الصحافة الاقتصادية تعاني

الصحافة الاقتصادية تعاني

المغرب اليوم -

الصحافة الاقتصادية تعاني

بقلم - عماد الحمود

تعاني الصحافة الاقتصادية في الأردن من مسألتين أساسيتين تجعلاها عاجزة عن الإحاطة بتفاصيل الوضع المالي وطبيعة الحراك في قطاعات الأسواق، فضلًا عن غياب التقدير الدقيق لمساهمة القطاعات في الناتج المحلي الإجمالي والمعني ببناء الاستراتيجيات والسياسات التفصيلية لحياة الأفراد واستهلاكهم.

وأول المسألتين: غياب تفاصيل المعلومة الاقتصادية لمختلف القطاعات فلا يتوفر إلا القليل عن السياسة النقدية وقراءات لأوضاعها وحتى إن توفرت، فهي شحيحة وغير كافية وفي كثير من الأحيان متأخرة، فلا يمكن رسم وضع المديونية العام ولا خدمة الدين العام وما آلت إليه في السنوات المقبلة، لأن طرق وترتيبات التسديد. وهذا ينسحب على نتاج الخصخصة وتبعاتها خلال العقدين الماضيين، وقطاع الطاقة بعد بيعة، فما يُعلن دائما حجم المديونية الكبيرة ومبالغ الدعم السنوي للقطاع، مثلا ولا معرفة أو بيان عن تفصيل المشتريات وهيكل التسعير ولا عن الإيراد المتحقق من بعض أنواع المحروقات ولا عن بيع خصخصة الكهرباء وشرائحها.

إذًا، النقص الحاد في المعلومات وصعوبة تحصيلها، واحدة من المقالب التي تواجه الصحافة الاقتصادية في الأردن، فضلا عن تحصين كثير من المعلومات والأرقام و إبقائها مصنفة غير قابلة للنشر، وقد زاد في السنوات الماضية حجم ومساحة المعلومات المصنفة وغير الواردة حتى فيما تتضمنه مجلدات الموازنة التي تعرض على مجلس النواب.

أما المسألة الثانية: فهي نقص الكوادر المؤهلة لتغطية الأحداث وكتابة التقارير الا قتصادية لمختلف وسائل الإعلام التقليدية، ماجعل وسائط التواصل الاجتماعي مصدرًا بارزًا و مهمًا لكنها أحيانا غير موثوقة لبعض التفاصيل الاقتصادية لكونها مساهمات لمتخصصين يخفون أسمائهم، وينشرون آرائهم، عن قضايا اقتصادية أو معيشية تهم المواطنين، وتحتاج إلى التحقق منها وتوثيق معلوماتها، لكنها أضحت بديلا للصحافة الاقتصادية التي تعاني نقصًا هائلًا.

ومن هنا تحتاج الصحافة الاقتصادية في الأردن إلى رفد في الكوادر وإعادة تأهيل في فرقها من الصحافيين المتخصصين وتمكينهم مهنيًا وحرفيًا وماديًا، لفصل الصحافة المحترفة المهنية والحريصة على الموضوعية، عن نشاطات الشركات والمؤسسات التي أصبحت تملك سطوة التأثير وتمنع النشر على التقارير والأخبار "غير المرغوبة" وحجب المعلومات أحيانا، بمنح الإعلان والمال، على كثير من وسائل الإعلام التقليدية والمواقع الإلكترونية التي باتت فائضة عن الحاجة من كثرتها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحافة الاقتصادية تعاني الصحافة الاقتصادية تعاني



GMT 08:01 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

حرية الرأي والتعبير مرآة الحقوق والحريات

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:36 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

أسرع طريقة للتخلص من كل مشاكل شعرك بمكوّن واحد

GMT 17:44 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

المدرب دييغو سيميوني يحصد جائزة "غلوب سوكر ماستر كوتش"

GMT 03:05 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

"سوق كوم" تندمج في "أمازون"

GMT 16:13 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن موعد قرعة دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا

GMT 11:48 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر حادث سير مروّع في الجديدة

GMT 21:38 2016 الإثنين ,17 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة أقدم باندا عملاقة في العالم عن عمر 38 عامًا

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى الطوسي تقدم الزي المغربي التقليدي بشكل عصري أنيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib