درجة عالية من الإقناع

درجة عالية من الإقناع

المغرب اليوم -

درجة عالية من الإقناع

بقلم: محمد الروحلي

بكثير من الإقناع والحرفية في صياغة مضامين خطاب واضح دقيق وهادف، صاغ مولاي حفيظ العلمي رئيس لجنة ترشيح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لسنة 2026، تفاصيل خروجه الإعلامي الثاني على الصعيد الوطني، وأعطى خلاله مجموعة من المعطيات والأرقام والإحصائيات بخصوص ملف ثقيل من حيث الوزن، ووزان كما وكيفا وواعد مستقبلا، في حالة ما إذا تمكن المغرب من كسب ثقة لجنة تفتيش الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أولا، ثم كسب الأصوات الكافية خلال الجمعية العمومية للمؤتمر الذي سينعقد يوم 13 يونيو بالعاصمة الروسية موسكو. 24 طنا هو الوزن الإجمالي للملف الذي تقدم به المغرب إلى (الفيفا)، ملف تطلب أياما وليالي من الجهد لفريق العمل الذي تكون من كفاءات وطنية شكلت خلية نحل اشتغلت بروح جماعية، مع مراعاة أهمية ضبط إيقاع ومقياس العمل على أساس شروط ومتطلبات دفتر التحملات التي يحدده الاتحاد الدولي.

قدم العلمي جردا واضحا ومعطيات إضافية حول الملاعب والمدن والنقل بشقيه الطرقي والسككي، كما تطرق لجوانب لا تقل أهمية ألا وهى الصحة والفنادق والمطارات، كما أسهب في ذكر مميزات الملف المغربي من حيث الموقع الجغرافي وامتياز التوقيت المناسب، والإجماع الوطني حول ملف الترشيح، وشغف المغاربة بكرة القدم، ودرجة اهتمام أوسع الفئات بهذه الرياضة.

تحدث العلمي عن جانب مهم أصبح من الشروط الأساسية التي تؤخذ بعين الاعتبار في مسألة احتضان أية دولة كيفما كان وزنها لإحدى التظاهرات الدولية، ويتعلق الأمر بمسألة الإرث، وهل هناك خطة أو استراتيجية محددة لكيفية استغلال أو التعامل مع التجهيزات والمنشآت التي سترثها الدولة المضيفة؟

هنا كان رئيس لجنة الترشيح دقيقا في أجوبته، حيث أكد أن الإرث سيتلاءم مع احتياطات وخصوصيات المغرب الذي يعتبر هذا الترشيح محفزا للتنمية، كما يعزز دينامية التقدم، موضحا أن الاستثمارات بخصوص ملف كأس العالم لا تتعارض مع الإستراتيجية التنموية للمغرب في المجال الاقتصادي والاجتماعي.

مولاي حفيظ الذي حرم على نفسه التحدث عن الملف الثلاثي ونقط القوة أو الضعف فيه، كان واضحا وصارما في جوابه لسؤال ل بيان اليوم بخصوص رهان الجانب الأمريكي على إقصاء الملف المغربي قبل الوصول إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي يوم 13 يونيو القادم بموسكو، حتى يخلو لها الجو والتقدم بمفردها أمام المؤتمر تفاديا لأي مفاجأة، يمكن أن تحملها عملية التصويت.

هنا قال العلمي إن المغرب يمكن أن يقبل بأية نتيجة كيفما كانت، شريطة أن تكون بطريقة رياضية، واعتمادا على المقاييس التقنية في عملية التنقيط، أما إذا كان العكس -يضيف- فلديه من الوسائل و الإمكانيات ما يسمح له بالدفاع عن حضوره، والمؤكد أن المغرب لن يسكت إذا حدث شيء مخالف للقواعد التي وضعتها (الفيفا) بنفسها.

والملاحظ أن الميزانية التي خصصها المغرب للاستجابة لدفتر التحملات تتجاوز ال15 مليار دولار من مجموع ميزانية الاستثمار الخاصة بثماني سنوات القادمة، يساهم فيها القطاع الخاص ب 3 مليارات دولار فقط، وتهم أساسا الجانب الفندقي، وهى مساهمة تبقى ضعيفة مقارنة مع حجم الاستثمارات التي يتطلبها هذا الملف الضخم.

كانت هذه أهم محاور الخروج الإعلامي الثاني لجمعية ترشيح المغرب لاحتضان مونديال كرة القدم لسنة 2026، والذي غاب عنه رئيس الجامعة فوزي لقجع لانشغاله بموضوع له ارتباط بموضوع الترشح لكأس العالم -كما قال العلمي- .. خروج استوفى المنتظر منه، ووضع الرأي العام في صورة هذا الملف الذي يتوخى منه المغرب أن يكون حافزا للتطور وربح رهان التنمية لخمسين سنة قادمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درجة عالية من الإقناع درجة عالية من الإقناع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية

GMT 15:10 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

شركة دودج تختبر محرك سيارتها تشالنجر 2019

GMT 19:15 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف النصري علي ردار فريق "ليغانيس" الإسباني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib