حسنات فضيحة رادس

حسنات فضيحة رادس

المغرب اليوم -

حسنات فضيحة رادس

بقلم: جمال اسطيفي

لفضيحة رادس التي هزت العالم، وأماطت اللثام عن بعض من بؤر الفساد الكروي في "الكاف" حسنات أخرى من بينها أنها عرت كذلك الوجه القبيح لبعض الإعلاميين والمعلقين والمحللين، الذين سرعان ما يخلعون جلباب المهنية ويتحولون إلى مشجعين متعصبين يساندون هذا الطرف أو ذاك، ولو أدى بهم الأمر إلى قلب الحقائق..

لقد تابعنا كيف تم استغلال منصات إعلامية ببعد عالمي  لترويج الأكاذيب وممارسة التضليل، وخدمة أجندات الانتماء، ولقد تابعت شخصيا إعلاميين ينزلون إلى الحضيض على وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن هذا النادي أو ذاك، ثم في اليوم الموالي يصعدون إلى غرف الأخبار ليديروا حوارات او يجروا اتصالات بخصوص هذا الملف، مما يتسبب في حالة ارتباك للمشاهد الذي يؤى مشجعا قد تحول مثلا إلى مثدم أخبار!!

ثمة عدة ملاحظات في هذا الصدد لابد من الانتباه إليها ومحاولة تداركها قبل فوات الآوان، وخصوصا في شبكة "البي إن سبورتس"، التي تقدم منتوجا راقيا ولي فيها زملاء وأصدقاء وإخوة أعزاء، لكن انفلاتات الأفراد وتضخم أنا بعض المعلقين واعتقاد بعض المحللين أنهم يحللون فقط لجمهور وأندية ومنتخبات بلدانهم يجعل الصورة مضببة..

1-التعليق المحايد بات ضرورة ملحة، فليس هناك أي معنى لأن يكون هناك معلق لكل بلد عندما يتعلق الأمر بمواجهات عربية عربية، فعدم تحلي المعلق بالمسؤولية المهنية يحوله إلى مشجع متعصب، يقلل من المنافس ويتحول إلى أداة للتهييج والفتنة والتعصب، وقد يتحول إلى شاهد زور، يقول ما لا يرى، ويبرر ما لايبرر..

إسناد مثل هذه المباريات لمعلق محايد من شأنه أن يقدم خدمة كبيرة للمشاهد، وأن يخفف الاحتقان والتوتر وحدة الصياح التي تهز طبلة الأذن..

2-المراسل الصحفي هو إعلامي من المفروض أثناء تغطيته لمباريات تجمع طرفين، أن يسعى إلى الموضوعية ونقل الأخبار بأمانة، لا أن يتحول إلى ملحق إعلامي أو مكلف بالعلاقات العامة لنادي الانتماء، او مخرج يعد السيناريوهات لتبرير ما لا يبرر او تحريف الحقائق.

3-التحليل أحد العناصر المهمة للنقل التلفزيوني للمباريات، ومن المفروض في محللي المباريات أن يشرحوا للمتتبع ما يجري والخطط التكتيكية ويملؤوا بياض الاسئلة، فهم البوصلة التي تقود المشاهد لتفكيك المباريات، لكنهم لا يجب أن يستغلوا تواجدهم لتصفية الحسابات، أو التحول إلى مشجعين متعصبين يصيبهم عمى  الالوان..

ثمة قواعد تؤطر عمل كل هذه الأطراف وثمة بروطوكول في القنوات التلفزيونية الكبرى لابد من احترامه والتقيد به، مثلما على المسؤولين مراقبة تنزيله، ووضع حد للانزلاقات المهنية الخطيرة..
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسنات فضيحة رادس حسنات فضيحة رادس



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 05:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 20-12-2024 والقنوات الناقلة

GMT 22:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 08:50 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد أولاد يرفع غلته التهديفية لأربعة أهداف

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 07:17 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

حقيقة الإعلامي أحمد موسى الخفية

GMT 14:51 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

رانيا فريد شوقي تنشر صورة مع أختها في الانتخابات

GMT 11:31 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

رفوف مخصصة للنظارات

GMT 04:03 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

زهير فضال يقدم موسمًا متميزًا مع "ديبورتيفو ألافيس"

GMT 10:40 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بيجو تكشف النقاب عن "308 GTi" هاتشباك القوية

GMT 16:10 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ياسمين صبري تكشف عن مشروعاتها المقبلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib