نجاح الثنائي الرئاسي حيث فشل إميل لحّود
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

نجاح الثنائي الرئاسي حيث فشل إميل لحّود

المغرب اليوم -

نجاح الثنائي الرئاسي حيث فشل إميل لحّود

خيرالله خيرالله
بقلم : خيرالله خيرالله

كشف الحكم الأخير الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى أي مدى لم يعد من وجود لدولة لبنانيّة.كان الحكم واضحاً عندما سمّى عنصرين آخرين من «حزب الله»، غير سليم عياش، تورطا أيضاً في تنفيذ جريمة اغتيال رفيق الحريري.لم يعد هناك أدنى شكّ في، ضوء ما استندت إليه المحكمة الدوليّة التي أنشئت بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى أي حدّ تبدو ايران، من خلال «حزب الله» الذي ليس سوى لواء في «الحرس الثوري»، متورطة في الجريمة بغطاء من النظام السوري.

كشفت هذا الغطاء المحكمة نفسها التي عرضت سابقا تفاصيل التنسيق بين منفذي الجريمة مع دمشق، في مرحلة الإعداد لعمليّة تفجير موكب رئيس الوزراء اللبناني في الرابع عشر من فبراير من العام 2005.

يؤكّد غياب الدولة اللبنانية عدم صدور أي ردّ فعل على حكم المحكمة الدولية التي احتاجت إلى سنوات طويلة للوصول إلى ما وصلت إليه وتحديد الجهة التي كانت وراء الجريمة.

تبدو الدولة اللبنانيّة، بكل مؤسساتها، بعيدة كلّيا عن أهمّ حدث لبناني في السنوات العشرين الأخيرة.

اذا كان ذلك يظهر شيئا، فهو يظهر ان لبنان صار تحت الاحتلال الإيراني لا أكثر.

كلّ ما في الأمر ان ايران حققت هدفها من وراء الجريمة التي استخدمت النظام السوري في تغطيتها بعدما ادركت مدى حقد بشّار الأسد على رفيق الحريري.

كلما مرّ الوقت، كلما يظهر من تسلسل الأحداث كم انّ جريمة اغتيال رفيق الحريري مرتبطة بالتطورات الإقليميّة، خصوصا بما حدث في العراق. كان مطلوبا، في ضوء سقوط العراق في يد «الجمهوريّة الإسلاميّة» احكام السيطرة الإيرانيّة على لبنان كي يبقى البلد «ساحة» لها.

في السنوات التي سبقت اغتيال رفيق الحريري، استعاد لبنان، وإن نسبيا، وضعه على خريطة الشرق الأوسط، كما استعادت بيروت دورها على الصعيد الإقليمي.

في الوقت ذاته، بدأت الضغوط الدوليّة من أجل انسحاب عسكري سوري من لبنان، خصوصا مع صدور القرار الرقم 1559 عن مجلس الأمن.

استطاعت ايران بتفاهم مع النظام السوري قلب الوضع اللبناني، مستفيدة من وجود إميل لحّود في موقع رئيس الجمهوريّة.

من يتذكّر حماسة إميل لحّود لتنظيف مسرح الجريمة في بيروت «كي تعود الناس إلى اشغالها»؟

من يتذكّر وصفه تفجير رفيق الحريري بـ«الرذالة» داعيا إلى تجاوز الحدث... وكأن شيئا لم يكن وكأن اغتيال شخص مثل رفيق الحريري مجرّد حادث سير!

ما لم يتحقّق في عهد اميل لحود، الذي لم يستطع منع قيام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، تحقّق في عهد الثنائي ميشال عون - جبران باسيل.

ليست صدفة مسارعة رئيس الجمهوريّة، مباشرة بعد تفجير مرفأ بيروت، في الرابع من أغسطس 2020 إلى قطع الطريق على أي تحقيق دولي من أجل الحؤول دون معرفة الحقيقة يوما.

يؤكّد الصمت اللبناني الحالي حيال الحكم الصادر عن المحكمة الدوليّة ان القرار اللبناني صار مصادرا.

لم يعد مسموحا ان يكون في لبنان، على الصعيد الرسمي، من يقول كلمة صواب لا في حقّ ما ارتكبه «حزب الله» أو غيره.

من يحتاج إلى دليل على ذلك، يستطيع الذهاب إلى الصمت الرسمي تجاه القضم السوري – الروسي ( عبر شركات روسيّة) لحقوق لبنان في مياهه في المنطقة الشمالية، بدل المطالبة بترسيم الحدود البحريّة اللبنانيّة – السوريّة، على غرار ما يجب ان يحصل مع إسرائيل في الجنوب.

يدعو ما يجرى على أرض لبنان إلى التفكير مليّا مرّة أخرى بأن لبنان الذي تأثر بالزلزال العراقي الذي تسببت به إدارة بوش الابن ليس سوى تعبير بسيط عن حقيقة ما يدور على صعيد المنطقة كلّها.

كان تسليم العراق إلى ايران في العام 2003 تطوراً غيّر معالم الشرق الأوسط والتوازنات فيه. ما كان لإيران وراثة الوجود العسكري والأمني السوري في لبنان لولا وضع اميركا العراق في تصرّفها.

ما كان لإيران الذهاب إلى حد الانتهاء من رفيق الحريري، لولا شعورها بانّ ليس في العالم من يستطيع محاسبتها من جهة وان فلاديمير بوتين سيعمل من أجل تفادي تسمية المحكمة الدولية دولة او حزبا عندما تصدر حكمها في الجريمة من جهة أخرى.

ليس ما يشير إلى انّ لبنان سيخرج قريبا من كابوس الاحتلال الإيراني.

استطاعت «الجمهوريّة الإسلاميّة» تغيير طبيعة البلد كلّيا وإسكات أي صوت مقاوم للاحتلال الإيراني.

لا يدلّ على ذلك أكثر من الجهود التي يبذلها معظم النواب التغييرين الذين دخلوا البرلمان بعد انتخابات 15 مايو الماضي.

هؤلاء في منافسة في ما بينهم من أجل استرضاء «المقاومة» و«حزب الله» بالذات. على سبيل المثال وليس الحصر، يتحدّث ملحم خلف نقيب المحامين السابق والنائب الحالي عن «العدو الإسرائيلي الغاصب» في سياق مطالبته باعتماد لبنان للخط الرقم 29 في مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل.

يبدو ملحم خلف كأنّه يقدّم امتحاناً شفهياً أمام حسن نصرالله.

لم تعد للبنان الذي عرفناه علاقة بلبنان الحالي حيث يمرّ الحكم الجديد الصادر عن المحكمة الدوليّة مرور الكرام.

بات مطلوبا من لبنان الذي انهار كلّ شيء فيه ان ينسى انّه كان يوما بلدا مزدهرا.

على لبنان أن ينسى خصوصا أنّ رفيق الحريري دفع ثمن إعادة الحياة إلى بيروت بعد حرب داخلية، كانت حربا بين اللبنانيين وحربا بين الآخرين في لبنان.

في أناء تلك الحرب، كانت مهمة ألوية موالية للنظام السوري تنتمي إلى «جيش التحرير الفلسطيني» وضع خطوط تماس بين المسيحيين والمسلمين في وسط العاصمة اللبنانيّة كي لا تقوم لها قيامة يوما.

ما عجز عنه اميل لحود نجح فيه الثنائي ميشال عون – جبران باسيل. لبنان صامت صمت القبور بعد ذهاب المحكمة الدولية خطوة أخرى إلى أمام في تحديد من قتل رفيق الحريري... ومن قتل الحلم باستعادة لبنان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح الثنائي الرئاسي حيث فشل إميل لحّود نجاح الثنائي الرئاسي حيث فشل إميل لحّود



GMT 17:39 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أي تاريخ سوف يكتب؟

GMT 17:36 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تَدَعوا «محور الممانعة» ينجح في منع السلام!

GMT 17:32 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة ترمبية... من الباب الكبير

GMT 17:27 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني

GMT 21:28 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

«هي لأ مش هي»!

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib