بقلم : سنا السالم
حتى في أبسط الأمور نعيش لغيرنا ...في كلماتي هذه لا أحرض على الآخرين بل أحرض نفسك على نفسك ..تلك النفس التي لا تقدر قيمتها وحتى في أبسط الأمور.... لا تعيش من أجلها بل لغيرها ...فإن قررت شراء طعام جاهز ..فتشتري ما يرغبه الآخرين ..فتأكل كما يريدون وتلبس كما يفضلون وحتى قد تقوم بتسريح شعرك كما يرغبون وأين أنت من هذه المعادلة ... فأنت المضحي المعطاء حتى في أبسط احتياحاته!!
نعم العطاء سعادة لكن ليس ذاك العطاء الذي يسعد غيرك على حساب احتياجاتك ورغباتك وأولوياتك وميولك ...العطاء قيمة جميلة وأنت أولى الناس بها ...عيش حياتك لأجلك قبل الآخرين ..نكران الذات ليس الطريق للسعادة .. فسعادة غيرك على حسابك وان طالت فهي مؤقتة .. سيأتي يوم ترفع به علم الاستسلام وتعلن أنه لم يبقى لديك ما يعطى!!
لا تتنازل عن رغباتك واحياجاتك من أجل احتياج ثانوي لغيرك ...فاعداد وجبة طعام لعائلتك على حساب صحتك وعافيتك ليس بالايثار وليس بالعطاء بل هو الهزيمة والاستسلام ولعب دور الضحية وانكار للذات ...
العطاء الحقيقي هو العطاء الذي يسعدك ويجعلك أقوى!!
ابدء بنفسك!!