الإرهاب في الساحل مؤشرات جديدة لقلق دولي
آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية
أخر الأخبار

الإرهاب في الساحل.. مؤشرات جديدة لقلق دولي

المغرب اليوم -

الإرهاب في الساحل مؤشرات جديدة لقلق دولي

بقلم - ادريس الكنبوري

القوات الأممية في مالي ليست سوى قوات رمزية لا تستطيع أن تصنع سلاما ولا أن تطفئ حربا، لأنها لم تنجح في فرض السلام في البلاد بعد مرور خمس سنوات.

تهديد مستمر
أحيا الهجوم الذي استهدف معسكرين تابعين لبعثة الأمم المتحدة في مالي (المينوسما) وقوة “بارخان” الفرنسية في العاصمة المالية تومبوكتو السبت الماضي المخاوف من احتمال تصاعد موجات العنف والإرهاب في منطقة الساحل، بالرغم من كل الجهود التي بذلت، ومازالت تبذل، بهدف التصدي للمخاطر الإرهابية منذ بضع سنوات ومن أجل إعادة مالي إلى وضعها الطبيعي.

أظهر الهجوم الإرهابي، الذي خلف قتيلا من العاملين في القوات الأممية ينحدر من بوركينا فاسو وقرابة عشرين جريحا، أن التدهور الأمني في البلاد لم يعد مقتصرا على منطقة الشمال، التي سيطر عليها قبل ست سنوات مقاتلون تابعون لتنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الناشطة في المنطقة قبل أن تتدخل فرنسا في 2013 لإبعادهم، وإنما صار اليوم يخيم على وسط البلاد، بل على المناطق التي كانت تعد الأكثر أمنا، بسبب تواجد قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام والقوات الفرنسية المتمركزة هناك منذ 2014. ولهذا يأتي هذا الهجوم غير المسبوق كإشارة قوية من الجماعات المسلحة بأن وجود قوات عسكرية أجنبية لن يجلب الأمن؛ ولعلها الرسالة الأساسية التي سعى الإرهابيون إلى تسويقها من خلال ذلك الهجوم.

وقد تلقت فرنسا خلال الشهرين الأخيرين ضربات قوية على يد الجماعات المسلحة، استهدفت رموزا سياسية كبرى. ففي الثاني من شهر مارس الماضي استهدف هجوم مسلح في العاصمة البوركينية، واغادوغو، محيط مقر السفارة الفرنسية والمركز الثقافي الفرنسي، مخلفا قتلى أحدهم فرنسي الجنسية.

إلا أن العملية الأخيرة أظهرت قدرة الجماعات الإرهابية على اللجوء إلى أساليب متطورة وخفية، حيث تم استعمال مركبات عسكرية تابعة للبعثة الأممية والجيش الوطني المالي، وهي نفس الطريقة التي استعملها مقاتلو هذه التنظيمات في نوفمبر 2016 عندما شنوا هجوما ضد مقر البعثة الأممية في غاو بسيارتين مفخختين، وتكرر نفس الأسلوب في العملية الإرهابية الأوسع في يناير من العام الماضي في الهجوم على ثكنة عسكرية في منطقة غاو، خلفت 77 قتيلا.

Thumbnail
وتتعرض القوات التابعة للأمم المتحدة لعمليات بين الحين والآخر تستهدف طاقمها العسكري، في محاولة لزرع اليأس في صفوف المجندين الذين ينحدرون من بلدان المنطقة، وضرب مصداقية الأمم المتحدة من خلال إشاعة حالة من التشكيك في قدرتها على أداء مهامها.

ومنذ العام 2013، تاريخ تشكيل قوات “المينوسما”، لقي 160 من القبعات الزرق مصرعهم على يد الجماعات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي يجعلها اليوم أكثر مهام الأمم المتحدة صعوبة في مناطق النزاع في العالم. ويقول مراقبون أوروبيون إن القوات الأممية في مالي ليست سوى قوات رمزية لا تستطيع أن تصنع سلاما ولا أن تطفئ حربا، لأنها لم تنجح في فرض السلام في البلاد بعد مرور خمس سنوات.

وتشعر فرنسا، البلد الأوروبي المعني أكثر بالوضع في مالي خصوصا والساحل بوجه عام، بعجزها عن إحلال الأمن في البلاد. فقد نجحت عام 2013 في مطاردة مقاتلي الجماعات الإرهابية التي كانت قد استولت على شمال مالي شهورا قبل ذلك التاريخ، ومنعتهم من الوصول إلى وسط البلاد في عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم “سرفال”.

واعتقدت باريس أنها يمكن أن تنهض بمهام تأمين البلاد بشكل نهائي عبر القضاء على الجماعات الإرهابية المسلحة، فأنشأت بعثة عسكرية أطلق عليها اسم “بارخان” في العام التالي، قوامها حوالي 13 ألف جندي، لكن ذلك كله لم يفلح في تجفيف الإرهاب والقضاء على منابعه.

ومنذ العام 2015 جرى التفكير في تكوين قوة عسكرية إقليمية مشتركة تتكون من خمسة بلدان، هي مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا، من أجل التصدي بشكل جماعي للجماعات الإرهابية وحصارها عبر الحدود ومنعها من التحرك بين البلدان الخمسة، غير أن التحديات الأمنية تظل جسيمة بالنظر إلى افتقاد هذه البلدان للعتاد العسكري المتطور الذي يمكن أن يواجه حروبا إرهابية تختلف عن الحروب التقليدية كل الاختلاف، وكذا للتمويل اللازم للقيام بأدوارها، إذ يكفي القول إن الميزانية العسكرية للبلدان الخمسة مجتمعة لا تتجاوز ثلث الميزانية العسكرية لبلد أوروبي كفرنسا على سبيل المثال.

ورغم أن مؤتمر بروكسيل للدول المانحة في فبراير الماضي قدم دعما ماليا كبيرا لمجموعة البلدان الخمسة في الساحل لإنشاء القوة العسكرية المشتركة، إلا أن الطموحات تظل أكبر بالنظر إلى طبيعة الصراع في المنطقة، كما أن حجم هذه القوة، وهو خمسة آلاف جندي، ليس بالحجم الذي يمكن أن يكون كافيا لمواجهة تحديات إرهابية سريعة التحول.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في الساحل مؤشرات جديدة لقلق دولي الإرهاب في الساحل مؤشرات جديدة لقلق دولي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib