ألعاب خارت قواها
لبنان يوعز بمنع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي وزارة الصحة اللبنانية تُعلن أن مستشفيات ضاحية بيروت ستجلي مرضاها بعد الغارات الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً حركة نزوح كثيفة لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت بالتزامن مع قصّف إسرائيلي عنيف الجيش الإسرائيلي يشّن غارات جديدة على مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية لبيروت الأمن الروسي يفتح قضايا جنائية ضد ثلاثة مراسلين أميركيين رافقوا قوات كييف في كورسك مقتل 5 عسكريين سوريين جراء قصف إسرائيلي قرب الحدود مع لبنان قرب كفير يابوس في ريف دمشق مقتل 9 مدنيين من عائلة واحدة بينهم نساء وأطفال بغارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة شبعا جنوب لبنان وفاة مشجع لنادي الجيش الملكي متأثراً بالإصابة التي تعرض لها بعد سقوطه من الطابق الثاني لملعب القنيطرة
أخر الأخبار

ألعاب خارت قواها

المغرب اليوم -

ألعاب خارت قواها

بقلم: بدر الدين الإدريسي

غادرت ألعاب القوى الوطنية بطولة العالم في نسختها 17 التي اختتمت أمس الأحد بالدوحة، مكتفية ببرونزية العداء سفيان البقالي، التي حققها في سباق 3000 متر موانع، بعد أن كان ذات العداء قد أهداها الميداليته الفضية الوحيدة التي جنتها ببطولة العالم لألعاب القوى في نسختها 16 بلندن قبل سنتين من الآن.

وفي مرآة النسخة 17 لبطولة العالم المنتهية بالدوحة، يمكننا أن نطالع التجاعيد التي طالت وجه ألعاب القوى الوطنية، ونقف رقميا على تراجع مؤشراتها في بورصة ألعاب القوي العالمية، بل وسنتوصل إلى حقيقة أدهى وأنكى، وهي أن من يتحدث عن بناء مستقبل قريب، ستصدمه حصيلة الدوحة بمعطيات تقول أن لا وجود لجيل جديد من العدائين يمكن أن يحقق في الآماد القريبة وحتى المتوسطة، ما وعدتنا به الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وهي تفرج عن استراتيجية تقنية، قالت أنها مدروسة ومحصنة بالأرقام التي لا تخطئ وترفع سقف الإنتظارات.
ما كشفت عنه أرقام العداء سفيان البقالي في سباقات العصبة الماسية، وبالخصوص في بطولة العالم لألعاب القوى لسنة 2017 بلندن، حيث تحصل على الميدالية الفضية، كان يقول بأن أملنا الوحيد في اقتناص ميدالية بمونديال ألعاب القوى بالدوحة، هو سفيان البقالي ولو أن اكتفاءه بالبرونزية، يقول بأن هناك تراجعا للرجل الذي تنبأ له الكثيرون بقهر الأرمادا الكينية والأثيوبية، وطبعا بدرجة أقل علقنا بعض الآمال على العداءة رباب عرافي التي تسجل في سباقات العصبة الماسية أرقاما جيدة تحاكي بها كبريات العداءات العالميات في المسافات المتوسطة.
لقد كرست نسخة الدوحة الخط التنازلي الذي سارت فيه ألعاب القوى المغربية منذ قرابة 14 سنة، فخلال الدورات السبع التي أعقبت آخر حضور مميز لألعاب القوى الوطنية في دورة هيلسنكي 2005 (ذهبية جواد غريب في الماراتون وفضية عادل الكوش في سباق 1500م وفضية حسناء بنحسي في سباق 800م ورتبة عاشرة في جدول الميداليات)، كانت الحصيلة بئيسة وموجبة لمخطط إصلاحي ينقذ الرياضة الأكثر تتويجا بالذهب العالمي والأولمبي من الدمار الذي يصيبها، فمجموع ما حققته ألعاب القوى في الدورات السبع الأخيرة من أوساكا 2007 إلى الدوحة 2019، أربع ميداليات، لا ذهبية بينهم (فضيتان وبرونزيتان)، بل إن ألعاب القوى المغربية ستخرج خالية الوفاض من ثلاث نسخ متتاليات لبطولة العالم (2009 ببرلين و2011 بدايغو و2013 بموسكو).
ولمن يبيعوننا الوهم بالحديث عن جيل جديد من العدائين، يجري إعدادهم بطرق عليمة وبمقاربات حديثة في مجال التأطير العالي المستوى، فإن النسخة الأخيرة لبطولة العالم بالدوحة، لا تتحدث إطلاقا بلغة التفاؤل هاته، فباستثناء العداء سفيان البقالي الذي صعد إلى البوديوم متوجا ببرونزية 3000 متر موانع، ورباب عرافي التي صعدت لنهائيي 800م و1500متر، من دون أن تنجح في الوصول للبوديوم، سنجد أن الكثير من السباقات النهائية التي شهدت تألقا لافتا للعدائين المغاربة في سالف الدورات، خلت من عدائين مغاربة، وهو مؤشر خطير ومرعب، يقول بكل أمانة أن ألعاب القوى المغربية ستواصل سيرها في المنحنى التنازلي، وأبدا لن تتمكن من استعادة مكانتها كثالث قوة إفريقية على الساحة العالمية، إلا إذا حدث ما يستوجب ذلك، بلغة ومعايير الحكامة الجيدة.
إن القراءة المجردة التي تنأى بنفسها عن الأحكام القطعية والجاهزة، لحصاد بطولة العالم بالدوحة وأيضا لحصاد الألعاب الإفريقية الأخيرة والتي خرجت منها ألعاب القوى من دون أي ميدالية ذهبية، تقول أننا أمام وضع كارثي، لا يجب أن نبقى حياله متشبتين بوهم أن الجامعة تشتغل على العمق وعلى ما هو هيكلي واستراتيجي، فما أنفقناه من زمن ومن إمكانات لوجيستية ومالية على هذا المشروع الذي آمن به عبد السلام أحيزون منذ أن جاء لرئاسة جامعة ألعاب القوى، لا يمكن أبدا أن يبرر، ولا أن يفسر بشيء آخر، سوى أن هناك فشلا ذريعا على مستوى المقاربة التقنية، في مستوياتها الوطنية والجهوية والمحلية، فالإستراتيجيات التي وضعت والمدراء التقنيون المتعاقبون، كلهم فشلوا في بعث ألعاب القوى من مرقدها، فلا أحد يمكن أن يقنعني بأن المغرب الذي أعطى العالم أساطير في ألعاب القوى، من سعيد عويطة ونوال المتوكل إلى هشام الكروج مرورا بجود غريب ومولاي ابراهيم بوطبيب وخالد السكاح وصلاح حيسو ونزهة بدوان وحسناء بنحسي، لا يمكنه أن يعطي حتى نصف هؤلاء..
أبدا.. ألعاب القوى المغربية ما خارت قواها عالميا وأولمبيا، إلا لأن العقول التقنية التي جيء بها لم تستطع الحفاظ على الإرث، لأنها فاقدة للقدرة وللإبداع وللمعرفة العميقة بأسرار وكنه المستويات العالية.   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألعاب خارت قواها ألعاب خارت قواها



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 12:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الاستهتار" يدفع حكم لقاء سبورتنغ والطيران لإلغاء المباراة

GMT 03:43 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يعثرون على مقبرة اللورد "هونغ" وزوجته في الصين

GMT 19:20 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

سعد الدين المرشّح الأقوى لمنصب رئيس البرلمان المغربي

GMT 11:14 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارات نيسان الكهربائية تمد المنزل بالطاقة

GMT 04:18 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

أم لستة أطفال تستخدم الخضروات في أعمال فنية

GMT 00:57 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة أم يحيى تكشف عن حقيقة السحر وأسرار الأعمال السفلية

GMT 12:56 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد والترجي الجمعه في أقوى مواجهات الجولة الرابعة

GMT 15:43 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مارسيلو يخالف لاعبي الفريق الملكي بشأن زميله بنزيمة

GMT 02:00 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة عطور جديدة من "Trouble in Heaven Christian Louboutin"

GMT 12:37 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الوداد المغربي يُخصص تذاكر خاصة لجماهير المغرب الفاسي

GMT 15:54 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

شركة أميركية تطرح هاتفا ذكيًا بسعر "استثنائي" في المغرب

GMT 04:45 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

الملا يكشف عن علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib