولا المنطقة جرى تمشيطها بالكامل من الذين جاهروا أمام الملأ ببيع التذاكر بثلاثة أضعاف ثمنها الأصلي، ولا عملية التنظيم نفسها جرى ضبطها حتى لا يتحول الوقوف في الطوابير والوصول لشباك بيع التذاكر إلى حرب العضلات تستعمل فيها القوة والفهلوة.

وعندما نستحضر الصور المقيتة والمفجعة التي رافقت تنظيم مباراة الكلاسيكو بين الوداد والجيش في يوم إفتتاح مركب محمد الخامس، ونقرنها بما أحاط بعملية بيع تذاكر الديربي، ندرك أن سنوات ضوئية ما زالت تفصلنا عن التنظيم الإحترافي والمهني لمباريات المستوى العالي، فما كنا نتذرع به ذات وقت من ضعف واهتراء البنيات التحتية التي هي الملاعب لتبرير ما كان يتسم به تنظيمنا للمباريات من تجاوزات وضعف، يشجع فعلا على العزوف ولربما على الشغب المفضي إلى الإذاية، أصبح اليوم واهيا لا يقاس عليه وقد أصبحت لنا ملاعب كالتي لأندية كبيرة بأوروبا.

وأعتقد أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد فهمت أن نجاح تنظيم مباراة إحترافية يحتاج ليس فقط إلى ملاعب من الجيل الجديد ببواباتها الإلكترونية ومقاعدها المرقمة ومرافقها التي تحفظ للمتفرج كرامته، ولكن أيضا إلى عنصر بشري مكون تكوينًا علميًا كما هو الحال في الملاعب الأوروبية والأسيوية. لذلك بادرت إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة من أسمتهم بـ"ماناجيرات" أو مدراء الملاعب، ستوكل اليهم في ما بعد، مهمة الإشراف على كل ما يتحرك داخل الملعب، ويوجد تحت إمرتهم العشرات من الموكول لهم الإشراف على عملية التنظيم.

بالطبع لن نيأس من أننا سنصل ذات يوم إلى ما يكمل المعادلة، إلى إستيفاء كل الشروط لتنظيم مباريات المستوى العالي، معتمدين في ذلك على ما تركه لنا تنظيم نسختين لكأس العالم للأندية من إرث. وإلى ذلك الحين وجب أن تتحمل الأندية مسؤولية تنظيم مباريات تجرى على ذمتها من دون إملاءات ولا مزايدات ولا وصاية حتى من أولئك الذين يرددون أن مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وغيره من الملاعب يوجد تحت إمرتهم، فغدا عندما يستضيف مركب محمد الخامس في الدار البيضاء مباريات الوداد عن دور المجموعات لعصبة الأبطال الأفريقية، فلن يكون غير الوداد مسؤولا أمام الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم عن أي تجاوز يحصل على مستوى التنظيم بمختلف مظاهره.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التذكرة قطعة من جحيم التذكرة قطعة من جحيم



GMT 15:47 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ديربي الجنون وفضيحة إحطارين

GMT 15:49 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

سبت الزمامرة

GMT 11:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

GMT 08:24 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

ملعب محمد الخامس..مسلسل لا ينتهي!!

GMT 05:29 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

"الدون" كيشوط غاريدو

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib