داعش والعملية الجبانة في المغرب
انقطاع الاتصالات والإنترنت في رفح وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة من قبل الجيش الإسرائيلي الهلال الأحمر الفلسطيني يُعلن استشهاد أحد المسعفين من طواقم مستشفى القدس في غزة الهلال الأحمر الفلسطيني ُيعلن إخلاء مستشفي القدس الميداني بسبب القصف العنيف مواجهات عنيفة للشرطة المكسيكية مع متظاهرين مؤيدين لفلسطين أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة مكسيكو خروج جميع المستشفيات في محافظة رفح جنوب قطاع غزة عن الخدمة باستثناء مستشفى تل السلطان للولادة استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم طبيب برصاص قوات الاحتلال شمالي غزة هيئة الدفاع المدني في غزة تُعلن انتشال أكثر من 40 جثماناً وعشرات الجرحى جراء القصف الإسرائيلي على رفح استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين في قصف للاحتلال شمال ووسط غزة في اليوم الـ234 للعدوان الإسرائيلي هزة ارضية متوسطة القوة تضرب منطقة الريف في المغرب زلزال بقوة 6.6 درجات يضرب أرخبيل تونغا جنوب المحيط الهادئ
أخر الأخبار

داعش والعملية الجبانة في المغرب

المغرب اليوم -

داعش والعملية الجبانة في المغرب

بقلم - ادريس الكنبوري

هزت الجريمة الإرهابية التي ذهبت ضحيتها سائحتان من النرويج والدنمارك بالمغرب، الرأي العام المغربي وأعادت فتح موضوع التهديدات الإرهابية في البلاد بشكل أكثر جدية. فهذه أول مرة تحصل فيها جريمة إرهابية بهذا الشكل، من خلال ذبح إحدى الضحيتين وفصل رأسها عن جسدها وتصويره وبثه على الإنترنت، ما أثار غضبا عارما وحد المغاربة وراء الدولة في مواجهة خطر الإرهاب الذي أطل برأسه مجددا.

لم يعش المغرب منذ عام 2011 عملية إرهابية جديدة، منذ شهدت مدينة مراكش في صيف تلك السنة تفجير مقهى يرتاده السائحون الأجانب خلف مقتل 16 شخصا. وخلال السنوات الماضية أبدت المؤسسة الأمنية في البلاد حنكة كبيرة في التصدي للخلايا الإرهابية النائمة، سواء في الحقبة التي سيطر فيها تنظيم القاعدة على هرم الإرهاب العالمي، أو بعد ظهور تنظيم داعش.

فقد فككت الأجهزة الأمنية عشرات الخلايا واعتقلت العشرات من المتطرفين منذ عام 2014، تاريخ إعلان ما سمي بخلافة داعش في الموصل، وأظهرت قدرة فائقة على توجيه ضربات استباقية إلى التنظيمات الإرهابية، ما أعطاها سمعة أوروبية وجعل عددا من عواصم أوروبا تسعى إلى التعاون والتنسيق مع تلك الأجهزة، بل إن هذه الأخيرة قدمت معطيات أمنية أفادت السلطات الفرنسية والبلجيكية والإسبانية في تفكيكها لبعض الخلايا النائمة فيها.

شكلت تلك الضربات الاستباقية إجهاضا لأهداف تنظيم داعش الذي كان يريد اختراق الأمن في البلاد، وقدمت دليلا على عجز التنظيم عن استهداف المغرب الذي ظل البلد الأكثر استقرارا في المنطقة التي شهدت زلزالا إرهابيا منذ اندلاع أحداث الربيع العربي. إذ ظل التنظيم يراهن على ضرب أهداف داخل المغرب كمحاولة لتوجيه رسالة إلى أتباعه بأنه قادر على تحقيق بعض مساعيه.

بيد أن التنظيم لم يختر هذه المرة المناطق الآهلة أو المدن الكبرى، لعجزه عن الوصول إلى تلك الأهداف، مثل ضرب مصالح حيوية داخل البلاد أو مقار دبلوماسية، كما أظهرت المخططات التي كانت بحوزة عدد من الخلايا النائمة التي تم تفكيكها في الأعوام الماضية، بل قصد منطقة فارغة معزولة ومعروفة بأنها منطقة آمنة ومحافظة تشهد إقبالا كبيرا من السائحين المغاربة والأجانب، واختار توقيتا يصادف اقتراب الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة، لتنفيذ جريمته الإرهابية بقتل فتاتين بريئتين بتلك الطريقة البشعة.

وليس هناك أدنى شك في أن العملية ليست من جنس العمليات الإرهابية ذات المواصفات التقنية التي يمكن أن تكشف أن التنظيم تمكن من اختراق الأمن المغربي، بقدر ما هي عملية بدائية تظهر أن التنظيم لجأ إلى “الركن الهش” تغطية على فشله في تنفيذ ضربات تناسب حجم خطابه الدعائي.

ورغم الطابع البدائي للعملية، إلا أن تنظيم داعش حرص على بث شريط فيديو يظهر فيه الإرهابيون الأربعة وهم يتوعدون المغرب بعمليات جديدة. وإذا توقفنا لدى الشريط فإننا نلاحظ التفاوت بين طبيعة العملية وحجم الخطاب الذي يعطي الانطباع بأن الأمر يتعلق بعملية اختراق واسعة، وهو ما يعني أن التنظيم سعى إلى الحصول على كسب سياسي لدى أتباعه يتمثل في مجرد وضع بصمته على أي عملية، مهما كانت صغيرة، داخل المغرب، لكسر مقولة الحصانة الأمنية فيه. ومع ذلك فإن السرعة الفائقة في كشف المنفذين واعتقالهم، في ظرف أقل من يوم، من طرف الأجهزة الأمنية المغربية، بين أن التنظيم فشل في رهاناته. وعلى سبيل المقارنة فإن الأجهزة البلجيكية قضت أربعة أشهر كاملة في البحث عن العقل المدبر لهجمات باريس عام 2015 صلاح عبدالسلام، بينما كان يعيش متخفيا في بروكسل.

خلف هذا المعطى فإن العملية تعزز المؤشرات السابقة التي تقول إن التنظيم يريد أن يتخذ من منطقة شمال أفريقيا وجهة جديدة بعد خسارته للمعركة في سوريا والعراق. وخلال العامين الأخيرين تأكدت هذه الاستراتيجية لدى التنظيم في الوقت الذي كان تحت حصار التحالف الدولي وينظر إلى زواله الوشيك، وهي الفترة التي تم خلالها تفكيك خلايا عدة داخل المغرب، ما يؤكد أن التنظيم كان يعد مخططا أكثر دموية في البلاد، ويستعد لتنزيل تلك الاستراتيجية عبر استهداف نقاط محددة في المنطقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش والعملية الجبانة في المغرب داعش والعملية الجبانة في المغرب



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

الإطلالات البراقة اختيارات نانسي عجرم في المناسبات

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:29 2024 السبت ,01 حزيران / يونيو

أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية
المغرب اليوم - أنجيلينا جولي رمز للأناقة والجاذبية

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 16:02 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:47 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الرباط تحتضن ندوة حول التحولات الطارئة في سوق الطاقة

GMT 06:11 2024 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 30 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 09:07 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

رحيل الإعلامية جيزيل خوري بعد صراع مع المرض

GMT 21:07 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

أصول تقديم الشكاوى ومبادي اتيكيت التشكّي على أسس صحيحة

GMT 14:01 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المقاولون يؤخر تمرينه على ملعب جوليد بسبب أرتا سولار

GMT 11:00 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فناربخشة يهزم فاتح قرا جمرك ويتصدر الدوري التركي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib