انبذوا شيطان السلة في الشهر الفضيل

انبذوا شيطان السلة في الشهر الفضيل

المغرب اليوم -

انبذوا شيطان السلة في الشهر الفضيل

بقلم : اللواء سامي الشاروني

بادىء ذي بدء أجد نفسي في موقف لا أحسد عليه …
بداية أتقدم بخالص التعازي لشعب مصر العظيم في ضحايا حادث المنيا الإرهابي، وأن تلك الأعمال الإجرامية الخسيسة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه، فالمصريون في خندق واحد في مواجهة هذا التطرف الأسود حتى القضاء عليه تمامًا، واقتلاعه من جذوره.
 
كما أتقدم بالتهنئة لإخوتي وزملائي من أسرة كرة السلة في الشهر الفضيل، متمنيًا من الله القدير أن يجعل من تلك الأيام المباركة التي يتردد فيها اسم الله القدير ورحمته بِنَا ما يزيح عنا آلامنا ويطهر نفوسنا أنه لسميع مجيب، وبعد.

مصر تنتظر أكبر ثاني حدث سلاوي عالمي على مر تاريخها الرياضي، وهو إقامة بطولة العالم للشباب تحت ١٩ عامًا في غضون شهر وأيام قلائل، وبين كلمتي قلائل وقلاقل المعني كبير وخطير، فقلائل تعني يجب بذل الكثير والكثير للظهور بالمظهر الحضاري لبلادنا، وهو ما يعني الكثير لعودة شريان السياحة ولتجديد ثقة العالم في ريادة مصر عربيًا وأفريقيًا ودوليًا، وهو ما يعود بالخير على وطننا الحبيب لمستقبل أفضل بإذن الله.

أما القلاقل فهو معنى مرفوض شكلًا ومضمونًا في هذا التوقيت الحرج، فقد طفح على سطح وسطنا السلاوي في الآونه الأخيرة ما يعكر صفو فرحتنا بتنظيم هذا الحدث العالمي الكبير، وهو ما ينذر بعدم اكتمال فرحتنا لا قدر الله بإقامته، فمن الأحداث ما لا ناقه لنا ولا جمل فيها، وهي الأحداث المتطرفة الشيطانية التي تؤلم وتمزق قلوب الجميع من أبناء الوطن الشرفاء، وهو ما لا يحمد عقباه إذا ما فكر الاتحاد الدولي في نقل البطولة من مصر لا قدر الله.

وكما يعلم القاصي والداني أن الإرهاب وشياطين الظلمة ليس لهم وطن أو دين أو عنوان، وخير دليل على ذلك ما حدث من عمليات تخريبية في فرنسا وإنجلترا وأميركا على مستوى العالم وتداول البعض بالتشكيك في قدرات المدرب الإسباني للمنتخب القومي وسفره لموطنه لتسويق عملاق المنتخب والشرقية للدخان اللاعب أحمد فتحي شئ ينأى العقل عن استيعابه وهي فرضية بعيدة كل البعد عن الحقيقة، فبالمنطق وبترتيب أولويات المدير الفني الإسباني للمنتخب أيهما يفضّل :

إضافة سيرة ذاتية له ولتاريخه بتحقيق نتيجة جيدة في هذا الحدث العالمي الكبير، أم بنظرة محدودة في تسويق اللاعب العملاق، بالطبع وبجميع المعايير تغلب الفرضية الأولى وهي تحقيق نتيجه تزيد من رصيد سيرته الذاتية.

وأخيرًا وليس آخرًا، نداء إلى جميع الأحباء والفرقاء، مصر فوق الجميع، انبذوا خلافاتكم على الأقل في هذه الأيام المباركة، واجعلوا من كل مقام مقال، فالوطن فيه ما يكفيه من جراح، دعوها تلتئم أولًا، ثم نتباحث ونتناحر فيما بعد، ونختلف ونتفق كما يحلوا لنا، فلا يختلف معي محب بأن مصر فوق الجميع، والله من وراء القصد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انبذوا شيطان السلة في الشهر الفضيل انبذوا شيطان السلة في الشهر الفضيل



GMT 08:29 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

لقجع رصده أل VAR قبل تطبيق أل VAR

GMT 08:24 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

في الحاجة للموظوعية والاعتراف

GMT 14:11 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

عن تحويل الأندية إلى شركات رياضية

GMT 16:32 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

مقاصد المنتخب المحلي

GMT 10:35 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

النقل التلفزي والكاف

أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:15 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المغربي سفيان رحيمي يتصدّر قائمة أفضل هدافي العالم لعام 2024

GMT 04:26 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تجار سوق الجملة بالبيضاء يطالبون السلطة بوقف "ريع الوكلاء"

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 03:43 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

فولكس فاغن تعتزم تحويل مصنعين لإنتاج سيارات كهربائية

GMT 01:30 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

غادة إبراهيم تصمم ديكور خاص بالهالوين من الفوم الملون

GMT 04:21 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل الأماكن لقضاء شهر العسل في الشتاء

GMT 08:15 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يبدأ العمل بقانون حماية خادمات البيوت القاصرات

GMT 03:55 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

وفاة شاب سقط في حفرة على شاطئ الحوزية في الجديدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib