سيمفونية بركان
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

سيمفونية بركان

المغرب اليوم -

سيمفونية بركان

بقلم - بدر الدين الإدريسي

لا يستطيع أي شيء من الأشياء المعيبة والمشينة التي طبعت نهاية المباراة البطولية التي خاضتها النهضة البركانية الأحد الماضي أمام النادي الصفاقسي التونسي، وقد تجرد لاعبو الصفاقسي من الحياء الرياضي ومن كل القيم التي تحمي من أي انفلات ليطبعوا خاتمة المباراة باعتداء شنيع على حكام المباراة، لا تستطيع تلك المشاهد المرفوضة والتي ستلقى بالتأكيد ردة فعل عنيفة من لجنة الإنضباط داخل الكونفدرالية، أن تحجم في عيوننا الإنجاز الكبير والتاريخي للنهضة البركانية ببلوغه لأول مرة في تاريخه المباراة النهائية لكأس الكونفدرالية، ولا أن تصرف نظرنا عن البطولية التي جسدها الفريق البركاني بكل مكوناته على أرضية الملعب، والتي أثمرت في واقع الأمر مباراة ستخلد للأبد في الذاكرة.
ومع ما أبديته شخصيا من ثقة، من أن النهضة البركانية بمقدوره أن يتجاوز عقبة الهدفين اللذين بهما خسر مباراة الطيب المهيري بمدينة الصفاقس التونسية في مباراة الذهاب، أولا ليقيني الكامل بأن النهضة البركانية ما خسر تلك المباراة إلا لأنه كان ظل نفسه، وما جاء بما هو من أصل مؤداه التقني والتكتيكي، وثانيا لأن النهضة البركانية هو أكثر فريق في النسخة الحالية لكأس الكونفدرالية يستحق أن يكون طرفا في النهائي، وأكثر منه أن يكون هو المؤهل لأن يحمل لقبها، مع ما أبديته من ثقة بقدرة فارس البرتقال على العودة، لم أكن صدقا أتصور أن يأتي الفريق البركاني بذاك السيناريو الإعجازي، ليحيل في شوط واحد الصفاقسي التونسي إلى رماد، وقد حرق كل أوتاده وجبروته وحتى مكره التكتيكي.
وكأي فريق يلعب الإياب الحاسم بميدانه وقد خسر جولة الذهاب بهدفين نظيفين، فإن النهضة البركانية كانت بحاجة للسيناريو المحبب في أي ريمونطادا، أن تبدأ المباراة ضاغطة وتكون بدرجة عالية من التركيز لإصابة الهدف ولو من نصف فرصة، إلا أن الجميل والمثير في الذي شاهدناه ببركان، وقد كان شبيها بالبركان الذي يرمي بالحمم الحارقة، هو أن النهضة البركانية تمكنت في 31 دقيقة الأولى من المباراة من تسجيل ثلاثة أهداف وهي الحصة التي تؤهلها للمباراة النهائية، ومع تحقيق النهضة للشق الصعب من المعادلة السحرية في توقيت زمني قياسي، فقد واجه فارس البرتقال ما هو أصعب من ذلك بكثير، أن يعمل لمدة زمنية قاربت الستين دقيقة، على تدبير المباراة بترويض السعار الذي سيتملك بعد ذلك الصفاقسي التونسي، بخاصة عند عودته من مستودع الملابس مستأنفا المباراة في جولتها الثانية، بما يتيحه عمرها الزمني الطويل من فرص للرجوع، فتوقيع الصفاقسي لهدف كان يعني أن تعاود النهضة البركانية البحث بداخلها عما يشعل شرارة الإعصار، وقد استنزف من اللاعبين السيناريو الإعجازي في الشوط الأول، الكثير من المخزون البدني.
وبذات الروعة التي صمم بها النهضة البركانية الشوط الأول، سيتدبر الشوط الثاني بكل نزواته واشتعالاته، ليأتي إلى نهاية المباراة وهو المتأهل بعلامة الإستحقاق الكاملة للمباراة النهائية، والحقيقة أن النهضة البركانية ما بلغت المباراة النهائية بالمباراة الأنطولوجية التي خاضتها أمام الصفاقسي التونسي فقط، ولكن أيضا بالمشوار المثالي في دروب التصفيات من دورها الأول إلى دورها قبل النهائي.
ولو تركت تنسيب هذا السفر البركاني الرائع في الأدغال الإفريقية إلى يوم التتويج باللقب بمشيئة الله، فإنني بالقطع سأقف مثل غيري من المغاربة الذين أسعدهم أن يكمل فارس البرتقال بهجة الصعود لنهائي «الكاف»، بعد أن حقق الوداد الشيء ذاته من قبل على مستوى عصبة الأبطال، سعيدا ومبتهجا وفخورا بكل الذي أنجزته النهضة البركانية بخاصة في مباراة الصفاقسي التونسي، صورة من التلاحم الرائع بين كل المكونات، وسيمفونية جميلة توزعت فيها الأدوار بإتقان كامل بين اللاعبين والطاقم التقني والجماهير وإدارة الفريق.
سيمفونية لا تستطيع ألسنة السوء ولا الباحثون عن وأد الهزيمة النكراء، أن يشوشوا على مقاطعها الجميلة وأيضا على روعة التناسق بين مفاصلها الفنية، وقد كان خلف هذه السيمفونية مايسترو مؤمن بقدراته وشغوف بما يبدعه، إنه بالتأكيد الإطار منير الجعواني الذي تعلم بإصراره على النجاح، أن يمشي في الدروب بصدر عار لا يهاب سهام الحقد والغيرة، ولا يكترث بالنيران التي يشعلها أعداء النجاح ويطفئها الإيمان بالله وبالقدرات.  

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيمفونية بركان سيمفونية بركان



GMT 14:13 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نهاية شهر العسل

GMT 11:30 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

البطولة المنسية

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 19:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ كومارا استثناء والبقية في مهب الريح

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 06:38 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
المغرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

GMT 08:25 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

نتائج القسم الثاني لكرة القدم بالمغرب

GMT 07:21 2023 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز النجمات اللواتي ارتدين البدلة الرسمية هذا العام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib