سليمان أصفهاني
بلغت عنجهية بعض الفنانين ذروتها في المراحل الماضية فيما يخص أجورهم، و كانت ساعة في حفل زفاف توازي 40 أو 60 ألف دولار في الحالات المتوسطة، أو في حال كان أصحاب المناسبة يملكون الطاقة المالية فالأسعار كانت تلامس 100 ألف دولار أو أكثر وهناك نماذج عديدة خرجت تفاصيلها إلى العلن، وأثارت علامات الاستفهام لكن تلك الحالة سرعان ما تلاشت، بخاصة مع رفض شركات إنتاج الحفلات تلك الأرقام التي لن تخلف الارباح، بالإضافة إلى عوامل الأمن والسياسة والاقتصاد التي صبت كلها كعائق أمام شهية بعض النجوم على المكاسب العالية والسريعة و سقطت كل الحسابات الماضية دفعة واحدة و لم يجد بعضهم عملًا إلا في أوروبا و أميركا، بعد أن أقفلت أبواب المال الوفير أمامهم في الوطن العربي .
وتهافت البعض على التمثيل أو تقديم البرامج للتعويض عن الخسائر التي لاحقت بهم في قطاع الحفلات بعد أن اعتادوا على المصاريف الضخمة، وأصبحوا أمام مسؤوليات عديدة تجبرهم على البحث عن الموارد السخية التي من الممكن أن ترمم الصدع الذي ضرب الأجور الخاصة بهم في السهرات العامة والخاصة.
وسقطت أجور الفنانين وسقطت معها عنجهية عمرها أعوام، وربما أن الربيع العربي كان مفيدًا في الفن أيضًا.