هنا أكرا
الموانئ العراقية تنفى ماتردد بشأن وجود تسرب نفطى فى المياه الإقليمية إيطاليا تسجل أكثر من 13 ألف إصابة و85 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال أسبوع آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان
أخر الأخبار

هنا أكرا

المغرب اليوم -

هنا أكرا

بقلم : طارق طلعت

الحياة قد لا تعطيك أموال رونالدو أو موهبة ميسي أو ذكاء غوارديولا او نجومية ممثلي هوليوود لكن تحدث بعض الأشياء في حياتك ربما تكون بسيطة لكنها تضعك أنت وحدك في خريطة الأحداث الأكثر أهمية من وجهك نظرك أنت وربما من وجهة نظر الباقين، الأمر اختياري للآخرين هنا.
 
المشهد الأول:
أجواء حارة جدا ورطوبة خانقة وهواء ثقيل يكاد يخطف روحك، هل هذه هي الأجواء في أفريقيا التي طالما قرأت عنها أم ان حدثا كبيرا سيحدث قريبا، زحام كبير وباعة جائلين ومشادات وحرب من جمهور غانا من أجل حضور مباراة مصر المهمة، أطفال يبيعون أكياس ماء مثلجة من أجل تخفيف حرارة الأجسام وقطع قماش (فوّط) من أجل مسح العرق، ثم بعد ذلك ملعب بابا يارا المهيب وجمهور يبدو أنه تم حبسه ومنعه من الأكل والشرب حتى يشجع بشكل مسعور.
 
السماء ترحب بالجميع على طريقتها الخاصة بنصف ساعة من الأمطاء الاستوائية 30 دقيقة من الأمطار القوية استحالت معها المدرجات إلى حمامات سباحة مصغرة، ثم توقفت الأمطار وعادت الحرارة والرطوبة ومعها رجل ضخم الجثة أمسك بميكرفون وأخذ يلف في أنحاء الملعب يقول بعض الكلمات باللهجة المحلية لم أفهم منها شيئًا لكن مافهمته أن كل كلمه يقولها يتحوّل معها الملعب إلى جحيم.
 
نزل المنتخب وسجّلت غانا الأول والثاني والثالث والجمهور الغاني فهم أن هذا المكان يجلس فيه الصحافيين المصريين وبدأت سماع صيحات مثل تلك التي يطلقها الأسد عندما يريد أن يهجم على فريسته بعد أن تأكد أن قواها قد ذهبت في 90 دقيقة كئيبة مثل تلك البلاد التي لعبنا فيها.
 
محمد أبو تريكة ترك الجميع واتجه إلى محمد صلاح وكأن المنتخب ليس فيه سوى صلاح، وقام بمواساة اللاعب الشاب وتمتم ببعض الكلمات لم تخفيها زئير الجماهير الفرحة، كلمات بلغة العيون يفهمها صاحب العلم والجهول.
 
المشهد الثاني:
 
ليل حالك السواد، حافلة قديمة، مجموعة من الأصدقاء الغاضبين وشيخ أزهري طلب توصيلة وبعض الود مع أبناء بلده التي لم يزرها طوال فترة طويلة وطريق وعر إلى فندق ردئ وليلة حزينة بعد ضياع الحلم بنسبة كبيرة.
 
ثم صباح باكر ورحلة من كوماسي إلى أكرا دامت لساعات والإذاعات الغانية والجماهير مازالت تعيش في حالة سكر ونشوى من السداسية التاريخية والنار تشتعل في القلوب المصرية وصمت رهيب هبط على الحافلة التي تقل المصريين عائدين إلى القاهرة بالخيبة.
 
المشهد الثالث :
وقت الضحى والشمس لا ترحم وكأنها لا تعرف أن هؤلاء الناس القادمين من الشمال الأفريقي قد تلقوا درسا قاسيا. وداخل مطار اكرا الذي يشبه بنزينة متوسطة في مصر جلس 80 % من لاعبي المنتخب منتظرين الإجراءات وكأنهم أسرى حرب، حتى حانت لحظة الرحيل من هذه البلد ونهاية الكابوس.
 
طابور طويل من الجماهير والصحافيين لإنهاء الإجراءات من أجل الرحيل، سبّ ولعن ومزاح وضحك وفتاة تفقد كاميراتها الباهظة وموظفة غانية سمينة تحاول المساعدة وموظف يوزّع أوراق بيانات ثم الدخول إلى الصالة من أجل الرحيل، والصحف الغانية نشرت جميعها إعلان واحد لأحد منتجات الخمور عبارة علم غانا يغطي الهرم الأكبر وعبارة دعونا نحتل القاهرة .. مااااااذا احتلال القاهرة ؟!!! ألا يكفي ما حدث في كوماسي.
 
ما هذا الإعلان الذي أثار خوفي، أريد دخول إلى دورة المياه ياااارب انقذنا من هذا الكابوس، أين دورة المياه في هذا المطار اللعين ؟؟ أسير ببطئ وفي الطريق اسمع حديث هامس بالعربية في مكان تحت لافتة ممنوع التدخين وعلى طاولة في حالة سيئة يجلس محمد أبو تريكة والشاب محمد صلاح حديث هامس لكنه مفهوم من نظرات تريكة ومن نظرات صلاح الذي كاد أن يغشى عليه من وقع ما حدث عصر الأمس.
 
ثم تنادي الإذاعة الداخلية على المسافرين على رحلة القاهرة، وأبو تريكة يُسرع في الممر الأخير، والصحافي يلهث من أجل اللحاق بالساحر الذي يظن نفسه متوجها بهجمة على مرمى الخصم.
 -كابتن هل فقدنا الأمل في الصعود لكأس العالم.
 -لسة فيه ماتش في القاهرة وأنا لم أفقد الأمل.
 
المشهد الرابع
الطائرة وضجيج والمراسل المشهور يوزّع عصائر وأطعمة وابتسامات ومزاح أثقل من هواء كوماسي، ولاعب آخر يتباهى بجهاز "آي فون" الصادر حديثا من "آبل" وآخر نائم وآخر يحاول نسيان ما حدث وأبو تريكة لم يترك صلاح وكأنه آخر لقاء.
 
لم تكن هذه النهاية
حيث أن القرعة أوقعت مصر مع غانا في مجموعة واحدة في تصفيات كأس العالم، ذهب محمد أبو تريكة لكن تعليماته حاضرة  مع صلاح والموعد الأسبوع المقبل في برج العرب من أجل الثأر.
نداء إلى الجمهور .. لن تنسوا الحضور للمباراة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنا أكرا هنا أكرا



GMT 17:34 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

"انْتحارُ" بنعطية لا يعني موتُ الكرة المغربية

GMT 12:36 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

كريستيانو الإيطالي

GMT 14:14 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

من شيوخنا تعلمنا الأدب

GMT 12:46 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الفائز رونالدو.. والأفضل غريزمان!

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:20 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
المغرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
المغرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ليونيل ميسي يكشف أكثر خصم أزعجه في مسيرته

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib