ماكينش معامن…
نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ 6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل استشهاد أحد عناصر أمن الدولة اللبنانى جراء استهدافه بصاروخ موجه من طائرة مسيرة إسرائيلية فى النبطية انفجار جسم غريب في في العاصمة السودانية الخرطوم واستمرار الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وزارة الدفاع الروسية تُعلن قصف عدد من المطارات العسكرية الأوكرانية ومراكز مراقبة للطائرات بدون طيار خلال 24 ساعة
أخر الأخبار

ماكينش معامن…

المغرب اليوم -

ماكينش معامن…

توفيق بو عشرين

نحن بلاد منفتحة على العالم أكثر من أي بلد عربي آخر لأسباب جغرافية وتاريخية وسياسية. نحن بلاد تبعد 12 كيلومترا فقط من المياه الدافئة عن الأراضي الأوروبية، ونحن بلاد اختارت أن تكون ملتقى طرق اقتصاديا وثقافيا وحضاريا وسياسيا بين الشرق والغرب الشمال والجنوب سعيا إلى التموقع الضروري لاكتساب التأثير في المحيط الإقليمي والدولي، ولجلب الاستثمار ولتشجيع السياح، ومساعدة الصادرات المغربية على الوصول إلى الأسواق الدولية، وعموما الانفتاح وسيلة المغرب لاكتساب قوة ناعمة في الوقت الذي لا تملك المملكة قوة صلبة، عسكرية أو اقتصادية، تدافع بها عن مصالحها في عالم معقد يتحدث لغة واحدة هي القوة والمصلحة.. وهذا الاختيار الذي قام به المغرب منذ الاستقلال له إيجابيات كثيرة في بلاد لا نفط فيها ولا غاز، لكن هذا الاختيار له فاتورة وكلفة والتزامات يجب التقيد بها، وفي مقدمة هذه الالتزامات أن تحرص المملكة على صورة إيجابية لها في الخارج، وأن تعتني بهذه الصورة، وأن تطورها يوما بعد آخر، وأن تزيل من الطريق كل ما يمكن أن يمس علاماتها التجارية والسياسية والثقافية والحضارية لأن الأمر ليس إكسسوارات يمكن الاستغناء عنها، ولكنه مسألة حيوية للدفاع عن المصالح الاستراتيجية للمملكة…

نحن نصرف على هذه الصورة المليارات كل سنة من أجل أن تظل بارزة (احتضان المنتدى العالمي لحقوق الإنسان كلف 12 مليار سنتيم مثلا، وتنظيم منتدى رجال الأعمال الذي عقد قبله في مراكش كلف حوالي نصف المبلغ الأول، هذا نموذج فقط وإلا فإن الدولة المغربية تصرف المليارات كل سنة على احتضان أنشطة في الداخل والخارج وعلى حملات إعلامية وتواصلية لبيع صورتها في الخارج كبلد منفتح في طريقه إلى الدمقرطة والتحديث واحترام حقوق الإنسان، وأنه يسير إلى الأمام ببطء أحيانا وسرعة أخرى لكنه لا يرجع إلى الوراء…).

هذا «الإعلان» أو هذه الصورة التي نبيعها للعالم تأتي جهات في الدولة وتفسدها، فتصبح أمام طرف يبذل مجهودا كبيرا لبيع صورة إيجابية وطرف آخر من بني جلدتنا يفعل المستحيل من أجل تشويه سمعة البلد، وإفساد العمل الذي تقوم به الجهة الأولى، حتى إن المرء يتساءل أحيانا عن قدرة أعدائنا على الإساءة إلينا أكثر مما نفعله نحن مع أنفسنا «يخربون بيوتهم بأيديهم».

سنعطي ثلاثة أمثلة سريعة عن هذه السياسة المتناقضة للدولة تجاه صورة البلد ومصالحه في الخارج…

الصورة الأولى: اجتهاد وزير الداخلية منذ أشهر في وصم المغرب بأنه بلد يقمع الحريات ويصادر نشاط الجمعيات، ولا يبالي بأحكام القضاء الإداري الذي أصدر إلى الآن حكمين قضائيين ضد أم الوزارات، وكان هذا يكفي ليراجع حصاد سياسته ضد الجمعيات الحقوقية والصحفية التي يطاردها منذ مدة، وأن يبحث عن طرق أخرى للحوار معها غير المنع وسياسة غلق الأفواه… الأسبوع الماضي منع جمعية الحقوق الرقمية من تنظيم نشاط عادي جداً، فما كان من الألمان الذين كانوا يرعون هذا النشاط إلا أن نقلوه إلى معهد جوته، ولكم أن تتصوروا التقرير الذي سيكتبه السفير الألماني في الرباط إلى بلاده تلك الليلة… ثم نسأل لماذا لا تستثمر ألمانيا، وهي أول قوة صناعية في أوروبا، في المغرب سوى 3٪ من استثماراتها الموجهة إلى إفريقيا كل سنة…

الصورة الثانية: تحول مباراة كرة قدم إلى مباراة لكرة الماء في ملعب مولاي عبد الله الذي صرفت الوزارة عليه 22 مليار سنتيم، ثم اكتشفنا واكتشف العالم معنا أن الشركة الإسبانية التي تكلفت بإعداد الملعب للموندياليتو شوهت صورتنا أمام العالم، وأن الذين كلفوا بمتابعة الإنجاز معها ومراقبتها وتنزيل دفاتر التحملات معها كانوا ودودين للغاية معها، وكانت النتيجة أن العالم سخر منا ومن ملاعبنا وذكرنا بأننا كنا ننوي تنظيم كأس العالم في يوم ما…

الصورة الثالثة: هي صورة منازل تنهار على رؤوس ساكنيها في العاصمة الاقتصادية بفعل ميلمترات من الأمطار، والأدهى من كل هذا أن الوقاية المدنية (هذا اسم مستعار يجب مراجعته لأنها لا تقي المواطنين من أي شيء) لم تحضر سوى بعد ساعات من وقوع الحادث في قلب الدار البيضاء، أما أم المهازل، على وزن أم المعارك، فهي أن في الدار البيضاء وحدها آلاف المنازل الآيلة للسقوط منذ سنوات، والحكومة لا تفعل أكثر من التفرج على المأساة، وإحصاء الضحايا عندما يسقطون، وإبداء الأسف وشيء من الحزن ثم استئناف الحياة في انتظار ضحايا جدد.

لا أجد من تعليق أفضل من عبارة الكوميدي المبدع كبور (حسن الفد): «ماكينش معامن»…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماكينش معامن… ماكينش معامن…



GMT 15:55 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً

GMT 15:52 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... أخطار الساحة وضرورة الدولة

GMT 15:49 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

زحامٌ على المائدة السورية

GMT 15:47 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

روبيو... ملامح براغماتية للسياسة الأميركية

GMT 15:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

سوريا قبل أن يفوت الأوان

GMT 15:43 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

البعد الإقليمي لتنفيذ القرار 1701

GMT 15:40 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

نقمة.. لا نعمة

GMT 15:34 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ابعد يا شيطان... ابعد يا شيطان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 09:12 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

الحريات الفردية من منظور القانون الجنائي

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 02:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أفضل العطور الرجالية التي تجذب النساء في 2019

GMT 08:49 2019 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

أمينة كرم تكشّف سبب مُغادرتها قناة "طيور الجنة"

GMT 03:19 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تنتهي من نقل مسجد أثري يعود إلى العهد الأيوبي

GMT 16:21 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

لينغارد يكسر صمت لاعبي "مانشستر " بشأن رحيل مورينيو

GMT 19:59 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع كونراد رانغالي آيلاند في جزر المالديف

GMT 06:17 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عُلماء يكشفون أسباب كذب الأطفال ويؤكدون "أمر طبيعي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib