علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

علي عبدالله صالح... الحلقة المفقودة

المغرب اليوم -

علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة

خيرالله خيرالله
بقلم :خيرالله خيرالله

اختلت المعادلة اليمنية. باتت هناك حلقة مفقودة. لم يعد اليمن هو اليمن في غياب علي عبدالله صالح. قبل اربع سنوات، يوم الرابع من كانون الاوّل – ديسمبر 2017 تحديدا، اغتال الحوثيون في صنعاء الرئيس اليمني السابق، الذي بقي في موقع الرئاسة بين صيف 1978 والشهر الثاني من العام 2012. لم تكن حاجة إلى اغتيال الرجل الذي لعب الدور الأساسي في صنع الوحدة اليمنيّة للتأكّد من ان هذه الوحدة انتهت من جهة وانّ اليمن الذي عرفناه، صار جزءا من الماضي من جهة اخرى.

عمليّا، انتهت الوحدة يوم سلّم علي عبدالله صالح، استنادا الى المبادرة الخليجية، سلطاته الى نائبه عبد ربّه منصور هادي كرئيس مؤقت. المفارقة أنّ هذا المؤقت مستمرّ منذ تسع سنوات. يبدو انّ عبد ربّه، المقيم خارج اليمن، نظرا الى انّه لا يستطيع العودة الى مسقط رأسه في محافظة أبين الجنوبيّة، سيبقى رئيسا مؤقتا مدى الحياة!

جاء التخلص من علي عبدالله صالح، كرئيس لليمن، تتويجا لحلف غير معلن بين جانبين، هما الاخوان المسلمون والحوثيون. عمل الحوثيون لمصلحة الاخوان، وعمل الاخوان لمصلحة الحوثيين. أراد كلّ منهما التخلّص من علي عبدالله صالح استنادا الى اجندة خاصة به. انتهى الامر بخوض هذين الجانبين في اواخر السنة 2021 حربا، يمكن وصفها بانّها حرب استنزاف لهما، في مأرب بعد سنوات طويلة من التواطؤ بينهما برعاية الرئيس المؤقت. وفّر عبد ربّه منصور هادي شرعية للحوثيين عندما وقع "اتفاق السلم والشراكة" معهم، غداة وضع يدهم على صنعاء في 21 أيلول – سبتمبر 2014. لم يوفّر الرئيس المؤقّت شرعية للحوثيين فحسب، بل أمّن لهم ايضا غطاء من الأمم المتحدة التي باركت "اتفاق السلم والشراكة"، الذي وقّعه معهم، عبر حضور جمال بنعمر الاحتفال كمبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية وقتذاك.

لا شكّ ان علي عبدالله صالح ارتكب أخطاء كثيرة في السنوات الطويلة التي أمضاها رئيسا والتي شهدت فترة استقرار لم يعرف اليمن مثيلا لها توّجت بإعلان الوحدة في الثاني والعشرين من ايّار – مايو 1990. الوحدة بسلبياتها وايجابياتها. من بين هذه الإيجابيات انّه لولا الوحدة لما أُمكن ترسيم الحدود السعوديّة – اليمنيّة أو العُمانيّة – اليمنيّة.

لكنّ كلّ هذه الأخطاء لا تبرّر الانقلاب الذي نفّذه الاخوان المسلمون الذين اعتقدوا ان "الربيع العربي" سيوصلهم الى السلطة وانّ عليهم التخلّص من علي عبدالله صالح اوّلا.

في الواقع، نزل شبان يمنيون الى الشارع مطلع العام 2011 وطالبوا بإسقاط النظام في وقت ضاقت الحلقة الضيّقة التي أحاطت بالرئيس اليمني الذي حاصرته فكرة توريث نجله الأكبر احمد منذ ما قبل العام 2006 بسنوات عدّة بعدما قرّر خوض الانتخابات الرئاسيّة مرّة اخرى. قرّر خوض الانتخابات متراجعا عن خطاب سابق اعلن فيه انّه قرّر التخلّي عن السلطة.

استطاع الاخوان المسلمون خطف التحرّك الشبابي والشعبي في الشارع. هذا التحرّك الذي تحوّل الى اشتباكات في داخل صنعاء. اخذ الصراع في داخل صنعاء بعدا جديدا في ضوء حصول انشقاقات داخل القوّات المسلّحة. كان ابرز الانشقاقات تمرّد اللواء علي محسن صالح الاحمر، قريب علي عبدالله صالح وقائد الفرقة الأولى/ مدرع، الذي كان يمتلك وزنا داخل المؤسسة العسكرية، كما كان من المعترضين على التوريث. كانت حجته انّه اذا كان من وريث، فهو الشخص المؤهل لشغل موقع خليفة علي عبدالله صالح.

ما نشهده في اليمن اليوم نتيجة مباشرة للانقلاب الذي نفّذه الاخوان المسلمون على علي عبدالله صالح، وصولا الى محاولة اغتياله في دار الرئاسة في الثالث من حزيران – يونيو 2011. يضاف إلى ذلك، في طبيعة الحال، الحقد الذي كان يكنّه عبد ربّه منصور لمن كان رئيسه. ما نشهده صبّ في مصلحة الحوثيين، أي في مصلحة المشروع الإيراني في اليمن.

اذا كان علي عبدالله صالح أوّل من خدعه الحوثيون الذين، ساهم في صنعهم وما لبث ان خاض معهم ست حروب، بين 2004 و2010، فإنّ الاخوان لعبوا لعبة خاصة بهم. مشكلتهم في انّهم لم يدركوا في ايّ وقت انّ كل ما قاموا به صبّ في مصلحة المشروع الإيراني في اليمن.

معروف لماذا تآمر الاخوان المسلمون على علي عبدالله صالح. لديهم شبق ليس بعده شبق الى السلطة. معروف اكثر لماذا اغتال الحوثيون الرئيس السابق، الذي حاربه الرئيس المؤقت منذ العام 2012. قضى عبد ربّه عمليا على القوّة العسكرية الوحيدة التي كان في استطاعتها حماية صنعاء من الحوثيين. كانت هذه القوّة المدرّبة تدريبا حديثا (الحرس الجمهوري) بقيادة احمد علي عبدالله صالح الذي ابعد عن صنعاء. حرص على تفكيك هذه القوّة التي بات من الصعب استعادتها.

ساهمت عوامل عدّة في وصول اليمن الى ما وصل اليه وتحوّل شماله الى قاعدة صواريخ وطائرات مسيّرة ايرانيّة. بين هذه العوامل عدم فصل بعض دول الإقليم بين علي عبدالله صالح والحوثيين. يعود ذلك الى غياب المعرفة الدقيقة بالتحولات التي شهدها اليمن منذ العام 1994، بعد انتصار علي عبدالله صالح في حرب الانفصال وتهميش الحزب الاشتراكي لمصلحة الاخوان المسلمين وقوى اسلاميّة متطرّفة تدور في فلكهم.

بعد اربع سنوات على اغتيال علي عبدالله صالح، تغيّر اليمن كلّيا. بات يمكن الحديث عن حلقة مفقودة في بلد فقد كلّ توازنه وفقد المركز، أي صنعاء. صار بلدا من دون مركز. ليس في الإمكان تعويض الرئيس اليمني الراحل الذي يبقى، على الرغم المزاجيّة التي حكمت تصرفاته في السنوات الـ15 الأخيرة من حكمه، شخصا استثنائيّا.

هذا يعني بكلّ بساطة انّ اليمن، دخل منذ ما قبل اغتيال علي عبدالله صالح في رحلة المجهول. كان الرجل، بحسناته وسيئاته، عنصر توازن. بات هذا العنصر مفقودا كلّيا. الأكيد ان ليس ما يوحّد اليمن بعد الآن. الأكيد أيضا ان القوى الإقليمية المعنيّة باليمن لم تقدّر قيمة علي عبدالله صالح واهمّيته وأهمّية التعاطي معه، على الرغم من صعوبة هذا التعاطي. أيّ يمن بعد رحيل علي عبدالله صالح؟ لا يزال السؤال مطروحا على الرغم من مرور اربع سنوات على غياب الرجل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة علي عبدالله صالح الحلقة المفقودة



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib