دروس لا بد منها

دروس لا بد منها

المغرب اليوم -

دروس لا بد منها

بقلم: عبد الإله المتقي

دروس كثيرة تركتها مباراة الغابون، بغض النظر عن قسوة نتيجتها:
أولا، أكدت المباراة أن هيرفي رونار درس قرار الرحيل جيدا عن المنتخب الوطني، وعن إفريقيا بأكملها، لأنه عرف أن المنتخب الوطني بات في حاجة إلى إعادة بناء صعبة ومكلفة، بعدما ظل يعتمد على مجموعة واحدة، طيلة أربع، أو خمس سنوات، دون أن يجد لها خلفا في مستواها.
وحتى لو حاول فعل ذلك، فلن يستطيع، لأن حال بلدان، مثل بلدنا، تمارس فيه الرياضة بطريقة عشوائية، وتعتمد على الاجتهادات والفلتات الشخصية، لا يمكن تغييره بين عشية وضحاها، فهي تنتج جيلا جيدا من اللاعبين والرياضيين، ثم تختفي، وتنتظر سنوات أخرى، لإنجاب جيل آخر.
ثانيا، أظهرت المباراة أن كرة القدم الإفريقية تطورت كثيرا، فالتلفزيون، والأنترنيت، والمدربون القادمون من أوربا، واحتراف المواهب في الأندية الأوربية، جعلت اللاعب الإفريقي، القوي بدنيا في الأصل، أكثر قوة ونضجا، بدليل أن اللاعبين المغاربة خسروا بسهولة كبيرة جميع النزالات، مع نظرائهم الغابونيين، وبدوا في كثير من الأحيان مثل فريق من الشباب يواجه فريقا للكبار.
ثالثا، الحديث عن بصمة المدرب وحيد خليلوزيتش، وتصريحه الطائش، عن اللاعب المحلي، هو تهريب للنقاش الحقيقي وهروب من الحقيقة، وهي:
نحن لسنا أمة كرة القدم (بدليل الألقاب وعدد الرخص)، وبطولتنا هشة وضعيفة جدا، بأنديتها ومسيريها، وجامعتها وبرمجتها، ومدربيها ومؤطريها، فيما اللاعبون القادمون من أوربا قد يلعبون جيدا، من وقت إلى آخر، في شمال إفريقيا، أو في مناسبات معينة، لكنهم يتعذبون أمام منتخبات جنوب الصحراء، حتى الصغيرة منها.
أما وحيد، فربما جاء في توقيت خطأ، أو ليس رجل المرحلة، لكنه في جميع الأحوال نجح في منتخبات وأندية أخرى، بينما فشلنا نحن مع مدربين آخرين، وما أكثرهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس لا بد منها دروس لا بد منها



النجمات العرب يتألقن أثناء مشاركتهن في فعاليات مهرجان فينيسيا

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:59 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

وفاة 28 شخصًا وإصابة 1924 في 1440 حادث سير خلال أسبوع في المغرب

GMT 09:03 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

قمة نارية بين فريقي "إنتر ميلان" و" نابولي" الأربعاء

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 00:30 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا سمير غانم تؤكد سعادتها بتكريم الفنان حسن حسني

GMT 10:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"Tetra" فندق فاخر مستوحى من فيلم "حرب النجوم"

GMT 14:40 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

حلا الترك ترتدي الحجاب وهي تغني تتر فيلم "تايتانك"

GMT 17:25 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

قطاع الزهور في قطاع غزة مهدد بالانهيار والمزارع خالية

GMT 01:08 2015 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم رائعة لأوَّل ناطحة سحاب تحت الماء تستوعب 20 ألف نزيل

GMT 21:46 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعية الإسماعيلية الكبرى تنظم حفلة للعزف المزدوج

GMT 14:16 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تهديد نووي كبير يهدد العالم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib