من أي معدن سُكب هذا الدحدوح

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

المغرب اليوم -

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

زادت الحالة المأساوية غير المسبوقة التي يمر بها مذيع “الجزيرة” الزميل وائل الدحدوح أوجاع قلوبنا أضعاف ما هي موجوعة، بعد أن أُصِبنا جميعا بمرض “وجع غزة” تكسرت فيه أرواحنا، ولم نعد نشفى منه.

فبعد المأساة في 22 /11 /2023 التي مر بها الدحدوح وفقد فيها ابنه وزوجته وحفيده ، وأطلق صرخته المدوية “معلششششش..” ها هو يقف أمام أصابع ابنه الأكبر الشهيد حمزة ويفركها جيدا حتى يتأكد أن ما يجري حقيقة وليس خيالا.

حمزة هو الشهيد رقم 109 من الصحافيين الذين تم اغتيالهم في العدوان البشع على شعبنا في غزة.

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح، ليتمتع بكل هذا الصبر واليقين والهدوء والحزم.

دفن نجله البكر الشهيد حمزة، وهو الأقرب لروحه وحياته، وتحسّر عليه كثيرا، لكنه بعد ساعات كان على الجزيرة مباشر لينقل من خانيونس ما يتعرض له شعبه من إبادة جماعية أمام أعين وبصر العالم.

قتلنا أكثر ما قالته ابنته وهي تودع أخاها وتحتضن أباها “أمانة اتْظَل إلنا يابا…يابا ملناش حدا غيرك..”، فهي تعرف أن إجرام العدو الصهيوني يريد أباها قبل إخوتها، وهم يُقصقِصون أجنحته واحدا بعد آخر.

في جلسة حوارية ومؤتمر صحافي عقده وزير الثقافة الفلسطيني الدكتور الروائي الأديب عاطف أبو سيف بتنظيم من وزيرة الثقافة النشطة الدكتورة هيفاء النجار قال: “إن هذه حرب بشعة خلفت عددا كبيرا من الشهداء والمفقودين والجرحى ومنهم الشاعر سليم النفار الذي ما زال تحت الأنقاض منذ أكثر من 40 يوما”.

في الحرب العالمية الثانية  سقط 64 صحافيا بينما في العدوان على غزة استشهد 109 صحافيين، معظمهم في غزة ولم يسلم صحافيو الضفة الفلسطينية ولا جنوب لبنان أيضا.

في  يوميات العدوان التي تعرفنا إليها من حديث الوزير أبو سيف الذي أمضى 85 يوما تحت القصف في غزة حيث حضر من رام الله ليفتَتِح متحفا في رفح يوم 6 أكتوبر، فحَبَسه العدوان بين أهله وشعبه في غزة، وقد دفع ثمن الصمود باستشهاد عدد من أفراد عائلته.

المعلومة الأخرى من الوزير أبو سيف أن وزيرين أيضا من وزراء الحكومة الفلسطينية وجدا في غزة أثناء العدوان وأشْرَفا على مساعدة الأهل في غزة كل ضمن اختصاصه.

مرة أخرى؛ لو (وهي بطلت تفتح عمل الشيطان) أن العالم حاكم وحاسب قادة الكيان المحتل عندما أصدر أوامره لِجنودِه ومُرتَزِقَتِه بإطلاق النار مباشرة أمام أنظار الملايين وسمعِهم على الصحافية والإعلامية الفلسطينية المقدسية المولد الحاملة للجنسية الأميركية اليرموكية التعليم والدراسة الشهيدة شيرين أبو عاقلة لما تجرأ هذا الاحتلال البغيض على ارتكاب كل هذه الجرائم ضد الصحافة والصحافيين.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح من أي معدن سُكب هذا الدحدوح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 00:54 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب
المغرب اليوم - روحي فتوح لتولّي رئاسة السلطة الفسطينية حال شغور المنصب

GMT 22:21 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
المغرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:29 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي
المغرب اليوم - أخنوش يتباحث مع الوزير الأول لساو تومي

GMT 17:27 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
المغرب اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 13:12 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت السبت 26-9-2020

GMT 13:22 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نادي شباب الريف الحسيمي يواجه شبح الانقراض

GMT 06:23 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم السبت 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

GMT 11:08 2023 الجمعة ,08 أيلول / سبتمبر

بلينكن يشيد بـ«الصمود الاستثنائي» للأوكرانيين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib