الذي يخجل من زوجته لا ينجب الأولاد
قوات الاحتلال الإسرائيلي تفتح نيرانها على المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية تحذر القيادة السورية الجديدة من مغبة القيام بأعمال عدائية ضدها فشل الدفاع المدني السوري في العثور على أبواب للطوابق الأرضية لـ سجن صيدنايا شمال العاصمة دمشق إيمانويل ماكرون يُبلغ زعماء الأحزاب أنه سيعين رئيساً للوزراء خلال 48 ساعة ميليشيا الحوثي تستهدف 3 سفن أميركية بعد خروجها من ميناء جيبوتي عبر الطائرات المسيرة والقوة الصاروخية العثور على عالم الكيمياء السوري الدكتور حمدي إسماعيل ندى مقتولًا داخل منزله في ظروف غامضة الجيش الإسرائيلي يستهدف ما لا يقل عن 6 سفن تابعة للبحرية السورية في اللاذقية وزارة الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1530عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات في 24 ساعة الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 3 جنود في صفوفه من لواء جفعاتي بمعارك شمال قطاع غزة غانتس يؤكد أن إسرائيل أمام ساعات مصيرية ومنعطف حرج فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"
أخر الأخبار

الذي يخجل من زوجته لا ينجب الأولاد

المغرب اليوم -

الذي يخجل من زوجته لا ينجب الأولاد

بقلم توفيق بو عشرين

فتح مجلس النواب، يوم أمس، أبوابه لآخر دورة برلمانية قبل إسدال الستار على برلمان 2011. سيقول المؤرخون والدستوريون كلمتهم في حصيلة هذا البرلمان، وما إذا كان برلمان الربيع المغربي قد جسد اللحظة التاريخية التي ولد فيها، أم إنه كان عبئا على بلاد لم تحسم بعد الركن الرابع من ثوابتها الدستورية (الإسلام، الملكية، الوحدة الترابية، ثم الاختيار الديمقراطي).
وإلى أن يصدر الحكم على التجربة البرلمانية التي تنتهي في أكتوبر المقبل، لا بد من أن نهمس في أذن السادة والسيدات النواب والنائبات، بكل احترام وود، ونقول لهم: جربوا أن تقولوا لا للحكومة في لحظات الغروب الأخيرة. جربوا أن ترفعوا صوتكم بالحقيقة في سماء ملبدة بالحسابات الضيقة والنفاق السياسي. جربوا أن تتصرفوا كممثلين للأمة لا كأزرار في «تلكوموند» الأغلبية أو المعارضة. جربوا أن تكونوا شهود حق على مرحلة دقيقة من تاريخ بلدكم، لا شهود زور. جربوا أن تبتعدوا عن ثقافة الإجماع فهي مضرة بصحة البلد وتعدديته، فالأصل في الديمقراطية هو الاختلاف وليس الإجماع. جربوا أن تقولوا لبنكيران وحصاد ولشكر إن تخفيض العتبة الانتخابية من ٪6 إلى ٪3 قرار خاطئ وخطير، وهو مؤشر على تراجع ديمقراطي مريع، ففي جميع البلدان الديمقراطية ونصف الديمقراطية تصل العتبة إلى ٪8 و٪10‏ وطنيا، والعتبة الانتخابية لا يمكن أن تكون موضوع بيع وشراء وترضيات وحسابات ضيقة، وحلول خاصة لأحزاب معطوبة. العتبة هي الوسيلة الوحيدة للتوفيق بين التعددية والعقلنة، بين الحق في تأسيس الأحزاب وواجب عدم بلقنة المشهد الحزبي والسياسي. كنا ننتظر من الأغلبية ومن وزارة الداخلية أن ترفعا من العتبة في الانتخابات المقبلة لمنع استعمال المال والبيع والشراء في التزكيات، وعوض أن ترفع الحكومة العتبة وتجعلها وطنية إذا بها تخفضها إلى مستوى مخجل بهدف إغراق البرلمان بعدد كبير من الأحزاب، وتعقيد إمكانية تشكيل الحكومات المقبلة، وضرب فرصة إنشاء أقطاب سياسية واسعة تفرز حكومة منسجمة ومعارضة قوية.
أيها السادة البرلمانيون، سلطة التشريع بأيديكم فلا تبيعوها إلى الحكومة، ولا تعطوها لبنكيران الذي يعرف الجميع أنه مفاوض سيئ، وأنه لا يتوفر على طول النفس، كما أن انحيازه إلى الإصلاحات الديمقراطية العميقة ضعيف، فهو مازال مسكونا بهاجس التطبيع، ومع قرب الانتخابات يصبح مسكونا بهاجس التطمين، وبعد الانتخابات يصبح مشغولا بهاجس كسب الثقة، وهكذا دواليك حتى يستهلك زمن الإصلاح القصير أصلا في بلاد تعاند التغيير، وتغير كل شيء حتى لا يتغير فيها شيء.
أيها السادة البرلمانيون، لقد أضعتم، في الأربع سنوات ونصف السنة الماضية، الكثير الكثير من الزمن السياسي والتشريعي والرقابي، وتنازلتم عن حقكم في اقتراح قوانين تنظيمية بتفسير سلطوي من حكومة اعتبرت أن هذه الفصيلة من القوانين حكر على المبادرة التشريعية للحكومة دون البرلمان، وتنازلتم عن حقكم في تشكيل لجان لتقصي الحقائق، رغم أن الدستور جعلها أقل تعقيدا من السابق، وحتى لجنة تقصي الحقائق الوحيدة التي شكلتموها بخصوص فيضانات كلميم اختلفتم حول رئيسها، وكان مآلها من مآل الذين قضوا في نكبة الفيضان.
أيها السادة الموقرون، أنتم لم تتنازلوا فقط عن صلاحياتكم البرلمانية، بل تنازلتم عن كرامة زميل لكم ضربه البوليس في الشارع العام في «تأويل ديمقراطي لمكانة نائب الأمة في المغرب وشكل علاقة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية» ولم تصدر إلى الآن نتائج التحقيق الذي وعدت به وزارة الداخلية، وتنازلتم عن مراقبة الحكومة في الكثير من الملفات الجدية والخطيرة، وفضلتم أن تعيشوا على إيقاع «معارضة صاحب الجلالة»، كما نظر لها الرفيق إدريس لشكر، وهي معارضة تعارض الحكومة وتوالي الحكم.
أيها السادة البرلمانيون، أغلبية ومعارضة، لقد غاب نصفكم عن أعمال مجلس النواب وأشغال لجانه، وعن مناقشة القوانين المالية والقوانين التنظيمية… فبعد استقبال ملكي في منتصف الولاية التشريعية، خرجتم بتأويل عبقري لجملة عابرة، واتخذتم قرار غلق أشغال اللجان البرلمانية في وجه الصحافيين.. هذا منجز كبير سيحسب لكم، لا محالة، يوم العرض على الناس وعلى الله.
أيها الفضلاء، لقد تنازلتم عن حقكم في عقد جلسة سنوية لتقييم السياسات العمومية، كما ينص على ذلك الدستور، وتنازلتم عن حقكم في مناقشة تقارير هيئات الحكامة التي عرضت أمامكم (تقريرا الأزمي وجطو)، وانشغلتم في مناوشات البام والاتحاد مع بنكيران الذي حول البرلمان إلى منبر للخطابة، ومنصة لقصف التحكم وحزب التحكم، دون ذكر قفشات «ديالي أكبر من ديالك»…
أيها السادة المحترمون، لقد تحول برلمان الفايسبوك ومواقع النيت إلى مؤسسة أهم من مؤسستكم الموقرة التي تكلف ميزانية الدولة 43 مليار سنتيم كل سنة، دون أن تعطينا ما نعتقد أنه مقابل معقول لهذا التمويل العمومي لمؤسسة هي بمثابة صرح للديمقراطية… يقول مثل روسي قديم: «الذي يخجل من معلمه لا يتعلم، والذي يخجل من زوجته لا ينجب الأولاد».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذي يخجل من زوجته لا ينجب الأولاد الذي يخجل من زوجته لا ينجب الأولاد



GMT 06:02 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

حان وقت الطلاق

GMT 07:26 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سلطة المال ومال السلطة

GMT 06:39 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

لا يصلح العطار ما أفسده الزمن

GMT 05:46 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

الطنز الدبلوماسي

GMT 05:24 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

القرصان ينتقد الربان..

صبا مبارك تعتمد إطلالة غريبة في مهرجان البحر الأحمر

الرياض - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية
المغرب اليوم - محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 02:13 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

المخرجة الكويتية فاطمة الصفي بإطلالات أنيقة

GMT 05:05 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أهم المواصفات المميزة للفئة الثامنة الجديدة من "بي إم دبليو"

GMT 09:05 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "فولفو" ترغي في عدم استخدام البنزين في عام 2019

GMT 10:03 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نادي اتحاد الخميسات ينقذ الطاووس من العطالة

GMT 07:08 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

دراسة تؤكد أن رسوم الأطفال مرتبطة بمستوى الذكاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib