فيلم مرعب بلغة الضاد
وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان آلاف الأشخاص يتظاهرون في مدريد ومدن أخرى حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات تضامن مع قطاع غزة ولبنان غارة إسرائيلية استهدفت منطقة القصير بريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية وزارة الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و825 شهيداً و96 ألفاً و910 مصاباً منظمة الصحة العالمية تُعلن أكثر من 6% من سكان قطاع غزة استشهدوا أو أصيبوا في عام منظمة الصحة العالمية تُعلن إخلاء 3 مستشفيات جنوب لبنان والادعاءات الإسرائيلية لا تبرر استهدافها منظمة الصحة العالمية تؤكد 73 موظفاً بالقطاع الصحي اللبناني استشهدوا جراء الاعتداءات الإسرائيلية اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي
أخر الأخبار

فيلم مرعب بلغة الضاد

المغرب اليوم -

فيلم مرعب بلغة الضاد

بقلم - توفيق بو عشرين

جل دول العالم تطور أنظمتها السياسية، وتقترب كل يوم من طبعات جديدة من الديمقراطية والشفافية والحكامة ودولة الحق والقانون، وجعل سلطة من يحكم خاضعة لإرادة الناس. فالديمقراطية فيها عيوب كثيرة، لكنها أفضل نظام موجود اليوم على سطح هذه الأرض. في هذا الوقت الذي تتطور الشعوب الحية، وتصلح من مؤسسات الحكم العصري، يسهم العرب بنسخهم الرديئة في الحكم، وبعجائبهم غير المسبوقة في إخضاع شعوبهم وقهر مواطنيهم، وابتكار أساليب مضحكة في الالتفاف على مبادئ الديمقراطية والعدالة والإنصاف، وحرية الاختيار، وسلامة الاقتراع، وإشراك الشعب في انتخاب من يحكم، وإليكم هذه اللقطات السريعة من «مسلسل الابتكارات العربية» المسجلة حصريا في كتاب «غينيس» باسم العرب وبلغة الضاد.

عند جيراننا الجزائريين، بدأت الحملة لتجديد البيعة الخامسة لرئيس مقعد.. رئيس لا يتكلم ولا يتحرك ولا يسافر ولا يستقبل أحدا ولا يودع أحدا. بوتفليقة اليوم عاجز عن إدارة شؤون بيته، لكن النخبة الحاكمة في الجزائر متشبثة به لإدارة بلد من 34 مليون مواطن. ولكي يكمل المنافقون حفل التهريج السياسي، خرج رئيس حزب جبهة التحرير، بلا حياء، يقول إنه سيصوت لبوتفليقة ولو كان في القبر. وهكذا يستعد الجيران لخوض انتخابات الأشباح، حيث سيصوت الناس لمرشح في الإنعاش لإدخال البلاد إلى «الكوما».. إنها المشاركة الجزائرية في تطوير النسخة الجديدة لانتخابات الرئاسة في بلد المليون شهيد.


 
في مصر، لم يرَ «الرئيس الضرورة» فائدة في خوض انتخابات رئاسية مع متنافسين، حتى وإن كانوا لا يشكلون أي تهديد لسيادته، وفضل اعتقال كل من تسول له نفسه منافسة الجنرال الذي يحكم بالحديد والنار منذ أربع سنوات، وبهذا يبدع السيسي انتخابات جديدة بلا منافسين، مثل عداء يجري وحده في حلبة سباق مقفولة، ويطلب من الجمهور أن يحج إلى الملعب بكثافة، ليشهد انتخابات محسومة ينافس فيها السيسي عبد الفتاح. من قال إن المنافسة شرط في الانتخابات؟ هذه بدعة غربية لا تليق بأصالة ابن النيل حفيد الفرعون.

في السعودية، اكتمل مسلسل محاربة الفساد على طريقة محمد بن سلمان.. طريقة جديدة وسريعة وفعالة، بلا قانون ولا قضاء ولا مؤسسات ولا تحقيق ولا سين ولا جيم. كل ما في الأمر أن «ولي الأمر» أصدر، في الربع الأخير من الليل، قرارا بإفراغ فندق الريتز كارتون من السياح، وأن يوضع فيه مئات الأثرياء والأمراء بلا سابق إشعار، وطلب من الجميع التوقيع على شيكات بالملايير مقابل شراء حريتهم، وإلا سينقلون إلى سجون بلا نجوم، وقيل عن هذا الأسلوب إنه النسخة السعودية من محاربة الفساد، وإنما الأعمال بالنيات، أما القانون والمحاكم والتحقيق، وقرينة البراءة، وفصل السلط، واستئناف الأحكام، واستدعاء المحامين، وطلب الخبرة والخبرة المضادة… هذه بدعة من عمل الشيطان، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار… لقد جمع الشاب المغرم بريشة بيكاسو 100 مليار دولار في ثلاثة أشهر.. وعين الحسود فيها عود.

في سوريا، قتل ابن الأسد مئات الآلاف، ويتم مئات الآلاف، وشرد الملايين، ونفى الملايين، واستدعى إيران وروسيا وحزب الله وعصائب الحق من العراق لقتال شعبه، والآن يقول ممثله في مفاوضات جنيف إن الدستور الجديد في سوريا لن يضعه أحد سوى الشعب السوري، ونسي أنه قتل وشرد ونفى أكثر من نصف شعبه، ومن بقي تحت سلطته فهو خائف على حياته، وسيان بالنسبة إليه أن يضع الجزار دستورا أم لا.

ليتصور قارئ هذه السطور أنه سويسري أو استرالي أو أمريكي أو دانماركي جالس أمام التلفاز، يشاهد هذا الفيلم الوثائقي حول «الخصوصية العربية»، أو بالأحرى «الحكم على الطريقة العربية».. ماذا سيقول عنا وهو يرى هذه الغرائب والعجائب لأمة تعيش بجسدها في القرن الواحد والعشرين، وتقاسم العالم كل أدوات التكنولوجيا الحديثة، فيما عقولها وثقافتها وسلوكها تنتمي إلى القرون الوسطى، التي لم يعد أحد يراها سوى في المتاحف أو في كتب التاريخ القديم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم مرعب بلغة الضاد فيلم مرعب بلغة الضاد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:18 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»
المغرب اليوم - ياسمين رئيس تكشف عن شخصيتها في فيلم «الفستان الأبيض»

GMT 18:41 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 23:10 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد ورق الغار للصحة

GMT 06:52 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي عل الألوان التي يمكن تنسيقها مع " الأخضر" في الديكور

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

استئنافية وجدة ترجئ النظر في قضية "راقي بركان"

GMT 00:38 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مواليد برج "العقرب" يتميزون بذاكرة قوية وشخصية قيادية

GMT 10:47 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

الامهات في اول يوم دوام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib