الأسد حكيمي والغبي بيريز

الأسد حكيمي والغبي بيريز

المغرب اليوم -

الأسد حكيمي والغبي بيريز

بقلم : بدر الدين الإدريسي

رد أطلسي قاسي لابن وادي زم أشرف حكيمي على الغبي بيريز، باللغة الألمانية بطبيعة الحال وهو ينجح في شهر واحد لا غير من فرض نفسه كأخطر مدافع في أوروبا، وملهم جماهير الأيدونابارك بدورتموند بعدما فرط فيه رئيس الريال واستبدله بالقصير أودريوزولا.
 
بيريز غبي لأنه لا العقل ولا المنطق يقبل أن يقدم رئيس يرأس ريال مدريد على بيع لاعب دولي ومونديالي لم يتعد عمره 20 عاما، لاعب تلقى تكوينه بالفابريكا المدريدية و لعب للكاستيا ورضع حب الريال، والنتيجة لم تتأخر من خلال إسهامات حكيمي والعجب الذي يخرج من أقدامه في الرواقين معا..
 
غباء رئيس أوعنصرية رئيس كلاهما يجوز في حالة القرش بيريز الذي لا يرحم، وسعى لأسبنة الريال في حرب مكشوفة ضد الكاطلان حتى ولو داس على قيم العدل والكفاءة.
 
ومن تابع ناتشو وهو يفتح الشوارع في وجه ألبا ولاعبي البارصا، وكيف تسبب في 3  من أهداف برشلونة، سيصل لحقيقة رئيس النادي الملكي الذي لم يطاوعه زيدان في مخططه، والكارثة التي تسبب فيها بإفقار الفريق وبيع غياراته المهمة وحكيمي واحد منها وضم مواطنيه حتى ولو قصرت قامتهم.
لا يحتاج فاهم يفهم في الكرة ليقارن بين سيبايوس وخاميس، بين موراطا وبنزيمة وخاصة بين رونالدو وغاريت بيل، الإختيارات الأولى حاربها زيدان والثانية تدين بالولاء لبيريز والنتيجة أن الملكي الذي حكم أوروبا ل 4 سنوات، أنهار بفعل فاعل إسمه رئيس الفريق بيريز.
 
 كنت قد أشرت حين رحل زيدان عن الفريق، إلا أن إبن الجزائر كان أسطورة لاعبا ومدربا ويتصرف كأسطورة أيضا وهو إنسان، لذلك فر بجلده لما تحاور بعد العودة من نهائي كييف مع الرئيس، وفهم مخطط بيريز الذي أخبره أنه سبيع رونالدو ويبقي على القاطرة الويليزية التي لا تصلح في إسبانيا غاريت بيل، هنا فضل زيدان بالحكمة والدهاء أن ينسل ويغادر وأن لا يغرق مع رئيس معتوه، وهو الذي تحامل علي نفسه 3 سنوات من المعاناة والجهد جلب فيها للنادي مجدا بالألوان أنضاف لمجده بالأبيض والأسود.
خلال 3 سنوات حكم الريال لأوروبا، كان الأسطورة زيدان والخارق رونالدو وحدهما من صنعا هذا المجد، وكما نقول بالمغربية بـ "زيرو" درهم وبلا تعاقدات، وهو الأمر الذي إستلذه بيريز الذي ربح ملايير طائلة من عائدات التتويجات الأوروبية وتسويق أكثر من نصف لاعبيه في جوائز الفيفا والكرة الذهبية، وظن أنها لعبة ستتكرر وتتواصل ففضل ألا يخرج «بسيطة « ودولارا واحدا في الميركاطو المنصرم، بل ربح من بيع رونالدو وحكيمي ووفر راتب إعارة كوفاسيتش لتشيلسي بلندن.
 
بيريز لا يختلف في مقاربته المقيتة مع حكيمي، معأي مسير عندنا وتاريخه الأسود يتحدث عن عنصريته وقرارته الحمقاء، لما أعدم ديلبوسكي الذي جاء له بلقبين لعصبة الأبطال، لأنه ليس وجها سينمائيا فجاء بالممثل كارلوس كيورش والنتيجة يعلمها الجميع.
 
سوابقه لما عوض كالديرون فقام بتسريح 6 لاعبين هولنديين دفعة واحدة، من درينتي لفان دير فار ثم شنايدر وروبن وانتهاء بنسلتروي وهانتلار، لا لشيء سوى لأن هولندا إرتبطت بالبارصا.
 
عنصريته تجلت أكثر في بيع أفضل سقاء في العالم يومها ماكيليلي ومعه كونسيساو وبعده محمادو ديارا ثم لاسانا ديارا وانتهاء بأديبايور الذي فرضه عليه مورينيو، لا لشيء سوى لأن جذورهم إفريقية وبشرتهم سوداء.
في عهد بيريز وقبله بقليل لورينز وسانز حورب نور الدين نيبت كي لا يلعب للملكي الذي كان يومها يتوفر على كارانكا وإيفان كامبو وبافون وبرافو وهيليغيرا وهم أقل بمسافة ضوئية من نيبت الذي كان يصنع العجب بالديبور، لا لشئ سوى لأنه مغربي وعربي وهو ما كشفه الرئيس السابق رامون ميندوزا.
 
اليوم سيسعى بيريز خلف حكيميوسيخطب وده، وسيعود لشرائه بضعف بيعه كما فعل مع ماريانو، وهنا سيحيله لاعب الفريق الوطني على موال لم يغنيه خوليو اغليسياس وإنما البولماني ويقول له "حتى لقيت اللي تبغيني عاد جاي تسول فيا..".
نقلا عن صحيفة المنتخب المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد حكيمي والغبي بيريز الأسد حكيمي والغبي بيريز



درّة تتألق بفستان من تصميمها يجمع بين الأناقة الكلاسيكية واللمسة العصرية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:45 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

"طيران الرياض" يتعاون مع مصمم الأزياء محمد آشي
المغرب اليوم -

GMT 15:30 2024 الأحد ,30 حزيران / يونيو

تركيا ترفض تزويد طائرة إسرائيلية بالوقود
المغرب اليوم - تركيا ترفض تزويد طائرة إسرائيلية بالوقود
المغرب اليوم - أفضل أنواع النباتات التي تمتص الحرارة في المنزل

GMT 00:22 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

محمد رمضان يكشف عن تقديم عمل درامي مغربي
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف عن تقديم عمل درامي مغربي

GMT 18:41 2022 الثلاثاء ,26 إبريل / نيسان

اتجاهات الموضة الرجالية لخريف وشتاء 2023-2024

GMT 10:18 2015 الثلاثاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

سيارة "كيا K5" تعاود الصعود بعد فترة من التراجع

GMT 01:40 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللون الأخضر يوفر أجواء من الذوق الرفيع في ديكور المنزل

GMT 08:40 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

انتشار فيديو جنسي لبائعة هوى في فاس عبر الواتساب

GMT 10:37 2023 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أنابيلا هلال بتصاميم مبتكرة تجذب الأنظار

GMT 09:14 2020 الجمعة ,27 آذار/ مارس

الموت يفجع الفنانة المغربية "نجاة الوافي"

GMT 02:05 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مطابخ الـ"كلادينغ" تحل قمة موضة الديكورات الحديثة في 2019

GMT 00:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نسرين أمين تبرز رغبتها في تجسيد شخصية سامية جمال

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 09:28 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

كيف أحفز ابني الكسول؟
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib