الصحافة وجماهير الكرة

الصحافة وجماهير الكرة..

المغرب اليوم -

الصحافة وجماهير الكرة

بقلم: يونس الخراشي
بقلم: يونس الخراشي

لا يمكن لمن يشتغلون بالصحافة الرياضية أن يقفزوا على تلك الأغنية التي شدا بها جمهور اتحاد طنجة في ملعب الفتح، ويتساءلوا عن مغزاها.

فالكلمات دالة جدا على وضع مأزوم، يؤكد بالفعل أن النموذج التنموي المعتمد بلغ الحائط، ويتعين تغييره بآخر يعتمد الرأس المال البشري أساسا له دون غيره، وإلا فسيفشل مجددا، وستكون الطامة.
الأغنية إياها أثبتت شيئا مهما جدا بالنسبة إلي، وهي أن الجماهير لم تعد تثق في الإعلام، المنشغل بالأكشونة، والتشهير، والتضليل، والكذب، والافتراء، والرشاوي، وإلا لكانت تركت له مهمة فضح الفساد، وإلقاء الضوء على مكامن الخلل والزلل، ووضع الأصبع على الداء.
ها هي الجماهير إذن، وفي أول يوم من أيام البطولة الوطنية لكرة القدم، تواصل حلقاتها النقدية، التي كانت بدأتها في الموسم الماضي، والذي قبله، وبلغت القمة بأغنية "فبلادي ظلموني"، وأغنية "قلب حزين"، لتوصل رسائلها مباشرة، بعد أن خذلها الوسيط الذي هو الإعلام.
هل يعي الإعلاميون، ومن وكل إليهم دور الوساطة، من مجلس الصحافة، ونقابته، وهيآته، فضلا عن مسؤولي الجرائد والمواقع وغيرها، أي خطأ فادح سقطوا فيه، أو أسقطوا فيه، حين تخلوا عن أدوارهم؟
النتيجة، في نهاية المطاف، هي أنك مهما تخليت عن دورك، فسيأتي من يؤديه؛ وحينها ستكون مجرد تافه، وستشعر، إن كان لك قلب، بالقرف من نفسك، أما إن لم يكن لك قلب، فلن تشعر بأي شيء، بل ستواصل تفاهتك، إلى أن يأتي يوم، فإما أن تستفيق، وتغسل صدرك بماء الندم، أو تنام، فتهرب المخدة خوفا على نفسها منك ومن أحلامك.  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة وجماهير الكرة الصحافة وجماهير الكرة



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib