طعنة في الظهر وليست إصابة

طعنة في الظهر وليست إصابة

المغرب اليوم -

طعنة في الظهر وليست إصابة

بقلم: منعم بلمقدم

من وجد في بلاغ الجامعة  وهي تعلل مغادرة حمد الله أو حتى هروبه من معسكر الأسود بالمعمورة٬ ما حرضه على السخرية   منه فهو مخطى ولا يفقه في الطب شيئا.

الإصابة المزعومة لحمد الله على  مستوى الظهر والورك دقيقة على عكس ما اعتقده الكثيرون٬ وهم يتابعون بعدها ابن آسفي وقد تحول لغلادياتور ومحارب في إحدى قاعات فنون الحرب بمدينته مشيحا الغطاء عن ظهره٬وممارسا لحركات تثبت سلامة وركه من الآه..

عادة من يصاب على مستوى الظهر يكون مطعونا من الخلف٬والظهر يحيل على الغدر ونحن في حديث مجالسنا المغربية كثيرا ما استعرنا الظهر لنحاكم من ينمم ويغتاب أخاه ونقول «كيهضر عليه ورا ظهرو». إذن لا مجال للمزايدات من فضلكم والتشكيك في ما قاله هيفتي الذي لا يكذب وكيف له أن يفعل ذلك وهو من أدى قبل أن يأخذ المشرط  الطبي ليشرح ويجري جراحاته على مصابيه قسما غلظيا إسمه «قسم أبو قراط».

نأتي للورك وهي بدورها إصابة مثبتة ولن يكشفها لا الرنين المغناطيسي ولا قوة الأشعة في ورك حمد الله٬ لأن الورك هو إحالة على الركل من الخلف  ليقذف به خارجا و لن أضيف أكثر.

في حكاية حمد الله و الخروج من المعسكر أنا أول وأكثر من يشجبه٬انقسمت القبائل واصطف المصطفون فئة تناصر الفتي العبدي باسم المظلومية والحكرة٬وفئة تستهجن الفعل وتلوم اللاعب على عبثه بقيم وأعراف المعسكرات ومؤاخذته على مغادرة طوعية هزت أركان المعمورة وأحدثت عاصفة في الغابة المحيطة بالمركز..

موقفي  المهني عبرت عنه في السياقات التي تليق به داخل المؤسسة و التي هي «المنتخب» والتي ما ناصرت يوما فردا على حساب الجماعة ولا هي تعصبت لنجم على حساب الأسرة.

لكني هنا و دون أن أدخل في جدال الروايات التي بلغتني من أكثر من شاهد رغم الطوق والحصار المفروض على معسكر الأسود٬ أمكنني أن أبلغ بربط كل ما التقطته مع ما تداعى بعد قصة المغادرة الغريبة لحمد الله على أن هناك سوسة كبيرة تنخر جسد الأسود وللأسف ستصيبه في مقتل ومعها سيصبح عظمه وهنا يسهل كسره.

أمكنني أن أصل حقيقة استقواء تيار بلهندة ودرار  وباقي لاعبي الصف الفرنسي ومن يدعي عكس هذا فليعد بذاكرته لتصريحات أسامة السعيدي ونور الدين أمرابط والأحمدي في أمم أفريقيا 2013 ٬ لما أعلنوا من جنوب إفريقيا صرخة العزلة في وجه الطوسي وحملت بحضور زميلي المجدوبي السؤال للطوسي في الندوة التي  عقدها بعد وصوله ليغضب كريم عالم ويثور لما نشر زميل لنا حوارا قويا أكد من خلاله رشيد أن تيار التكتلات هذا قسم وحدة الأسود.

ولكم أن تعودوا لفترة قصيرة والتوثيق موجود بالفيديو وبعبارات نابية صادرة من بلهندة تخدش كل أنواع الحياء في ملعب أكادير. أضاف عليها درار قوافي  لفظ مستعار من «الشارع» وهما يسبان الجماهير التي هتفت باسم زياش المحسوب على المحور الهولندي وهذا مجرد غيض من فيض يدعم ما أملك من معطيات عن هذا التكتل الأرعن والمريض.

ما فعله حمد الله لا يبرر٬ لكن الفرق فقط في أنه ترجم الغضب بتهور في وقت كشف عنه ياسين أيوب الذي حضر حصة واحدة للأسود في رحلة خارجية وعاد لهولندا ليقول «رونار يعامل محترفي فرنسا بشكل متميز عن المحترفين بهولندا،،»

ومن يشك أو يخوض في ما أقول فالدليل موجود.

لا يمكنني أن أنزل لدرك أسفل بأن أحاكم لاعبا على رفضه منح زميل له تسديد ضربة جزاء، فتلك تراتيب لا تعنيني وتعني المدرب٬ لكن أليس فجر هو من صاح في وجه الكعبي أمام أوزبكستان في الدار البيصاء ودفعه أمام خط التماس حيث كان رونار على مقربة منه دون حراك ولا ردة فعل؟ أليس فجر هو من اصطدم بياسين بونو بالمونديال وكهرب الأجواء ليحتوي لقجع الخلاف بحكمته؟ أليس فجر هو من تمرد على تقاليد التداريب ويوثق بالمباشر وهاتفه النقال الحصص بتزكية من مدربه؟ أليس فجر هو مؤنس بنعطية وباقي أطياف فرنسا بمواويل أحوزار الأطلسية؟

لماذا غرد رونار في استقبال الإدريسي وحارث وهنأ زياس والمزراوي وبنعطية على ألقابهم وحضورهم للأسود ولم يفعل مع حمد الله هداف القرن بالسعودية والعائد بعد 1000 يوم من الغياب؟ لماذا غرد رونار 4 مرات  في معسكر المعمورة بعد عدم مصافحته مع حارث وبعدها التقط معه صورة وبعدها هنأه على حسن انضباطه بقبوله الخروج من القائمة ولم يفعل مع حمد الله ولو بمهاجمته على هروبه؟ أليس رونار هو من نزع الرقم 10 في أول حصة من زياش بعد قرار الزاكي وسلمها لبلهندة ؟

من يمسك بالطيليكومند رجاء غير «لافريكانس» وأقفلوا باب جهنم الذي فتحتموه ..أما حمد الله فهو فعلا مصاب على مستوى الظهر!!..
عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طعنة في الظهر وليست إصابة طعنة في الظهر وليست إصابة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib