أوباما يدخل إلى البازار الإيراني
وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع
أخر الأخبار

أوباما يدخل إلى البازار الإيراني

المغرب اليوم -

أوباما يدخل إلى البازار الإيراني

توفيق بوعشرين

إيران على أبواب توقيع اتفاق تاريخي مع القوى الغربية الكبرى في سويسرا.. قطار التسوية على وشك أن يدخل إلى محطته الأخيرة.. بعد أشهر عصيبة من المفاوضات والتهديدات والضغوطات والمساومات، لم يبق أمام الرئيس الأمريكي أوباما إلا تخطي اعتراضات الكونغرس وصقور الحزب الجمهوري، الذين يستمعون إلى إسرائيل أكثر مما يستمعون إلى ناخبيهم أو إلى مصلحة بلدهم، والرئيس الإيراني، حسن روحاني، لم يبق أمامه إلا أن يقنع جمهور المرشد الأعلى بالاتفاق مع أمريكا، التي طالما رفع صوته بشعار الموت لها، وطالما حلم بحيازة السلاح النووي فخر الأمم، والعصا الطويلة التي يحتاج إليها كل من يوجد في الشرق الأوسط المضطرب.. «عليك أن تخيف أعداءك ليعطوك سلام الجبناء»، هذه هي القاعدة هناك…

كلما تقدمت المفاوضات بين إيران والغرب ازداد العويل والصراخ في البيت الخليجي، حتى إن 90 في المائة من مبررات الحرب السعودية على اليمن تجد تفسيرها في التقدم الحاصل في الملف النووي الإيراني.

أوباما حاكم في نهاية ولايته، وهو رجل واقعي، لهذا لسان حاله يقول: «إن الاتفاق الذي على وشك أن يكتب لن يمنع إيران من حيازة السلاح النووي، لكنه سيؤخر هذا الموعد بـ15 سنة، وسيفتح أمام طهران الباب لتتصالح مع العالم، وتضع مصالحها الاقتصادية في كفة وطموحها النووي في كفة أخرى».

الخبراء الاستراتيجيون يقولون إن أمريكا ما كانت لتضمن تأخير المشروع النووي الإيراني 15 سنة لو شنت الحرب على طهران، لكنها بالجزرة والمفاوضات والمساومات استطاعت أن تحصل على وقت كافٍ لكي تجمد إيران جهودها الحثيثة نحو الوصول إلى تركيب القنبلة النووية، بعد أن توصل العلماء الإيرانيون إلى هذه التقنية بعد جهد كبير ومال كثير ووقت طويل. هذه هي الواقعية في العلاقات الدولية، إذا لم تكن تستطيع أن تمنع خصمك من الوصول إلى هدفه فأخره عن الوصول إليه عسى أن تغير الظروف الدولية وجهته، والخصم الذي لا تحاربه اجلس معه إلى طاولة المفاوضات وقلل خسائرك معه، عسى أن يتغير مع الوقت.. هذه هي السياسة البراغماتية التي يعتبر الأمريكيون أساتذتها بلا منازع…

السعودية غاضبة من الاتفاق لأنه أكثر من توقيع على تفاهم لرفع الحظر الاقتصادي عن إيران، والقبول بالولد المشاغب في العائلة الغربية بعد 36 سنة من الحرب الباردة والساخنة على ثورة الملالي. السعودية تنظر بعيدا -وهي محقة في ذلك- إنها تنظر إلى تحالف أمريكي إيراني آت، بعد أن أعاد الأمريكيون اكتشاف الإيرانيين في الحرب على طالبان في أفغانستان، ثم في الحرب على داعش في العراق. هذا كان أكبر تحول وقع في المنطقة منذ عشرات السنين.. الإيرانيون والأمريكيون يحاربون جنبا إلى جنب أعداءهما. يعرف المحاربون أن صداقة الحرب تدوم طويلا، لهذا الرياض غاضبة من أوباما الذي تخلى عن التحالف معها، وهي مركز العالم الإسلامي السني، وراح يلعب مع ملالي إيران الشيعة!

الطرف الثاني الأكثر انزعاجا ورفضا لأي تطبيع غربي-إيراني هو نتنياهو، الذي جرب كل الأسلحة للضغط على أوباما ودفعه إلى الانسحاب من طاولة المفاوضات في لوزان السويسرية، لأن اتفاقا كاملا بين الغرب وطهران معناه إعطاء اللاعب الإيراني وسائل جديدة لكي يساند حماس وحزب الله والجهاد، وأن يستمر في حمل شعار تحرير فلسطين، وهو ما تريد إسرائيل القضاء عليه نهائيا…

إيران التي قبلت بتأجيل حلمها النووي، وإخراج جزء من اليورانيوم المخصب خارج أراضيها، لن تعطي أمريكا بالمفاوضات ما عجزت هذه الأخيرة عن أخذه بالضغوطات والحصار وحروب الوكالة التي خاضها صدام حسين ضدها. أبدا، إيران تشتري الوقت، وتبحث عن استرجاع ملياراتها المجمدة في الخارج، وتبحث عن بيع، ليس المشروع النووي الذي بدأ منذ عهد الشاه، بل النفوذ الإقليمي الذي استثمرت فيه منذ عقود، والآن حان الوقت للدخول إلى البازار الدولي لعرضه للبيع…

الغرب يريد احتواء إيران بعد أن فشل في إسقاط نظامها بطرده من المنتظم الدولي، هو يعول غداً على الأنترنت وماكدونالد والموسيقى وفايسبوك وغوغل وتأشيرات السفر إلى أمريكا، وكل أيقونات نمط العيش الغربي من أجل اختراق إيران. أمريكا تعرف درجة تعلق الشباب الإيراني بالثقافة الغربية، والأمريكية بالتحديد، لهذا فإن الغرب يريد أن يفتح الباب أمام إيران في اتجاهين؛ الأول لخروج الملالي من الحصار وإعادة اعتمادهم وسط الأسرة الدولية، والثاني لخروج الشباب والنساء من وصاية رجال الدين إلى العالم، عسى أن ترفع الثورة الخضراء، التي قمعها النظام قبل خمس سنوات، رأسها من جديد…

عرب الخليج مساكين، وضعوا أنفسهم في معادلة «خاسر خاسر».. إذا استمر الحصار الغربي على إيران سيعانون جراء توسع هذه الأخيرة في الإقليم العربي تعويضا عما تخسره في الساحة الدولية، وإذا جرى تطبيع علاقة الغرب بطهران، فالعرب هم الخاسرون لأن الاتفاق سيكتب على أظهرهم وعلى حساب مصالحهم…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يدخل إلى البازار الإيراني أوباما يدخل إلى البازار الإيراني



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib