مناضل القرب ومعارض البعد
تطورات الحالة الصحية للرئيس البرازيلي عقب إجرائه عملية جراحية طارئة إثر تعرضه لنزيف دماغي وزير دفاع كوريا الجنوبية السابق يحاول الانتحار والشرطة تفتش مكتب رئيس البلاد مقتل 31 شخصاً في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم الأربعاء 23 منهم شمالي القطاع قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية
أخر الأخبار

مناضل القرب ومعارض البعد

المغرب اليوم -

مناضل القرب ومعارض البعد

بقلم - توفيق بو عشرين

الذين اعتقدوا أن شباط نقابي شعبوي سيسلطونه على بنكيران لإزعاجه، وبعد ذلك سيصرفونه من الخدمة بهدوء، كانوا خاطئين، والذين اعتقدوا أن الأمين العام لحزب الاستقلال سيلعب لعبة «التشويش السياسي» ثم ينتظر التعليمات الجديدة ليلعب أدوار الكومبارس، كانوا مخطئين. شباط تمرد في نصف الطريق، وها هو يقلب الطاولة على الجميع، ويوزع الاتهامات الخطيرة التي لن يرد عليها أحد كالعادة، رغم أن قطاعات واسعة من النخبة في الكواليس، وفي الصالونات، وفي المقاهي والبارات، يتابعونها، ويصدقونها، ويبنون فوقها الاستنتاجات الازمة.

شباط قصة فريدة في تاريخ العلاقة بين الأحزاب والدولة.. قصة ليست كباقي القصص. مناضل القرب بدأ مشواره السياسي نقابيا متمردا في فاس، أسهم في إشعال نار أحداث 1990، وهرب من فاس إلى الرباط في «كوفر» السيارة خوفا من الاعتقال، ثم بدأ يصعد مع نزول حزب الاستقلال إلى الحضيض، حتى أصبح زعيما للحزب محاطا بالنخبة البرجوازية، والتقنوقراطي في الحزب التي فرشت له السجاد الأحمر لدخول «باب العزيزية». ولأنه لم يكن مؤهلا لحكم حزب محافظ وعريق، ولأنه جاء في ظرفية صعبة ومعقدة، ولأنه وجد نفسه رهينة نخب استقلالية انتهازية أصبحت ارتباطاتها بالسلطة أوثق من ارتباطاتها بالحزب، شرع شباط في السباحة بين أمواج عاتية، إلى أن جاء من وجهه إلى أن الربح يوجد في معارضة المصباح، وأن الخريطة السياسية ستُقلب إن هو خرج من الحكومة السابقة، وكشر عن أنيابه بالهجوم على بنكيران، واتهامه بالعمالة للموساد، وخدمة داعش، وتهديد الاستقرار الاجتماعي، وما إلى ذلك من اتهامات وصلت إلى حد تجييش الحمير في تظاهرات معارضة للحكومة بالرباط.

دار الزمن ولم يستيقظ شباط إلا بعدما هوى من كرسي عمادة فاس على يد شاب كان، إلى وقت قريب، مغمورا في وزارة المالية، ولم يسبق له أن ترشح مطلقا لأي مهمة انتخابية، لكن مدفعية بنكيران الخطابية وقاعدة الحزب الصلبة جعلتا إدريس اليزمي يبسط نفوذه على مدينة فاس في الانتخابات الجماعية والتشريعية. هنا فهم النقابي الذي أصبح سياسيا الرسالة: «هناك فيلم واحد بطله هو البام والباقي كلهم كومبارس». عندما تجدد سيناريو فيلم 2016، الذي كان يرمي إلى جمع توقيعات كل الأحزاب الرافضة للتحالف مع بنكيران في منزل إدريس لشكر، سأل شباط إلياس العماري قائلا: «إذا لم يكن بنكيران هو رئيس الحكومة فمن سيكون البديل؟»، فرد إلياس العماري -والعهدة على من حضر اللقاء وسرب تفاصيله إلى الصحافة- مشيرا بإصبعه إلى نفسه. هنا ثار شباط وقلب الطاولة، وخرج غاضبا من بيت لشكر في الكيلومتر التاسع بطريق زعير إلى منزل الراحل امحمد بوستة في السويسي، وحكى له كل ما دار، وانتهى اللقاء بين الأمين العام والزعيم إلى رفض تخلي الاستقلال عن التحالف مع بنكيران، والحفاظ على استقلالية الحزب وعدم الدخول في مغامرات غير محسوبة العواقب مع البام ومن يرعاه وبقية القصة معروفة، أبعد الاستقلال عن الأغلبية حتى قبل قصة موريتانيا، ذلك أن أخنوش وفي أول لقاء له مع بنكيران اشترط على رئيس الحكومة أمرين، الأول إبعاد حزب الاستقلال عن الحكومة وعدم رفع الدعم عن الغاز…

لنتأمل مشهدنا السياسي والحزبي، ودرجة الأمراض التي لحقته في مرآة مناضل القرب الذي عقد ندوة صحافية أمس لإلقاء آخر أوراقه.. تأملوا هذه التصريحات: «إنهم يتهمونني بإفشال مشروعهم حين رفضت الانقلاب على نتائج الانتخابات، ماذا لو سايرتهم وتشكلت حكومة من الحزب الثاني (البام)، ماذا كان سيقع للبلاد؟ لقد كان عليهم مجازاتي على موقفي الذي حمى البلاد بعدما عدنا لاحترام الدستور ونتائج الاقتراع».. «أنا مرشح الشعب الذي سيقف أمام مرشح المخزن، وأنا لن أسمح بتعيين الأمناء العامين للأحزاب ليصبحوا موظفين سامين».. «لا تحالف إلا مع البيجيدي ولو كره المخزن». «دار المخزن دار كل المغاربة، والملكية للجميع، ووزارة الداخلية فعلت كل شيء من أجل إهداء المرتبة الأولى للبام في الانتخابات التشريعية الأخيرة، لكنها فشلت، وجاء المصباح في المرتبة الأولى، وبدأت المناورات من أجل الانقلاب على صندوق الاقتراع، ورفضت دخول هذه اللعبة، ومصيري هو مصير بنكيران». «سأبق صامدا ولن أبيع حزب الاستقلال. لن أخرج مثلما خرج إلياس العماري من البام.. اتصلوا به ليلا وقالوا له استقل من الحزب، وفي اليوم الموالي قدم استقالته».. بدون تعليق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناضل القرب ومعارض البعد مناضل القرب ومعارض البعد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 13:35 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best
المغرب اليوم - إيمان العاصي تكشف تفاصيل مشاركتها في حفل جوائز the best

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء

GMT 00:13 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

كنغولي يخلق جدلا داخل الجيش الملكي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib