بقلم - الناشطة رانيا حدادين
أنجبتني أمي، إلى هذه الحياة، أعدتني، لملمت كل الأسلحة لأكون الأقوى، حصنتني كما تعتقد، لأصبح امرأة قوية، علمتني قول الصراحة، وأمرتني بالاحترام والطاعة، وقالت يا أمي خفايا القلوب احذريها ودعت لي بالتوفيق والرضى، كبرت وتغيّرت النظرة، لم يعد حضن أمي يحتويني بألمي، ولم تكن الحياة، صدق وعطاء كما صورت لي، وبدأت، ورسمت طريقي بصدق، وطيبة، فاذا بي اغسلُ أحلامي، أعيش كل يوم قصة اخرج منها بألم،
أنا لا أنكر أن حجم الألم يختلف، فمنه القاتل، والخانق، والمقدر والمحتمل، كنت أظن أني سأكًون الأجمل والأرقى بأخلاقي، لأني اتبعت تعاليم لم تكن متاحة، وطقوس لم تتماشى مع مجتمع غريب، سره القوي الخداع والنفاق، تأتيك مفاجآت تقلبك تجعلك تائه بما أنت وما يحيط بك، ننظر إلى التجارب السابقة، نجدها قد طهرتنا، غيرتنا، أوجعتنا، ونبقى نوارب الباب لنجد علاقات أخرى جديدة تألمنا، مجدداً وكأننا اعتدنا الآلام، رضعنا تفاصيله، صفحاتٌ متتالية لا يمكن قلبها دون اعتصار، ووجع