عيد بلا عيد
آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية
أخر الأخبار

عيد بلا عيد

المغرب اليوم -

عيد بلا عيد

بقلم - توفيق بو عشرين

ألم يكن من الحكمة توقير رؤوس المتظاهرين وحقن الدماء يوم العيد؟ ألم يكن من المناسب غض الطرف عن تظاهرات الحسيمة يوم العيد، وترك المواطنين يعبرون عن غضبهم من اعتقال شباب الحراك، مادامت احتجاجاتهم سلمية ولا تعتدي على الممتلكات العامة والخاصة ؟

الذين أعطوا الضوء الأخضر لرجال الأمن ليتصدوا، بقوة وعنف، للمتظاهرين في يوم يحمل رمزية خاصة دينيا واجتماعيا، لا يفهمون شيئا في سيكولوجية الجماهير، ولا في ثقافتهم وأعرافهم وتقاليدهم، خاصة والحراك بلغ ثمانية أشهر الآن، والمنطقة تستعد لاستقبال ما لا يقل عن 200 ألف من (دياسبورا الريف) سيلتحقون بإخوانهم في الشارع المشتعل، وليس على شواطئ كيمادو المنعشة بالحسيمة.

العصي التي نزلت على رؤوس الشباب والشابات في الحسيمة يوم العيد أفسدت الفرحة على كل المغاربة الذين ظلوا طوال اليوم يتابعون أحداث الريف دقيقة بدقيقة، وعبر نقل حي مباشر بتقنية live على الفايسبوك، وبعدها بتداول الفيديوهات على “الواتساب” والمواقع الالكترونية..العصي التي تحركت يوم الاثنين، لم تصب فقط عشرات الشباب بجروح متفاوتة، بل أصابت أيضا رأس حكومة العثماني، وأتت على ما بقي فيها من أماكن سليمة، وهي قليلة على كل حال، والذي يطل على مواقع التواصل الاجتماعي يفاجأ من حجم السخرية التي طالت حكومة الدكتور النفسي، ووزيره في حقوق الإنسان الذي لاذ بصمت القبور في وزارة قال عنها إنها تتدخل في كل شيء !

ارتباك دولة … هذا هو العنوان الأقرب إلى الحقيقة حول طريقة تعامل السلطات مع حراك الريف، فمرة يتم تجريم الحراك بدعوى أنه انفصالي الهوى، ومرة يجري الاعتراف بمشروعية مطالبه وطهارة شبابه، ومرة تتسامح السلطة مع التظاهرات وتخلي لها السبيل للتعبير عن غضبها، ومرة تمر الدولة للاعتقالات الواسعة والأحكام القاسية، ومرة تحاور الدولة المحتجين، وتبعث لهم ورزاءها إلى عين المكان، ومرة تشيطن الحراك …هذه التناقضات، تدل على أن الدولة حائرة، ولا تعرف كيف تتعامل مع الأزمة التي تكبر كل يوم، فإذا كان الملك قد شكل لجنة للتحقيق في أسباب تأخير مشاريع منارة المتوسط، وعاقب وزراءه بحرمانهم من العطلة السنوية، فهذا معناه أن الجالس على العرش يقر بمشروعية الاحتجاجات، ويتفهم خروج الناس للشارع لإسماع صوتهم لمن يعنيهم الأمر، إذن لماذا يواجه الأمن المحتجين بالهراوات والعصي والرفس والركل أمام أعين الكاميرات التي تنقل مشاهد مؤلمة إلى كل العالم الذي يتابع ما يجري في شمال المملكة. حيرة الدولة هذه، وارتباكها، مردهما إلى غياب فهم دقيق للأزمة الحاصلة في الريف، وغياب الفهم الصحيح لما يجري على الأرض، راجع لغياب المعلومات الدقيقة عن حقيقة ما يقع في الميدان، وهذا الغياب راجع بدوره إلى نمط الإدارة المتبع في جل الملفات التي يحتكر معلوماتها وتفاصيلها عدد قليل من الأشخاص في دائرة القرار الضيقة جدا، والتي تحرم نفسها من تعدد مصادر المعلومات، والتحليلات، ومن تعدد مصادر الاستشارات والآراء، ومن غياب إطارات سياسية ومؤسساتية لإدارة الأزمات، حيث يسود التدبير الفردي وأحيانا المزاجي، وهذا ما يعطي تناقضات بلا حصر في سلوك أصحاب القرار، وفي الصورة التي تعطى للرأي العام عن دولتهم وعن نمط حكمهم.

عندما انفض الاجتماع الوزاري، يوم الأحد، دون اتخاذ أية مبادرة لحل أزمة الريف، التي تكبر مثل كرة ثلج تنزل من أعلى الجبل، كان متوقعا أن تتحرك العصي في أجساد المتظاهرين، لأن المقاربة الأمنية هي التي انتصرت في نهاية المطاف، فعندما تغيب السياسة يحضر الأمن والعكس صحيح. فإذا كان إهمال الدولة، الذي دام ستة أشهر، لم يوقف الحراك، وإذا كان الوفد الوزاري الذي زار الحسيمة لم يوقف الحراك ، وإذا كان التخوين وحملات “العياشة” الكبار والصغار لم توقف الحراك، وإذا كانت الاعتقالات الواسعة لرموز الحراك لم توقف الاحتجاجات، وإذا كانت أحكام السجن لم توقف الحراك، فهل سيخاف الناس من العصي فوق الرؤوس ويدخلوا (سوق رأسهم)؟! أشك في ذلك…الأيام بيننا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد بلا عيد عيد بلا عيد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:30 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم
المغرب اليوم - نزيف الأنف لدى الأطفال قد يكون من أعراض سرطان الدم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib