تدخل الآخرين في الحياة الزوجية يؤدي إلى نتائج سلبية

تدخل الآخرين في الحياة الزوجية يؤدي إلى نتائج سلبية

إن التدخل في شئون الآخرين وفي خصوصياتهم هو سلوك لا أخلاقي منتشر في كثير من العائلات، وهو مظهر من مظاهر العدوان؛ لما في ذلك من أذى شخصي يترتب على هذا التدخل، ولما فيه من دسِّ الأنف في شؤون الآخرين وإرباك حياتهم؛ فلكل شخص حياته الخاصة، ولا يحق لنا التدخل في شؤون الآخرين؛ فأعظم الناس قدراً من ترك ما لا يعنيه. تدخل الآخرين في الحياة الزوجية يؤدي إلى نتائج سلبية تقول خبيرة العلاقات الأسرية ليندا حسن لـ"سيدتي": إن تدخل الآخرين في الحياة الزوجية واقتحام حياتهما غالباً ما يؤدي إلى نتائج سلبية تنعكس على الزوجين؛ لأن كل إنسان له حياته الخاصة وشؤونه الشخصية، والعائلية والمالية، وله أنماط سلوكه وعلاقاته الاجتماعية، ولا يحق لأحد اقتحامها حتى الأصدقاء الأقربين، فهذا سلوك غير مرغوب فيه أخلاقياً؛ إذ إنه يقلل من احترامك للآخر ولمساحته الخاصة، ولا يجوز للصديقة أو غيرها أياً ما كان التدخل في شئون الآخرين؛ فالتدخل في الشئون الخاصة لحياة الصديقة على نحو متعمد شيء سلبي، ولا يجوز أن يُبرر حتى لو كان بغرض إسداء النصيحة أو ممارسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معها؛ فإسداء النصائح له ضوابطه، ويجب ألا يكون من دون استئذان أو موافقة منها. قد ترغبين في التعرف إلى: كيف تتعاملين مع أهل الزوج وتوطدين العلاقة معهم؟ نصائح لمنع تدخل صديقتك في شؤون حياتك تقول ليندا حسن إن الكثير من العائلات تعرضت لكثير من الأزمات والمشاكل نتيجة التدخل في شئون الآخرين، ولتجنب تأثير الصديقات السلبي في الحياة الزوجية، هناك بعض النصائح المهمة عليك اتباعها على النحو التالي: الاتفاق بين الزوجين حلُّ الخلافات الزوجية يتطلب من الزوجين فهماً لبعضهما بعضاً، واحترام وجهة نظر الآخر وعدم الدخول في جدال يسمح بتدخل طرف ثالث؛ لذلك اعقدي اتفاقاً مع زوجكِ منذ البداية على عدم إقحام أي طرف ثالث في مشاكلكما أو في حياتكما الزوجية كلها، مهما وصلت الأمور بينكما، والاتفاق فيما بينكما على عدم سرد خلافاتكما لأي شخص حتى لا تزيد المشاكل وتصل إلى طريق مسدود فدائماً إدخال طرف آخر يزيد من الاحتقان حتى وإن كان هدفه خيراً، وعدم البوح بأي أسرار أو مشكلات خاصة بكما لأي شخص حتى لو كان من الأصدقاء الأقربين. تجنَّبي اللجوء للأصدقاء ليس من الحكمة والتعقل أن تخرجي أسرارك لصديقاتك؛ فليس هناك مصلحة في إخبار صديقاتك بهذه الأسرار، فحافظي على ما عندك من الأسرار والخصوصيات، وحاولي أن تحليِ مشاكلك داخل المنزل، قبل أن تلجئي لصديقتك هرباً من هذه المشاكل؛ لأن هذه الأشياء تعود عليك وعلى حياتك الخاصة سلباً، فبعد أن تحلِّي مشاكلك وتؤدي ما عليك من واجبات تجاه شريك حياتك، يمكنك أن تخصصي وقتاً للخروج مع صديقتك دون أن يؤثر ذلك في حياتك الزوجية. تجنَّبي البوح بأسرارك إن من أكبر الأخطاء التي تقع فيها أي امرأة أن تكشف أسرارها أمام صديقاتها من منطلق الفضفضة، أو التخفيف عن نفسها عبر التحدث عن مشاكلها الزوجية للصديقات؛ فهذا الأمر يفتح الباب على مصراعيه لتعزيز آفة التدخل في شئون الآخرين، فهو الأمر قد يدفع الصديقة للتدخل في شؤون الزوجين بشكل سلبي، لذا حاولي أن تبقي مشاكلك وأسرار حياتك الزوجية داخل المنزل، وإذا أردت الفضفضة لأمر ما يضايقك فابحثي عن الصديقة الوفية، ولاتنسي أن الوالدة أحق أن تكون هي أولى صديقاتك؛ لأنها أحرص الناس على حفظ أسرارك. اجعلي أسرارك المالية طي الكتمان مهما كانت قوة الصداقة بينك وبين صديقتك؛ فإن هناك أموراً يجب الاحتفاظ بها بداخلك، ومنها أرقام حساباتك الشخصية والسرية، وبياناتك البنكية، ومعاملاتك الرسمية، فمَن ائتمنك على أسراره؛ فلا تبوحي بها حتى مع أقرب صديقة لكِ، ولا تتذمري من المشاكل المالية مع شريكك أمام الأصدقاء، فحاولي أن تبقي أسرارك المالية مع الشريك طي الكتمان؛ فقد يؤدي ذلك إلى بعض الحقد والغيرة والحسد على النعمة. وإذا تابعت السياق التالي؛ فستتعرفين إلى: أسرار التعامل مع زوجي الفضولي اطلبي النصح من ذوي الحكمة لا تترددي فى طلب النصيحة من صديقة مخلصة لك من ذوى الخبرة والموثوق بها، تحترمين رأيها؛ لذا لا بُدَّ من اختيار صديقة تتحلى بالحكمة، واطلبي منها النصيحة الصادقة؛ فالنصيحة تمنع الانجرار للأمور السلبية والمضرة، وكوني مستعدة لاستقبال ما تقوله بصدر رحب، وحاولي أن تستفيدي من النصيحة وتحسني من نفسك وسلوكك ومهاراتك على أساسها، وقدمي لها الشكر. حدود من دون إضرار بالصداقة على الرغم من احتياجك إلى متنفس للتعبير عن التحديات والظروف التي تواجهك في وقت الشدة؛ فإنه من الضروري أن تضعي حدوداً لأي علاقة صداقة، أي وضع خطوط حمراء يجب عدم تجاوزها، وأن تتعلمي رفض ما يؤثر في علاقتكِ بزوجكِ، ولكن كل هذا في حدود الأدب والذوق في التعامل مع الآخرين، فيمكنكِ قول "سأفكر في الأمر"، أو يمكنك تغيير الموضوع بذكاء؛ حتى لا تخسري علاقتكِ بصديقتك، وفي الوقت نفسه تحافظين علي علاقتكِ بزوجكِ. اذكري الإيجابيات فقط في لحظات صفاء مع صديقتك قد تفتحين صندوق أسرارك لمشاركتها لك، وهذا خطأ كبير، يفتح الباب أمام آفة التدخل في شئون الآخرين؛ فتجدي أحدهم يقحم نفسه ويفرض عليك نصائحه، ولذلك اجعلي دائماً أسرارك خاصة بكِ وحدكِ، وتحدثي منها فقط عن المواقف الطريفة من دون الخوض فيما تخبئين، واحرصي على عدم نقل أي سلبيات عن زوجكِ لأي صديقة مهما كنتِ غاضبة منه، حتى لا تفتحي الباب لصديقتك للتدخل في حياتكما؛ ما قد ينعكس سلباً على حياتكِ الزوجية، وتحدثي بالخير دائماً عن زوجكِ دون الخوض في مزيد من التفاصيل؛ فإن ذلك يجعل الآخرين يطمئنون عليكِ من دون تدخل في شؤونك الخاصة. كوني هادئة دائماً لا تفقدي أعصابكِ وقابلي تدخل صديقتك بالإحسان والهدوء؛ فذلك يجعلها تتراجع عن التدخل في أمور حياتك الخاصة، وأحسني التصرف في حالة تدخلها في أمور حياتكِ الخاصة، ولا تفقدي أعصابكِ، وقابلي الإساءة بالإحسان؛ فالتعامل مع هذه الأمور لا بُدَّ أن يكون بهدوء، مع مراعاة مشاعر صديقتك؛ ما يجعلها تتراجع عن التدخل في أمور حياتكِ مرة أخرى.