العلم في الأدب
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

العلم في الأدب

المغرب اليوم -

العلم في الأدب

آن الصافي

هناك داء اهتراء أصاب بنيتنا الإجتماعية والثقافية، بشكل لا يخفى على أحد. كيف التصحيح والشفاء من الأمراض، والتزود بمضادات حيوية، إن جاز التعبير؛ تقينا ارتطامات السقوط المتوالية والموجعة؟! هل بمواصلة التخبط كما نحن أم اللجوء لخطط مدروسة أثبتت جدواها في أزمنة غابرة، عاشتها حضارات كنا نتاجها؟ لم لا؟!
ما علاقة الفلسفة بالرياضيات؟
(يظهر ارتباط الفلسفة بالرياضيات في استخدام الآلية ذاتها في العمليات ، فالرياضيون يعبرون عن الأفكار الحسابية بلغة رمزية مجردة من القيم ، تستخدم فيها العمليات الجبرية المعروفة ومن ثم يفسرون النتائج بمدلولاتها الواقعية وهذا ما يفعله الفلاسفة أيضاً فيحولون أفكارهم إلى جمل منطقية تينى النتائج فيها على المسلمات ثم النتائج على النتائج التي أصبحت مثبتة ، وهكذا... حتى الوصول إلى نتيجة مرادة تفسر عن طريقها الأفكار فكلاً من الفلسفة والرياضيات تبني معلوماتها على حقائق مجردة تفسر لاحقاً بالوقائع اليومية والأفكار المرتبطة بالواقع المحسوس ، ونرى أن الفلسفة قد أثرت في الرياضيات في طريقة البرهان المنطقي ( نتائج على مسلمات ، نتائج على نتائج مثبتة ) وأثرت الرياضيات في الفلسفة في التعامل مع النتائج والبراهين كرموز مجردة.
عندما نرجع في بوصلة التاريخ ونبحث في علماء الفلسفة نجد كثيراً من المتفلسفين رياضيين في الأساس أو العكس ، والرياضيات والمنطق شقان متكاملان لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر. الفلسفة خصوصاً علم متداخل مع كثير من العلوم إن لم نستطع القول أنه مرتبط بالعلوم جميعا فكل العلوم ترمي أولاً وأخيراً إلى اكتشاف الحقائق والبحث عن أصول الأشياء وماهياتها ولعل من أبرز الشواهد بزوغ فلاسفة من كبار الفلاسفة قد برعوا في ميادين العلوم الأخرى كابن سينا وابن حيان في الطب وآينشتاين في الفيزياء وفي الرياضيات كان الخوارزمي من أهم علماء المسلمين الذين دمجوا بين الفلسفة والرياضيات.
واجه الفلاسفة مشكلة في البحث عن الماورائيات الوجودية اللامحسوسة فانخرطوا في الإلهيات والبحث عن الحقيقة الإلهية التي تظل العقول قاصرة عن الوصول إلى الحقيقة فيها ، عندها أصبحوا يتخبطون في تفسيرات غير منطقية نظراً لقصر مدارك العقل البشري في الغيبيات ، والإشكالية لديهم كانت في توقع أن العقل يستطيع أن يصل إلى جميع الحقائق ، وأنه يستطيع الوصول للحقيقة المطلقة ، أو أن المنطق يستطيع إيجاد جميع الماهيات على الإطلاق ولعل من أهم ما أثر على الفلاسفة في البحث عن الماورائيات الوجودية هو تلك النظريات الفيزيائية والرياضية التي أصبحت مسلمات لدى المجتمع العلمي ، والتي سرعان ما يتقدم العلم في اكتشاف حقائق جديدة يصعب عليهم أحيانا تفسيرها تفسيراً منطقياً وفق تلك المسلمات ، يلجؤون حينها إلى التكلف الشديد في إيجاد توافق بين الحقائق الجديدة والمسلمات الموجودة على حساب بذل جهد لتصحيح هذه المسلمات من جديد وتفنيدها وقد عمل الفلاسفة وخصوصاً الفيزيائيون في هذا المجال حيث بدأوا يتوصلون إلى حقائق الأشياء من حولنا ، الحقائق الموجية الذبذبية للألوان ، والحقائق الذرية للأجسام وسلوكاتها ، وقد استخدموا في ذلك كله معادلات رياضية بحتة للتعبير عن أفكارهم. تماماً كما فعل آينشتاين في إثبات النظرية النسبية ومن هنا نجد أن الرياضيات لغة تجريدية قادرة على التعبير عن مختلف الأفكار وفي شتى الميادين)_المصدر:ويكبيديا
لم استنكار أن يحمل النص الأدبي معلومات علمية ونحن في الألفية الثالثة؟
في عصر نجد المعلومة العلمية في متناول الجميع، بغض النظر عن الخلفية الثقافية للمتلقي ، تصبح هذه الجرعات المعلوماتية كالزاد الذي يتناوله الإنسان. على سبيل المثال: التلوث البيئي، الطاقة المتجددة، الإكتشافات العلمية..الخ. كل ذلك يصل عبر الشبكة العنكبوتية والقنوات الإعلامية والصحفية كما أنه متاح للجميع في كل مكان و زمان.
عزيزي القارئ، بإدراج المعلومات العلمية في النصوص الأدبية نفتح أبواب جديدة لذائقة المتلقي. إن كان المضاف صحيحاً علمياً فهو مكسب للعلم والأدب/الفلسفة وإن أخطأ فلربما خدم فكرة يريد الكاتب إيصالها في نصه، فلنتقبلها كماهي.
حين يأتي الأدب بأفكارموضوعية، تحترم ما توصل إليه الإنسان في حقل العلوم، و يترك للمبدع شحذ طاقته واختيار أدواته المؤاتية كل في مجاله، بذلك تضاف أسطر لنقلة فكرية ننتظرها أن تسهم في إعادة وضع مجتمعاتنا لمصاف الدول في الرقي والتحضر.
الحيادية في التلقي تنم عن درجة من الوعي، إن وجدت لكفتنا الهرطقة وعبث الجدل الغير بناء. كما أن تقبل الإبتكار وإضافة الجديد الهادف،  تدل على درجة مرونة تسهم في التغيير والنماء والتطور للفرد والمجتمع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلم في الأدب العلم في الأدب



GMT 13:35 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

تحديات تحولات الكتابة للطفل في العصر الرقمي

GMT 10:49 2023 السبت ,29 تموز / يوليو

ضفضة_مؤقتة

GMT 11:06 2023 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

لكى تعرفَ الزهورَ كُن زهرةً

GMT 20:08 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

فلسطين بين رمضان والفصح المجيد

GMT 10:17 2023 الأحد ,22 كانون الثاني / يناير

مجانية الالقاب على جسر المجاملة أهدر قدسية الكلمة

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib