تجربة غاموندي

تجربة غاموندي

المغرب اليوم -

تجربة غاموندي

محمد الروحلي
بقلم: محمد الروحلي

فريق حسنية أكادير لكرة القدم يقيل مدربه الأرجنتيني ميغيل أنخل غاموندي، الخبر أصبح حقيقة، جاء لينهي أسابيع من الجدل والتردد والغموض، وحربا غامضة وظفت فيها أساليب متعددة من الوسائل غير البريئة. كما لم يعد تعيين محمد فاخر خليفة له، مجرد إشاعة أو ترويج للإطار المغربي صاحب التجربة الكبيرة، وهو الذي تواجد منذ مدة قصيرة بعاصمة سوس العالمة، بطريقة يقال إنها “صدفة” ، ليعود لخوض تجربة جديدة مع الفريق الذي توج معه بلقبين للبطولة مطلع الألفية الثالثة.

يوم الأربعاء كان الإنهاء الرسمي لمهام غاموندي، كمدرب رسمي للفريق الأكاديري، اتخذه المكتب المسير مباشرة بعد خسارة المباراة النهائية لكأس العرش أمام فريق الاتحاد البيضاوي بهدفين لواحد، وتماما كما كان خلال مباراة النصف ضد الدفاع الجديدي، فتقنية التحكيم بالفيديو “VAR” كانت حاسمة وخدمت مصالح الطاس بمنحه ضربة جزاء في لحظات حاسمة. ما لا جدال فيه أن المدرب الأرجنتيني حقق نتائج رائعة، بالرغم من أنه لم ينجح في تحقيق أي لقب، رغم احتلاله مراتب متقدمة في منافسات البطولة الاحترافية، كما بصم على مسار جيد الموسم الماضي، بوصوله لدور الربع في كأس الاتحاد الإفريقي، حيث خسر المباراة بعد ظلم تحكيمي أمام نادي الزمالك المصري، إلا أن ظهور بوادر الخلاف بين الرئيس والمدرب وصلت إلى مرحلة شد الحبل، ليكون ختام العلاقة بعد خسارة المباراة النهائية.

بلاغ الإقالة عدد مساوئ الإطار الأرجنتيني، وحصرها في تدخله في اختصاصات المكتب المسير، وتجاوزه المجال التقني، بل تعداه حسب البلاغ إلى محاولة خلق تفرقة بين اللاعبين والمسيرين، ومحاربته بعض الأطر المنتمية لإدارة الفريق، وخاصة الكاتبة لمياء التي اكتسبت شهرة على الصعيد الوطني، بسبب هذه الحرب التي خاضها ضدها المدرب الأرجنتيني. من جانبه، لم يتردد غاموندي في الرد صاع صاعين وشن هو الآخر حملة ضد المكتب الذي يقوده الحبيب سيدينو، استعمل فيها حتى مجموعة من التابعين له، لتصل إلى الطعن في أشخاص بعينهم والتشكيك في مصداقيتهم، وهذا منحى غير مقبول تماما، في علاقة يفترض أن تربط الطرفين على أساس الاحترام المتبادل.

فكيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟ ولماذا لم يتم تطويق الاختلاف الذي وصل إلى خلاف حقيقي؟ وكيف تمادى المدرب في هديه، إلى أن وصل إلى التدخل في أمور لا تعنيه؟ وكيف أعطى غاموندي لنفسه صلاحيات وصلت إلى حد رفض تشغيل كاتبة ومنظفة وإطار إداري وغيرهم؟ تساؤلات تختزل في إجاباتها واقع التسيير داخل الفريق الأكاديري واحد من الأندية المرجعية بكرة القدم الوطنية، خاصة وأن محيط النادي يتهم الرئيس بتخصيص حماية خاصة للمدرب، ورفضه لأي ملاحظة تتعلق بتجاوزات غاموندي، إلا أن الأخير حسب معارضيه الكثر داخل المكتب المسير، فهم الرسالة خطأ، إلى درجة أنه أصبح الآمر والناهي، وبإمكانه امتلاك “حق الفيتو” في كل ما يهم شؤون الفريق، حتى ولو كان الأمر يتجاوز صلاحياته التقنية.

مرحلة غاموندي أصبحت جزء من الماضي، وجاء عهد فاخر بما يحمله من أماني في عودة الألقاب للفريق الأكاديري الذي يسعى طبع مرحلة الاستقرار بلقب يعزز خزينته. فهل يتفوق “الجنرال” في تحقيق الحلم الذي يراود الآلاف من عشاق “غزالة سوس”؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة غاموندي تجربة غاموندي



GMT 18:30 2020 السبت ,23 أيار / مايو

تأملات في فلك ألعاب القوى المغربية

GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بوخارست - المغرب اليوم

GMT 16:41 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر
المغرب اليوم - قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكر

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن موسم دراما رمضان 2025

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 20:18 2024 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

كيليان مبابي سيخضع لعملية جراحية بسبب أنفه

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 01:15 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسماء عبد الله تعلن أنّ أزياء الشتاء للمرأة الممتلئة "أنوثة"

GMT 07:08 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ 10 أفلام أميركية تمّ عرضها في عام 2017

GMT 13:20 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منتخبات المونديال تنتظر تحديد طريقها في قصر "الكرملين"

GMT 22:30 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أم صلال يرى أن حكم لقاء الأهلي لم يكن جيدًا

GMT 02:37 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأفكار لديكورات المنزل في فصل الخريف

GMT 15:20 2023 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رئيسة وزراء إيطاليا تنفصل عن شريك حياتها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib