حكيمي يستعيد حريته
عاصفة شتوية قوية تضرب شمال أميركا وتتسبب في انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في الجنوب الكشف عن خطة إسرائيلية أعدتها جمعيات استيطانية لإنشاء مدن جديدة وتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية خلال فترة ولاية ترامب قمة دول الخليج العربي تُطالب بوقف جرائم القتل والعقاب الجماعي للمدنيين في غزة ورعاية مفاوضات جادة لوقف الحرب جماعة الحوثي تنفذ عملية ضد هدف حيوي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي الجيش الروسي يُحرر بلدتي بيتروفكا وإيليينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية استشهاد 4 فلسطينيين بينهم طفل في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في خان يونس بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت اتحاد طنجة لكرة القدم الشاطئية يتأهل إلى مرحلة البلاي أوف من البطولة الوطنية الرجاء الرياضي ينعي وفاة مشجعين للفريق في حادث سير بعد مباراة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا موريتانيا تفرض غرامة ثقيلة على فرع "اتصالات المغرب" بسبب جودة الخدمات
أخر الأخبار

حكيمي يستعيد حريته

المغرب اليوم -

حكيمي يستعيد حريته

بقلم : بدر الدين الإدريسي


غير الثناء الذي يستحقه الشاب أشرف حكيمي ومعه محيطه القريب، على أنه لم يتزحزح ولو للحظة عن اقتناعه الكامل باللعب للفريق الوطني، وهو الذي كان مهيئا له مع وجوده داخل ريال مدريد أعرق وأكثر الأندية وجاهة بالجارة إسبانيا، اللعب مع الماتادور الإسباني، غير الإشادة بروح الإنتماء للوطن، الذي لا يقبل بأي مزايدة من أي نوع، هناك بالطبع الإيثار الذي أبداه هذا الشاب الرائع منذ أن وصل إلى الفريق الوطني، فخورًا أيما افتخار باللعب لأسود الأطلس، ففي المباريات الدولية 14 المسجلة بإسمه حتى الآن، لعب أشرف حكيمي ما لا يقل عن 90 بالمائة من هذه المباريات في مركز الظهير الأيسر وهو الذي تربى ونشأ، بل وخاض مئات المباريات مع الفئات العمرية الصغرى للريال وحتى مع الفريق الأول في مركز الظهير الأيمن، من دون أن يتأفف أو يضجر أو يلتمس العذر لنفسه في عدم مطابقة نفسه وفي عدم التعبير مطلقا عن الإمكانات التقنية الرائعة التي يتمتع بها.
وتزامن مجيء حكيمي مع الإصابة البليغة التي تعرض لها حمزة منديل الظهير الأيسر للفريق الوطني، إصابة استدعت خضوعه للجراحة ومعها فترة غياب طويلة للعلاج والنقاهة، المؤسف أنها تزامنت مع مرحلة مفصلية في التاريخ الحديث للفريق الوطني، إذ عاد الأسود بعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم بداية عام 2019 بالغابون إلى تصفيات كأس العالم بأمل اقتناص التذكرة المونديالية الوحيدة المتاحة في مجموعة الموت التي جمعتهم بمنتخبات كوت ديفوار والغابون ومالي.
وأمام غياب بديل لمنديل بالمقاسات التقنية والتكتيكية التي تقنع الناخب الوطني هيرفي رونار، لجأ الأخير إلى خيار وضع أشرف حكيمي في الرواق الأيسر لدفاع الفريق الوطني، في نزالات شرسة وصعبة، وبدا الأمر أشبه ما يكون بامتحان عسير نجح فيه حكيمي باقتدار، فالفتى كان يملك من المدخرات التقنية ومن الرأسمال النفسي ومن التحفيزات المعنوية ما ساعده على أن يؤدي واجبه بسلاسة وبأقل الأخطاء الممكنة، فلا أذكر في كل المباريات التي لعبها حكيمي ظهيرا أيسر، أنه ارتكب أخطاء مكلفة ومؤثرة، بل إن من يعيد مشاهدة المباريات الثلاث التي خاضها أسود الأطلس الصيف الماضي بروسيا، سيقف على حقيقة أن حكيمي فعل كل شيء من أجل التغطية على أن مركزه الأصلي هو اللعب يمينا وليس يسارا، والمثير في الأمر أنه نجح في ذلك لأبعد الحدود عند مواجهة المنتخبين البرتغالي والإسباني، اللذين يتواجد بهما لاعبون يعرفون من خلال معاشرته بريال مدريد، من هو حكيمي وما مقدار الصعوبة التي سيلاقيها في تمثل دور ليس من الطبيعة، برغم ما يتم ترديده اليوم من أن لاعب المستوى العالي لابد وأن يكون "بوليفالان"، أي متعدد الإختصاصات.
ومع هذا الإتقان في العمل، إلا أننا كنا نشعر بمطلق الأمانة أن حكيمي لا يتوصل مخافة ارتكاب حماقات في أداء الدور، إلى التعبير عن كل مكنوناته الفنية.
اليوم يبدو وكأن أشرف حكيمي سيتحرر من قبضة مركز كان يستنزف الكثير من قدراته التقنية، فمع اكتمال جاهزية حمزة منديل الذي شكل انتقاله من ليل الفرنسي إلى شالك الألماني، مفاجأة جميلة له وللفريق الوطني، إذ تمكن سريعا من فرض نفسه كواحد من ثوابت شالك، سيكون ممكنا أن نشهد في مباراة جزر القمر، حضور حكيمي في الرواق الأيمن بخاصة مع التراجع الكبير الذي تشهده تنافسية نبيل درار مع فريقه التركي.
وطبعا مع هذه العودة المرتقبة لحكيمي إلى وكر الإبداع ومركز التخصص، سنسجل تلك الإنسيابية في الأداء، بالنظر إلى أن حكيمي يجيد مع أداء الأدوار الدفاعية على اختلافها، خلق الكثافة العددية هجوميا بفضل طلعاته المتقنة وتمريراته الحاسمة ورفعاته الجميلة وكذا أهدافه من الزوايا الصعبة لوجود قدرة رهيبة لديه للجمع بين القوة والدقة في كل تسديداته.
مع وجود الشابين الرائعين أشرف حكيمي وحمزة منديل في قمة الجاهزية، سنكتشف الوجه الجميل لدفاع يتوسطه على الخصوص السخي والكاريزماتي غانم سايس، دفاع يعطي الأمان ويضمن متعة مشاهدة جناحين دفاعيين يحلقان للهجوم بكل ألوان السحر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكيمي يستعيد حريته حكيمي يستعيد حريته



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 11:51 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

شهر حزيران تميمة حظ لمواليد برج السرطان

GMT 13:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

السفير المغربي سمير الدهر يتعرض إلى السرقة في حي يسيشيكو

GMT 19:54 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

والد حمزة منديل يرفض الرد على اتصالات نجله

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 08:36 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib