سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام
نيويورك وتكساس تحظران تطبيق DeepSeek وسط مخاوف أمنية بشأن جمع بيانات المستخدمين مصر تستقبل دفعة جديدة من جرحى غزة عبر معبر رفح وتواصل تقديم الرعاية الطبية لهم خروج أكثر من 200 ألف شخص إلى الشوارع في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا للاحتجاج على الانجراف نحو اليمين في البلاد المحتجزون الإسرائيليون المفرج عنهم يطالبون نتنياهو بالمضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة قوات سوريا الديمقراطية تشن هجمات على محاور حلب وتسفر عن مقتل 15 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا استشهاد 6 أشخاص وإصابة 2 في غارة إسرائيلية استهدفت شرق لبنان الوسطاء يبلغون حماس ببدء انسحاب القوات الإسرائيلية من طريق صلاح الدين في دير البلح وإعادة فتحه أمام الحركة بدء نقل الدفعة السابعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح لتلقي العلاج في الخارج ضمن اتفاق وقف إطلاق النار السلطات الأميركية تعلن مقتل جميع ركاب طائرة تحطمت بألاسكا رصد حطام "الطائرة الأميركية" في ألاسكا على بحر متجمد
أخر الأخبار

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

المغرب اليوم -

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام

خير الله خير الله
بقلم - خيرالله خيرالله

في النهاية، سيشكّل نوّاف سلام حكومة يبدو لبنان في حاجة إليها أكثر من أي وقت. مثل هذه الحكومة ضرورة ملحّة أقلّه في ضوء ما يحدث في جنوب لبنان، حيث تزداد الإستحقاقات التي تحتاج إلى معالجة سريعة. تبدأ هذه الإستحقاقات بتأمين الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلّة، بثمن ما يتوجّب دفعه طبعاً، وتنتهي بعملية إعادة إعمار لما دمّرته إسرائيل كي يعود المواطنون الجنوبيون إلى قراهم وأرضهم.

ستتشكّل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون على الرغم من أنّ الأولويات الإيرانية ليست أولويات لبنان واللبنانيين. في مقدّم الأولويّات الإيرانية إثبات “الجمهوريّة الإسلاميّة” لنفسها أنّها ما زالت صاحبة الكلمة الأولى والأخيرة في البلد. المهمّ، بالنسبة إلى إيران، تأكيد أنّ شيئا لم يتغيّر في السنوات العشرين الماضية منذ إغتيال مجموعة تابعة لـ”الحزب” رفيق الحريري يوم “عيد الحب” في 14 شباط/فبراير 2005.

يبدو واضحاً أنّ إيران ترفض استيعاب أنّ لبنان تغيّر وأنّ الحياة عادت إلى الأمل الذي حاولت قتله مع تفجير موكب رفيق الحريري. في لبنان، حلّ بعض الأمل مكان اليأس. هذا ما تعجز إيران عن استيعابه. بالنسبة إليها، ليس وارداً قبول الواقع اللبناني الجديد، علما أنّ من واجبها التأقلم معه إذا أخذنا في الإعتبار ما حلّ بـالحزب” وفشله في فرض رئيس الجمهوريّة الذي كان يريد فرضه.

“الحزب” وتقبّل نوّاف سلام

مثلما فشل الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، في فرض رئيس للجمهورية على غرار ما حصل مع ميشال عون في العام 2016، ومثلما فشل في فرض استمرار الفراغ الرئاسي، عليه الآن القبول بحكومة برئاسة نوّاف سلام. صحيح أنّ الرئيس المكلّف يتمتع بصبر كبير ورغبة في تفادي أيّ صدام مع الثنائي الشيعي، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الخيار الوحيد المتوافر لديه سيكون، في نهاية المطاف، تشكيل حكومة.
يستطيع لبنان، ممثلاً برئيس الجمهوريّة والرئيس المكلّف نوّاف سلام، ممارسة لعبة الإنتظار

ليس طبيعياً أن تشهد المنطقة كلّ ما تشهده من أحداث مصيريّة فيما لا وجود لحكومة في لبنان. الكلام هنا عن أحداث في مستوى التغيير الذي وقع في سوريا، حيث بات سنّي على رأس الدولة للمرّة الأولى منذ آذار/ مازس 1971، وعودة دونالد ترامب، المطالب بوضع يد أميركية على غزة وتهجير سكانها والمتفهّم لضرورة توسيع إسرائيل لحدودها، إلى البيت الأبيض…

نوّاف سلام

مثلما خسرت “الجمهوريّة الإسلاميّة” حرب سوريا التي شاركت فيها مباشرة أو عبر إدواتها، خسرت لاحقاً معركة رئاسة الجمهوريّة في لبنان. ستخسر أيضاَ معركة تشكيل الحكومة اللبنانيّة نظراً إلى أنّ الوقت لا يعمل لمصلحتها. ستكون معركة إيران في المستقبل القريب داخل إيران نفسها، حيث بات مستقبل النظام الذي أقامه آية الله الخميني على المحكّ. لو لم يكن الأمر كذلك، لما خرج مسؤولون إيرانيون، بينهم قائد “الحرس الثوري” حسين سلامي، عن طورهم ليؤكّدوا أنّ “الوضع في سوريا لن يبقى على حاله”. أي أنّ سوريا لن تبقى مقفلة في وجه “الجمهوريّة الإسلاميّة” التي صرفت مليارات الدولارات طوال سنوات من أجل إبقاء بشّار الأسد ونظامه العلويّ في دمشق. من أين سيأتي الفتح الفارسي لسوريا مرّة أخرى مع فرار بشار الأسد إلى موسكو؟

ما لم تتقبّله إيران

بكلام أوضح، يعجز المسؤولون الإيرانيون من كبيرهم (المرشد الأعلى علي خامنئي) إلى صغيرهم عن القبول بخسارة سوريا وبالتالي خسارة لبنان. لم تبق لدى “الجمهوريّة الإسلاميّة” في لبنان غير ورقة عرقلة تشكيل الحكومة.
ستتشكّل الحكومة الأولى في عهد الرئيس جوزيف عون على الرغم من أنّ الأولويات الإيرانية ليست أولويات لبنان واللبنانيين

يستطيع لبنان، ممثلاً برئيس الجمهوريّة والرئيس المكلّف، ممارسة لعبة الإنتظار. لكنّ هذا الإنتظار لن يكون إلى ما لا نهاية، أي إلى اليوم الذي لن تستطيع فيه إيران تغيير الوضع السوري. لن تتمكن “الجمهوريّة الإسلاميّة” من إعادة عقارب الساعة إلى خلف. لن تعود الأقلّية العلويّة إلى حكم سوريا بغض النظر عمّا إذا كان أحمد الشرع سيبقى طويلاً في الرئاسة وبغضّ النظر عمّا إذا كان سيتمكّن من تنفيذ خريطة الطريق التي وعد بها في خطابه الرئاسي الأول وصولاً إلى يوم تحصل فيه انتخابات حرّة في البلد. لكنّ الأكيد أنّ التحوّل الكبير حصل في سوريا ولن تؤثّر فيه الحملات التي بدأت تشنّها على الرئيس احمد الشرع شخصيات عراقيّة مثل نوري المالكي، شخصيّات إنما تتحدّث باسم إيران.

متى تستسلم إيران للواقع اللبناني الجديد؟ هل يكون ذلك عندما تقتنع بأنّها خسرت سوريا وأنّ لا أمل أمام “الحزب” باستعادة وضعه السابق بعدما هزمته، للأسف، إسرائيل شرّ هزيمة. لن يعوّض عن الهزيمة مأتم كبير يقام لحسن نصرالله وهاشم صفي الدين قريباً. يعوّض عن الهزيمة الإعتراف بها أوّلاً على أن يلي ذلك تسهيل مهمّة تشكيل حكومة برئاسة نوّاف سلام تضمّ فريق عمل متجانساً. ما لا بدّ أن يكون واضحا كلّ الوضوح أمام الحزب ومن خلفه إيران أن لا انسحاب إسرائيلياًّ كاملاً من دون نزع السلاح غير الشرعي من كلّ لبنان.
في النهاية، سيشكّل نوّاف سلام حكومة يبدو لبنان في حاجة إليها أكثر من أي وقت. مثل هذه الحكومة ضرورة ملحّة أقلّه في ضوء ما يحدث في الجنوب

لا ريب أنّ إدارة ترامب تدعم هذا التوجّه كلّيا. إلى جانب ذلك، لن يقدم أيّ طرف عربي أو غير عربي على أيّ خطوة في اتّجاه إعادة إعمار الجنوب في ظلّ وجود “الحزب” المسلّح في لبنان. لم يكن سلاح “الحزب” موجهاً إلى صدور اللبنانيين والسوريين فحسب، بل كان موجّهاً إلى لبنان العربي وسوريا العربيّة أيضاً.

كم من الوقت تحتاج “الجمهوريّة الإسلاميّة” لإدراك أنّها لن تستطيع البقاء إلى ما لا نهاية عائقا في وجه قيامة لبنان مجدداً؟ كم من الوقت تحتاج إلى الإقتناع بسوريا جديدة تؤمن بعمقها العربي من جهة لكنّها على علاقة وثيقة بتركيا تشمل الجانب العسكري (تدريب وقواعد) من جهة أخرى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام



GMT 08:57 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

بدل مشروع مارشال

GMT 08:54 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

لا التأجيج ولا التحشيد ولا التخويف

GMT 08:52 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:51 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

عِظة ترمب... وانفجاراتنا

GMT 08:49 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

وفاة آغاخان إمام النزارية

GMT 08:47 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

ترمب و«حماس» ومشروع «غيورا آيلاند»

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:39 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 19:57 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات أزياء الكريسماس 2024 تجمع بين الفخّامة والبساطة

GMT 10:51 2025 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

نادي الجيش الملكي يفتقد لاعبين أمام ماميلودي صن داونز

GMT 05:56 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الانتقادات تُلاحق فريال مخدوم بسبب جرأتها عبر "إنستغرام"

GMT 06:20 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 13 أبريل / نيسان 2023

GMT 22:59 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجم الزمالك يلمح لقرب عودته للوداد

GMT 04:44 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

هواوي تعلن الكشف عن سلسلة هواتف Nova 5

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود

GMT 13:10 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

بريشة هاني مظهر

GMT 11:05 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

ملابس وأكسسوارات من إصدارات ربيع وصيف 2019

GMT 09:38 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"باربي المغرب" تتصالح مع عائلتي شابين قتلتهما بسيارتها

GMT 14:25 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

ياسين بامو يتمنى أن يكون ضمن "كتيبة رونار" في روسيا

GMT 16:15 2013 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سجن سلحوب" الأردن يتحول إلى منتجع سياحي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib