السوبر الإسباني وسيلة لا غاية
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

المغرب اليوم -

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية

بقلم: بدر الدين الإدريسي

ليس ترفًا رياضيًا، ولا تلميعًا للصورة، رغبة في الإستئثار بأضواء الإعلام، أن تطلب الجامعة الملكية المغربية القدم من نظيرتها الإسبانية نقل السوبر الإسباني لأول مرة في تاريخه خارج إسبانيا، لإقامته بمدينة طنجة التي يشهد تاريخها، على أنها كانت مهدا لكثير من التحالفات السياسية والثقافية وحتى الإقتصادية بين المغرب والجارة إسبانيا.

وليس تحت وطأة الإغراءات المالية ستقبل الجامعة الإسبانية لكرة القدم وعصبتها الإحترافية وكل مكونات عائلة كرة القدم الإيبيرية، بأن يرحل السوبر الإسباني بين الكبير والعملاق برشلونة وبين فارس الكرة الأندلسية اشبيلية، صوب المغرب. هي صفقة مبرمة باحترام كامل لخصوصيات كرة القدم الحديثة، يحضر فيها الجانب التجاري بالطبع، ولكن هذا الجانب التجاري القائم على سياسة رابح رابح، لا يمكن أن يلغي جوانب أخرى ذات الأهمية الإستراتيجية، منها ما هو قائم على المنفعة الرياضية ومنها ما هو محرك للمياه الراكدة ومنها ما هو بناء لمنظومة علاقات جديدة ومحينة بين الكرتين المغربية والإسبانية، فكما قال السيد لويس روبياليس رئيس الجامعة الإسبانية لكرة القدم في كلمة رد بها على زميله فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من غير المعقول أن تظل كرة القدم والرياضة على الوجه القبلي بمنأى عن التربيطات والتحالفات التاريخية بين المغرب وإسبانيا في المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية.

لذلك فإن موافقة الجامعة الإسبانية لكرة القدم على ترحيل السوبر الإسباني لأول مرة خارج إسبانيا، هو تجاوب فعلي مع عولمة كرة القدم ومع كسر الحدود الجغرافية، كلما تعلق الأمر بالمتعة التي تصدرها المباريات وأيضا بقدرة كرة القدم على توحيد الشعوب وفتح الأسواق، وهو نسج على منوال فرنسا وإيطاليا اللتين كانتا سباقتين لنقل مباراة السوبر خارج حدودهما، ولكن الرمزية في أن يكون المغرب هو أول بلد يستضيف السوبر الإسباني، تكمن في أن رئيسي الجامعتين المغربية والإسبانية لكرة القدم أدركا فعلا أن ما يفصل المغرب وإسبانيا رياضيا وكرويا على وجه التحديد، أكبر عشرات المرات من المسافة العينية والكيلوميترية التي تفصل البلدين، لذلك هناك حاجة لاختصار المسافات ولعقد أول ميثاق من نوعه، لربط كرة القدم المغربية ونظيرتها الإسبانية بشراكة تلامس كل الجوانب المتصلة بالتدبير الإداري والتقني والتسويقي.

وقد كانت مباراة المغرب وإسبانيا يوم 25 يونيو الأخير بمدينة كالينينغراد الروسية، في إطار ثالث جولات الدور الأول لكأس العالم 2018، مناسبة لنقف مغاربة وإسبانا، على ضحالة التعاون المغربي والإسباني في كرة القدم تحديدا، والذي تفضحه عدد المباريات التي إلتقى من خلالها أسود الأطلس بلاروخا الإسبانية، والتي لا تزيد عن ثلاثة. لقد كان ضروريا أن ننتظر مرور 57 سنة كاملة لنشهد مواجهة بين المنتخبين المغربي والإسباني، فبعد أن حكمت لوائح الفيفا بأن يواجه الفريق الوطني نظيره الإسباني سنة 1961 في لقاء سد عن تصفيات كاس العالم (شيلي 1962)، ستمضي قرابة ستة عقود ليعاود الفريق الوطني مواجهة نظيره الإسباني، والمحير في الأمر أن هذه المباريات الثلاث لها طابع رسمي، بمعنى أن ما أملاها قرعة جرت من قبل الفيفا، أي لا يوجد في تاريخ المنتخبين أي مباريات ودية خضعت لفعل إرادي أو حتى لتخطيط مسبق.

لا نريد أن نخوض في مسببات هذه القطيعة الكروية التي ليس لها ما يبررها على الإطلاق، إلا أننا في المقابل نتشبث باستضافة بلادنا للسوبر الإسباني، لنؤسس لصرح تعاون كروي جديد بيننا وبين دولة تقف على خط حدودنا الشمالية، بيننا وبين دولة يتنفس كل المغاربة أوكسجينها الكروي، بيننا وبين دولة ينشطر المغاربة شطرين في حب نادييها الأسطوريين ريال مدريد وبرشلونة.

إن إسبانيا التي تعتبر اليوم من المدارس الرائدة في مجال كرة القدم، تستطيع بما تملك من خبرات في مجالات شتى وبخاصة في مجالات التكوين والتأطير، أن تقدم لنا الخصوبة التي نحتاجها في طريق بناء هوية مغربية في مجالات التأهيل لتكون منهلا للقارة الإفريقية ولكل الأشقاء العرب.

ولعلمي المسبق ببراغماتية السيد فوزي لقجع، فإنني أعي جيدا البعد الإستراتيجي لإقامة مباراة السوبر الإسباني بمدينة طنجة، فهناك بلا أدنى شك خطوات ستأتي في ما بعد، غايتها إدخال كرة القدم المغربية في البيئة الإحترافية العالية للكرة الإسبانية لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة ومن المنفعة أيضا. 

نقلا عن جريدة المنتخب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوبر الإسباني وسيلة لا غاية السوبر الإسباني وسيلة لا غاية



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:50 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
المغرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib